غرفة طوارئ الكلاكلات تعلن عن تدهور وضع الأمن الغذائي للمنطقة بصورة حادة وخصوصاً أوضاع تغذية الأطفال.
غرفة طوارئ الكلاكلات
بأقوى العبارات وأشدها أسفاً نعلن عن تدهور وضع الأمن الغذائي للمنطقة بصورة حادة وخصوصاً أوضاع تغذية الأطفال.
ماتسبب في وفاة إثنين من الأطفال في الشهرين السابقين بالمنطقة .
إن ندرة المواد التموينية مع إرتفاع أسعارها وتوقف أسواق العمل، تعتبر عوامل ساهمت بشكل كبير بجانب العوامل الأخرى المصاحبة للحروب في هذا التدهور، وهو ما كان ملاحظاً بمركز الشهيد الصحي في الأعداد الكبيرة والمتزايدة للأطفال المصابين بسوء التغذية وسوء التغذية الحاد والذين كانوا يتلقون العلاج الدوري.
وقدم المركز بقيادة أطباء بلا حدود الإسبانية الحوجة العلاجية لعدد كبير من الأطفال يقدر ب (7216) طفلاً منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، ونجحت المتابعة الطبية بالمركز في إخراج (465) طفلاً منهم من معدلات سوء التغذية وسوء التغذية الحاد.
في ظل عدم إستلام أية شحنات دوائية أو غذائية لمناطق واسعة في ولاية الخرطوم منذ إندلاع الحرب وحتى الآن، بسبب عدم توفر ممرات إنسانية لدخول الأدوية والأغذية، ونسبة لإعتماد المركز بالكامل في العمل على المخزون الموجود مسبقاً، تم إستهلاك آخر كمية من علاجات الأطفال الغذائية ضد سوء التغذية ليتوقف قسم التغذية عن تقديم الخدمة العلاجية ويكتفي بخدمة الإرشاد والتوعية لنفاد المخزون.
ونحن في غرفة طوارئ الكلاكلات إذ نعلن عن هذه الأوضاع، نعتبر ما يحدث نذير بداية لكارثة إنسانية خطيرة على وشك الحدوث، وهي كارثة وفيات الأطفال المتعددة بسبب سوء التغذية الحاد، وبذلك ندق ناقوس الخطر آملين في التدخل العاجل للمنظمات الداخلية والخارجية المهتمة بالشأن الإنساني وشؤون الأطفال والأمهات للتدخل السريع والطارئ لإحتواء هذه الكارثة المحتملة قبل وقوعها.
الوضع الآن ..
(2001) مصابون بسوء التغذية
25% منهم حالات جديدة دخلت إلى البرنامج خلال الشهر الأخير.
البقية (75%)حالات متابعة وتلقي علاجات دورية.
(652) طفلاً مصابون بسوء التغذية الحاد جداً
نسبة (12%) منهم حالات جديدة
نسبة (88%) حالات متابعة وتلقي علاجات دورية .
نسبة (10%) من الأطفال تلقت العلاج وتحسنت حالتهم الصحية وخرجوا من البرنامج بنجاح.
تصل إلى مركز الشهيد الصحي شهرياً حالات إصابات جديدة بسوء التغذية بمتوسط بلغ خلال الثلاثة أشهر الماضية (432) طفلاً .
هؤلاء الأطفال قد فقدوا العلاج تماماً وينتظرون مصيراً مجهولاً إذا تُركوا دون تدخل عاجل وفوري.
“عشان عيون أطفالنا ما تضوق الهزيمة”