السبت, يونيو 7, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةعضو سابق في مجلس السيادة السوداني يكشف عن الرسائل التي حملها الظهور...

عضو سابق في مجلس السيادة السوداني يكشف عن الرسائل التي حملها الظهور الأخير لـ”حميدتي”

عضو سابق في مجلس السيادة السوداني يكشف عن الرسائل التي حملها الظهور الأخير لـ”حميدتي”

وكالات:السودانية نيوز

قال الدكتور الصديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني السابق، أعتقد أن هناك دوافع كثيرة وراء ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في هذا التوقيت، من بينها رد فعل على خطاب عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني وتعيين رئيس وزراء جديد وحل الحكومة الحالية، إضافة إلى التحولات الميدانية على الأرض.

وأضاف في حديثه لـِ”سبوتنيك”، امس الثلاثاء، من بين الدوافع التي دعت حميدتي للخروج في هذا التوقيت هى التحولات الميدانية على الأِرض والعمليات العسكرية، خلال الأشهر الماضية حدث تراجع لقوات الدعم السريع في بعض المناطق وعلى رأسها العاصمة الخرطوم، بالمقابل حقق الدعم السريع انتصارات في إقليم كردفان، بالتالي أصبح لديه دافع للظهور لمخاطبة أنصاره وقواته بعد أن تعرضت قواته خلال الشهر الماضي لخسائر كبيرة في محاور متعددة، بعدها أصبح يعتمد على المسيرات الموجهة والتي استهدفت غالبيتها البنية التحتية في السودان كرسائل موجعة للجانب الحكومي، في النهاية من يدفع الثمن هو المواطن.

وأشار تاور، إلى أن ظهور حميدتي في خطابه الأِخير كان بحالة لا يبدو عليه الانهزام كما في الخطابين السابقين، حيث بدا هذه المرة أكثر هدوء وثقة بسبب الانتصارات التي حققها في محور إقليم كردفان، وأعتقد أِنه خلال الظهور الأخير أراد أن يُعطي رسائل استباقية لإرباك الطرف الآخر، حيث حدد هدفين قادمين لقواته وهما الإقليم الشمالي ومدينة الأُوبيض عاصمة إقليم كردفان، ومن الناحية الجغرافية نجد أن الهدفين بعيدين عن بعضهما البعض، لكنه لا يمكن أن يتحرك في المحورين في نفس الوقت، لذا قد يكون الأمر عبارة عن رسالة للتمويه إحداث مفاجأة خلال الأيام القادمة.

وحول ما إِذا كانت تصريحات حميدتي ورئيس الحكومة الجديد حول القضاء على التمرد سوف تطيل أمد الحرب يقول تاور، بكل تأِكيد تلك التصريحات المتبادلة تشير إلى أنه لا أمل قريب في وقف الحرب، حيث كان الكثيرين يتوقعون أن يكون الخطاب الأول لرئيس الحكومة كمال إدريس، خطاب لملمة الجراح ولم الشمل والمصالحة ويقدم وصفة لوقف الحرب وبدء صفحة جديدة في تشكيلة الحكومة وفتح باب جديد واستراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع الراهن، لأن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وفي نفس يوم خطاب إدريس جاءت تصريحات البرهان بأن الحرب لن تتوقف قبل القضاء على التمرد، بالتالي هذا يعني إغلاق الباب أمام الحلول السلمية.

واستطرد، في المقابل كان خطاب حميدتي الأخير نوع من التحدي وأن الحرب لن تتوقف وأنه سوف يصل حتى بورتسودان، هذين الخطابين التصعيديين هما استمرار لعملية تدمير السودان ومعاناة السودانيين للعام الثالث على التوالي، في ظل انتهاكات غير مسبوقة في ثقافة الحروب على مستوى العالم يتعرض لها المدنيون في مسرح سيطرة الطرفين سواء الحكومي أو الدعم السريع في صور بشعة وغير معهودة لدى الشعب السوداني المعروف بالتسامح، علاوة على الحصار الجائر المفروض على مدينة الفاشر في دارفور منذ عدة شهور، علاوة على ذلك حتى في العاصمة الخرطوم بعد سيطرة الجيش عليها، نجد استحالة الحياة بها نظرا لتراكم الجثث والأشلاء وانتشار الأمراض.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات