السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةفتح معبر ادري هل يفتح الباب لاتفاق انساني لانقاذ الجوعي

فتح معبر ادري هل يفتح الباب لاتفاق انساني لانقاذ الجوعي

فتح معبر ادري هل يفتح الباب لاتفاق انساني لانقاذ الجوعي

كتب.. حسين سعد

فتح معبر ادري

استعجل إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان ،وصول قوافل تابعة للبرنامج تحمل مساعدات غذائية مهمة الي معسكر زمزم شمال الفاشر وكادوقلي في جنوب كردفان لاول مرة منذ شهور واضاف رو (يجب أن تصل كل هذه القوافل إلى وجهاتها بسرعة وأمان. فهي تحمل مساعدات للأسر الجائعة التي تكافح من أجل البقاء ولا ينبغي إستهدافها أبدًا) وشدد علي ضرورة المرور الآمن لهذه القوافل الإنسانية الضرورية إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات إلى حد كبير منذ بدء الصراع – وخاصة إلى زمزم حيث تم تاكيد المجاعة في أغسطس،وأضاف في بيان صحفي اليوم “إن التسليم الآمن لهذه المساعدات الحيوية سيكون خطوة أولى حاسمة لتوسيع نطاق الوصول، وزيادة المساعدات، ومنع انتشار المجاعة ،وستسافر شاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي مسافة تصل إلى 1,500 كيلومتر عبر الخطوط الامامية للصراع، وعشرات نقاط التفتيش، والطرق الوعرة قبل الوصول إلى وجهاتها النهائية،وكانت القافلة الأولى قد عبرت حدود معبر أدري الهام من تشاد إلى دارفور يوم السبت 9 نوفمبر متوجهة إلى معسكر زمزم للنازحين، حاملة مساعدات لـ 12,500 شخص. وأعلنت حكومة السودان يوم الأربعاء 13 نوفمبر أن معبر أدري الحرج سيظل مفتوحاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى لنقل المساعدات الإنسانية. وكانت قافلتان للبرنامج قد غادرت بورتسودان يوم الثلاثاء إحداهما في طريقها إلى معسكر زمزم في شمال دارفور تحمل مساعدات لـ 27400 شخص بما في ذلك المكملات التغذوية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ونفدت الإمدادات الغذائية في معسكر زمزم – حيث يتم تسجيل وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية – في الشهر الماضي. وتتجه القافلة الأخرى إلى كادوقلي في جنوب كردفان حاملة مساعدات لعشرة آلاف شخص،وقال رو: نحن نعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر من المساعدات للوصول إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان في مواجهة واحدة من أكثر البيئات التشغيلية خطورة وتقييداً في العالم اليوم. ويتعين على جميع الأطراف والجماعات المسلحة الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان التسليم الآمن لهذه المساعدات.


ترحيب ..
وفي سياق ذي صلة رحب رو بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحاً. إنه شريان حياة حيوي للحصول على مساعدات عاجلة للأسر اليائسة في منطقة دارفور ويسمح لنا بتوسيع نطاق المساعدات لملايين المعرضين لخطر المجاعة،ومن جهتها رحبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، بالقرار الذي اتخذته السلطات السودانية في 13 نوفمبر بمواصلة السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور لمدة ثلاثة أشهر أخرى،وقالت كليمنتين نكويتا سلامي في بيان صحفي لمنظمة اوشا “يرحب العاملون في المجال الإنساني في السودان بهذا القرار لأن معبر أدري الحدودي يشكل شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في دارفور”. “إن إبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا يعني أن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم الاستمرار في توصيل الإمدادات الغذائية والتغذوية الطارئة والأدوية والمأوى وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لمئات الآلاف من الأمهات والأطفال الجائعين وسوء التغذية والأشخاص الذين يعانون من الأمراض وغيرهم ممن يحتاجون بشدة إلى هذه الإمدادات،الجدير بالذكر انه منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس عبرت ما لا يقل عن 377 شاحنة مساعدات من تشاد إلى السودان محملة بإمدادات أساسية لنحو 1.4 مليون شخص معرضين للخطر، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والمعرضين لخطر المجاعة

سلامي.. معبر أدري شريان حياة لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر
سلامي.. معبر أدري شريان حياة لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر

المجاعة..
استعجال ايدي رو وترحيبه بقرار فتح معبر ادري بجانب ترحيب كليمنتين سلامي مؤشر قوي الي ان المجاعة بالسودان قادمة ودليلنا هو استمرار الحرب لاكثر من عام ونصفه وتدهور الاوضاع الانسانية بشكل كبير وترحيل قسري جماعي لقري الجزيرة وتوقف عجلة الانتاج بالمصانع التي دمر بعضها وتناقص المساحات الزراعية لاسيما شيخ المشاريع الزراعية مشروع الجزيرة والمناقل ،وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل، حيث تكون المجتمعات الأكثر تضرراً،وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية الضرورية،واستمرار عمليات النزوح التي تجازوت اكثر من 10 مليون شخص مابين نازح ولاجئ وهذه أكبر حالة نزوح في العالم الآن فضلا عن الحاجة الملحة لايصال الغذاء والدواء لأكثر من 26 مليون شخص إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل، بينهم 14 مليون طفل،و15 مليون سوداني يفتقرون إلى الرعاية الصحية، و80% من المرافق الصحية لا تعمل؛ وتم قصف وتدميراكثر من 60 مرفق خدمي واحتلال بعضها واستخدامها كثكنات عسكرية ومنصات للقتال،فضلا ن معاناة أكثر من 11 مليون سوداني في الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة ومقتل نحو 70 من العاملين في مجال الصحة فضلا عن معاناة اكثر من 730 الف طفل من سوء التغذية الحاد وازدياد معدلات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية وسط الاطفال والبالغين .حيث يموت طفل كل ساعتين في معسكرات النازحين وشخص بالغ يوميا من كل 10 الف مواطن وتتضاعف كل تلك الاوضاع الماساوية بسبب تمدد رقعة الحرب المتزامنة مع سياسة التجويع المتبعة في هذه الحرب والتي تنجلي في خروج اكثر من 70% من مناطق الانتاج الزراعي عن دائرة انتاج الغذاء مما تسبب في فشل الموسم الزراعي الشتوي والصيفي 2023. وهذا يجعلها تتجاوز معايير المجاعة المعتمدة لدي الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة،بجانب انهيار النظام الصحي بالكامل في 13 ولاية، وقصور كبير في بقية الولايات، حيث تدهورت الخدمات الطبية وعدم استقرارها وجودتها في المرافق العامة وارتفاع أسعارها بشكل كبير، مما يُثقل كاهل المواطن المطحون اقتصادياً. حيث لا مرتبات ولا عمل، وعدم اهتمام وزارة الصحة بالمرافق والمعينات والكادر والتحضير المبكر لفصل الخريف. تكدس الجثث، الأوساخ والنفايات، ازدحام دور الإيواء وعدم وجود خدمات صحية وصرف صحي جيد بها، وغياب نظام التقصي والاستجابة السريعة وغياب دور المعامل المرجعية قضلا عن هجره الكوادر الطبيه المدربة ، نقص المعينات والأدوية من ضمنها المحاليل الوريدية، المسكنات، ادوية التخدير المضادات الحيوية، الأدوية الضرورية، أدوية الأمراض المزمنة والأمراض المعدية والمنتشرة وامصال التحصين للاطفال وامصال لدغات الثعابن والعقارب، وأدوية الدرن والإيدز وغيرها كل ذلك كانت نتيجته الحتمية أن عدد ضحايا النظام الصحي المنهار وانعدام الخدمات الصحية وقصورها يكاد يكون الأكبر في هذا النزاع المسلح .

لاجئة: ( لو خُيّرت لفضّلتُ العودة إلى السودان، حتى لو كان ذلك يعني الموت هناك
لاجئة: ( لو خُيّرت لفضّلتُ العودة إلى السودان، حتى لو كان ذلك يعني الموت هناك

اعلان للمجاعة ..
ومن قبل قال القائد ارنو نقو تلو سكرتير اول السلطة المدنية للسودان الجديد في صحفي تحصلت مدنية نيوز على نسخة منع انه خلال الفترة من 14 أغسطس إلى 20 سبتمبر 2024 توفى (416) مواطن بسبب الجوع، بينما وصل (52.479) طفل إلى حالة سوء التغذية،ووصف أرنو الأوضاع الإنسانية بإقليم جبال النوبة / جنوب كردفان بأنها كارثية وقال ارنو بالرغم من إعلاننا للمجاعة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة (النيل الأزرق) في الثالث عشر من أغسطس 2024م.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات