عروة الصادق: التقارب مع البرهان خيانة واصطفاف مع أجندة تفكيك البلاد
متابعات:السودانية نيوز
اعتبر القيادي بحزب الامة القومي، عروة الصادق أن أي تقارب مع البرهان أو منظومته الأمنية خيانة لمشروع التحول المدني الديمقراطي، وإصطفاف مع أجندة تفكيك البلاد وتكريس الهيمنة العسكرية.
وتشير متابعات إلى أن مجموعة الفريق صديق محمد أسماعيل، تعتزم مقابلة البرهان اليوم الخميس، فيما اعتبرته مصادر بحزب الامة القومي محاولة لشق الحزب.
وقال الصادق، ان ذلك جزء من خطة احتواء استراتيجية تستهدف تفريغ الحياة السياسية من مضمونها، وزرع عناصر وظيفية تتماهى مع مشروع إقصائي وتمزيقي لا يعترف بالتعدد ولا يؤمن بالشراكة الوطنية.
وأضاف عروة الصادق، إن هذه اللقاءات التي جاءت نتيجة وساطات وضغوط متعددة، داخلية وخارجية، تهدف بوضوح إلى تدجين العمل السياسي وتطويعه لصالح مشروع البرهان الأحادي العنصري، وهو مشروع يسعى لتكريس سلطة أمر واقع من خلال احتواء القوى السياسية، وتفكيك بنية الأحزاب، وتحويلها إلى منصات طيّعة في يد المنظومة الانقلابية.
والمح القيادي بحزب الامة القومي، إن ما يجري ليس محاولة “توسعة أفق” أو “إعادة توازن سياسي”، بل هو استكمال لعملية إعادة إنتاج الشمولية بواجهة مدنية كاذبة، تهدف إلى شرعنة الانقلاب وإضفاء طابع سياسي زائف عليه.
وقال عروة الصادق (اتابع كغيري باهتمام بالغ التطورات الجارية في مدينة بورتسودان، وعلى رأسها اللقاءات التي تمت بين مجموعة مولانا الدومة ورئيس حكومة الحرب والانقلاب كامل إدريس، والتي يجري التمهيد من خلالها للقاء مزمع مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد قطيعة امتدت لعامين.
إن هذه اللقاءات التي جاءت نتيجة وساطات وضغوط متعددة، داخلية وخارجية، تهدف بوضوح إلى تدجين العمل السياسي وتطويعه لصالح مشروع البرهان الأحادي العنصري، وهو مشروع يسعى لتكريس سلطة أمر واقع من خلال احتواء القوى السياسية، وتفكيك بنية الأحزاب، وتحويلها إلى منصات طيّعة في يد المنظومة الانقلابية.
وإذ نحذّر من خطورة ما يجري، نلفت الانتباه إلى ما يلي:
اللقاء المزمع مع البرهان ليس خطوة بريئة، بل جزء من خطة احتواء استراتيجية تستهدف تفريغ الحياة السياسية من مضمونها، وزرع عناصر وظيفية تتماهى مع مشروع إقصائي وتمزيقي لا يعترف بالتعدد ولا يؤمن بالشراكة الوطنية.
تُفيد مصادرنا بأن لقاءات أخرى مرتقبة مع مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد مفضل، الذي ظل بعيدًا عن ملف الأحزاب خلال الفترة الماضية، وفي حال تدخله، فإننا نكون أمام عودة صريحة إلى منهج جهاز الأمن الوطني سيء الذكر، بكل أدواته المعروفة من اختراق وتفتيت وتشويه للمجال السياسي.
ما يجري ليس محاولة “توسعة أفق” أو “إعادة توازن سياسي”، بل هو استكمال لعملية إعادة إنتاج الشمولية بواجهة مدنية كاذبة، تهدف إلى شرعنة الانقلاب وإضفاء طابع سياسي زائف عليه.
جميع جماهير الحزب وكوادره في الداخل والمهجر والشتات أصدرت بيانات تؤكد موقفها المبدئية والثابتة:
برفض أي مساومة مع السلطة الانقلابية أو المشاركة في ترتيبات سياسية تنتقص من كرامة الشعب أو تهدر دماء الشهداء.
اعتبار أي تقارب مع البرهان أو منظومته الأمنية خيانة لمشروع التحول المدني الديمقراطي، واصطفافًا مع أجندة تفكيك البلاد وتكريس الهيمنة العسكرية.
دعوة كل القوى الوطنية الحية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه التحركات الخطيرة، وبناء جبهة مقاومة سياسية ومجتمعية ترفض التدجين وتُحبط محاولات الترويض والاستيعاب. لن يكون هناك وطن حر ما دام الانقلاب يُحكم قبضته على القرار السياسي. ولن نصمت أمام أي محاولة لإعادة إنتاج الدولة الأمنية بعباءة جديدة.