وكالات:السودانية نيوز
أفادت تقارير إعلامية ومتابعات ميدانية بفشل التظاهرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية، امس السبت، في تحقيق حضور جماهيري ملحوظ، وسط ما وُصف بـمقاطعة شعبية واسعة في المواقع التي حُددت لانطلاق الفعالية.
وبحسب مشاهد ميدانية نقلتها مصادر محلية، خلت مناطق الدعوة من الحشود المتوقعة، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشراً على تراجع الاستجابة الشعبية للدعوات المرتبطة بالقوى المؤيدة لاستمرار الحرب.
وسّعت مصادر إعلامية وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي دائرة الاتهامات المتعلقة بـفبركة صور ومقاطع فيديو للترويج للتظاهرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية، مشيرين إلى أن من بين من تداولوا هذه المواد رئيس حركة/جيش تحرير السودان مني أركو مناوي ، وتابع (من ضمن الذين فبركوا للمظاهرات وقاموا بنشر صور مفبركة وقديمة رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي احد الداعمين للحركة الاسلامية والجيش والمتواجد في المانيا .
وبحسب هذه المصادر، قام مناوي، المتواجد حاليًا في ألمانيا، بنشر صور ومواد وُصفت بأنها قديمة ولا تعود للتظاهرة الأخيرة، في سياق الترويج لوجود حشد جماهيري، وهو ما اعتبره متابعون جزءًا من محاولات إعلامية لإظهار التظاهرة بصورة مغايرة لحجمها الفعلي على الأرض.
وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب تقارير تحدثت عن ضعف الإقبال الشعبي على التظاهرة، مقابل تداول واسع لصور قال ناشطون إنها تعود لفترات سابقة، أبرزها فعاليات من ثورة ديسمبر.
وبحسب مشاهد ميدانية ومتابعات محلية، خلت مواقع الدعوة من الحشود المتوقعة، ما عكس عجز منظمي التظاهرة عن حشد الشارع، في مؤشر واضح على تراجع التأييد الشعبي للخطاب المرتبط بالحـ رب واستمرارها. وعقب فشل التحشيد، لجأت غرف إعلامية محسوبة على الحركة الإسلامـ.ية والجيش إلى نشر صور ومقاطع فيديو قديمة تعود لحشود ثورة ديسمبر، في محاولة لتضليل الرأي العام وإظهار التظاهرة وكأنها حظيت بزخم جماهيري، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً إضافياً على فقدان المصداقية والاعتماد على الفبركة والتضليل البصري.
ويرى مراقبون أن الجدل المثار يعكس حالة استقطاب سياسي وإعلامي حاد، في وقت يشهد فيه الشارع السوداني تراجعًا ملحوظًا في التفاعل مع الدعوات المرتبطة باستمرار الحرب، بينما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من مني أركو مناوي بشأن هذه الاتهامات.
وعقب ضعف الإقبال، تداولت منصات إعلامية محسوبة على الحركة الإسلامية والجيش صوراً ومقاطع فيديو قال متابعون إنها تعود إلى فترات سابقة، أبرزها حشود من ثورة ديسمبر، في محاولة –بحسب تلك المصادر– لإظهار التظاهرة وكأنها حظيت بزخم جماهيري.
ويرى محللون أن اللجوء إلى استخدام مواد قديمة يعكس أزمة مصداقية إعلامية وتراجع القدرة على الحشد والتأثير في الشارع، مشيرين إلى أن ضعف المشاركة لا يرتبط فقط بالجوانب التنظيمية، بل يعكس أيضاً رفضاً شعبياً واسعاً لأي تحركات يُنظر إليها باعتبارها تسهم في إطالة أمد الصراع.
