غرفة طوارئ الحزام : تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب إغلاق الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية
الخرطوم : السودانية نيوز
كشفت غرفة الطوارئ بجنوب الحزام ولاية الخرطوم ، ان ألاوضاع إلانسانية، دخلت منحنى خطير ومحك حقيقي واصبحت في زاوية متأخرة جدا من التدهور على خلفية الصراع الدائر بين طرفي الصراع في السودان وانعكست بشكل مباشر على معاش ومعاد المواطنين الموجودين في مناطق الصراع.
وقالت في بيان ، ان منطقة جنوب الحزام تعاني من شح وندرة شديدين في المواد الغذائية والتموينية عطفاً على معطيات الصراع إلاخيرة بين طرفي الحرب في تخوم العاصمة خاصة في محوري بحري ونواحي القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم فغالبية التجار أصابهم القلق والهلع فسحبوا جزء كبير من بضائعهم المعروضة في ألاسواق الرئيسية والفرعية التي تخدم منطقة جنوب الحزام وهي (السوق المركزي الخرطوم _سوق قورو _سوق ٦ الجديد والقديم _سوق لقلاق_سوق الصهريج _ سوق البقالة_ سوق العشايين _ سوق ابوجا ).
أضف إلى ذلك حالة إلاغلاق التام من قبل الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية من الشمالية ونهر النيل وشرق السودان إلى العاصمة الخرطوم تحديداً (مناطق سيطرة الRSF).
هذا الوضع المعقد ولد ندرة شديدة وشح في المواد الغذائية التي يعتمد عليها مواطن جنوب الحزام في غذائه اليومي والمتمثلة في الدقيق والسكر ألارز والعدس والمكرونة مع توفر البقوليات ألاخر القادمة من الجزيرة وسنار كالعدسية والكبكبي والفول المصري، ولكن بالضرورة فأن المتوفر من المواد الغذائية المذكورة أنفاً موجودة في مخازن التجار الذين إستغلوا ألاوضاع ألانية فرفعوا ألاسعار بصورة متصاعدة وأصبحت تلك السلع صعبة المنال على المواطن محدود الدخل.
وفي ذات إلاتجاه ظهرت بصورة متسارعة مسألة ندرة الخبز فغالبية المخابز أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر دقيق الخبز (الخباز _سين_سولارا) والمتوفر في مخازن التجار اصبحت أسعاره لا تطاق.
وتابع البيان (كوة الضوء الوحيدة في عتمة إلاصقاع المنسية تلك كانت في ديسمبر من العام الماضي حينما وصلت المنطقة اول شحنة مساعدات إنسانية تدخل العاصمة الخرطوم بدعم من منظمة الغذاء العالمي WFP بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم وتنفيذ الغرف القاعدية بتراتيبتها المعهودة بهرمية جبل أولياء وقاعدية غرفة طوارئ جنوب الحزام بقطاعاتها المختلفة.
وكان الهدف الأساسي من المساعدات الإنسانية مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية للمتضررين من الحرب بمناطق سيطرة قوات الRSF تلك المساعدات الإنسانية خففت كثيراً من وطاة المعاناة لدي مواطن جنوب الحزام وتعشم المواطن خيراً بإستمرار تلك المساعدات الإنسانية بصورة شهرية وراتبة ولكن خاب ظنه بعد مرو شهر ونيف على وصول الشحنة ألاخيرة دون توابعها.
توقف التكايا
وبخصوص المطابخ الشعبية بجنوب الحزام فهي مقسمة لقطاعين، قطاع النصر وقطاع الأزهري مطابخ قطاع النصر تعمل بصورة راتبة بدعم من منظمة الغذاء العالمي ال WFP، اما مطابخ قطاع الأزهري فمتوقفة تماماً منذ مايقارب الشهر بعد توقف دعم المانحين وعدم وجود بدائل متوفرة تغطي العجز .
انعدام الدواء
بالنسبة للأوضاع الصحية بجنوب الحزام فهي متراجعة بصورة مقلقة فالمستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة وهو مستشفى بشائر يعمل بصورة جزئية إثر الأضراب المعلن من قبل الكوادر الطبية والعمال على خلفية حادثة إطلاق النار داخل قسم الطوارئ من قبل أحد منسوبي الRSF وكان المستشفى يقدم خدمات طبية مجانية للمواطنين ولكن ظل الأطباء والمتطوعين يواجهون سلسلة اعتداءات وضغوطات متكررة، واقتصر العمل في المستشفى على قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات، تجدر الإشارة إلى أنه وبعد خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى أصبحت في حالة يُرثى عليها بعد هجرة غالبية الكوادر الطبية وتناقص المخزون الدوائي وتلاحقت ألازمات بالمستشفى ففي بداية لأسبوع الجاري تعرض إلاسعاف الوحيد الذي يخدم المشفى للسرقة وفي اليوم التالي أيضا تعرض المولد الكهربائي إلاحتياطي للسرقة وكذلك تم سرقة بعض التموينات من غرفة طوارئ جنوب الحزام التي تتخذ من إحدي مباني المستشفى مقراً لها كل تلك الوقائع كانت نتاجاً للسيولة الأمنية التي تعم المنطقة.

تدهور الخدمات
بالنسبة للخدمات فهي الدرك الأسفل من السوء فخدمة الكهرباء متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام وأما بخصوص المياه فقد أصبحت شحيحة ويواجه المواطنين فصول من المعاناة في سبيل الحصول على المياه ويدفع المواطنين مبلغ ١٠ الف جنيه مقابل الحصول على برميل المياه.
بالمقابل فإن شبكات الإتصالات والانترنت إيضا متوقفة لأكثر من عام وأصبح المواطن يعتمد بشكل أساسي على شبكات إلاستار لنك في التواصل ويدفع من قوت يومه الكلفة العالية للتنشيط وثالثة ألاسافي ان غالبية شبكات إلاستارلنك اضحت متوقفة على خلفية التطورات إلاخيرة وأنضمت لموجة الشح التي تضرب المنطقة في كل إلاتجاهات.