الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةفضيحة مالية.. بنوك عملاقة متورطة في تمويل "فاغنر"لشركات سودانية ومن إفريقيا الوسطي

فضيحة مالية.. بنوك عملاقة متورطة في تمويل “فاغنر”لشركات سودانية ومن إفريقيا الوسطي

فضيحة مالية.. بنوك عملاقة متورطة في تمويل “فاغنر”لشركات سودانية ومن إفريقيا الوسطي يسيطر عليها أمير الحرب الروسي المتوفى

دخلت البنوك عن غير قصد فى معاملات مع لشركات سودانية ومن إفريقيا الوسطي يسيطر عليها أمير الحرب الروسي المتوفى

السودانية نيوز: وكالات

.فضيحة مالية

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن بنكي؛ جي بي مورغان تشيس، وإتش إس بي سي، عالجا عن غير قصد مدفوعات لشركات في أفريقيا يسيطر عليها أمير الحرب الروسي المتوفى يفغيني بريغوزين، وهي القارة التي شهدت توسع جيشه الخاص من فاغنر، وواجه عدة ضربات بسبب العقوبات، بعد أن اتُهم بارتكاب انتهاكات وحشية لحقوق الإنسان.

وتُظهر وثائق مسربة حصل عليها مركز دراسات الدفاع المتقدمة (C4ADS)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أنه في عام 2017 قامت شركة سودانية يسيطر عليها بريغوزين بشراء معدات صناعية من الصين مرت عبر بنوك غربية كبيرة.

أصبحت فاغنر، التي اتهمتها وزارة الخزانة الأميركية بـ “الإعدامات الجماعية والاغتصاب واختطاف الأطفال وغير ذلك من الوحشية ضد الأبرياء” في أفريقيا، سيئة السمعة لتقديم خدمات المرتزقة للديكتاتوريين القمعيين والقتال في غزو روسيا لأوكرانيا.

وتُظهِر الوثائق المسربة كيف تمكن بريغوزين، الذي تحطمت طائرته العام الماضي بعد محاولته التمرد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من تأسيس إمبراطورية إجرامية عابرة للحدود الوطنية في الموارد الطبيعية جزئياً من خلال قرصنة أنظمة المدفوعات للمؤسسات المالية الغربية سراً.

ويُظهِر أحد الفواتير أنه في أغسطس 2017، أرسلت شركة Meroe Gold، وهي شركة تعدين سودانية كانت واجهة لمجموعة “فاغنر”، دفعة من حساب مصرفي محلي عبر “جي بي مورغان” كبنك وسيط في نيويورك إلى بائع في الصين.

وتُظهِر فاتورة أخرى من نفس العام أن شركة “مروي غولد” أرسلت دفعة مقابل مولدات الديزل وقطع الغيار إلى شركة صينية عبر بنك “هانغ سينغ”، وهو جزء من مجموعة HSBC.

ولا يوجد دليل على أن هذه البنوك كانت على علم بأنها تتعامل مع معاملات بتكليف من كيانات واجهة لمجموعة فاغنر.

ولم تكن شركة مروي غولد خاضعة للعقوبات الأميركية وقت المدفوعات، لكن بريغوزين كان خاضعاً للعقوبات منذ عام 2016. وفي عام 2018، وُضعت مروي تحت العقوبات الأميركية بسبب “ملكيتها أو سيطرتها من قبل بريغوزين” ومساعدته في “استغلال الموارد الطبيعية للسودان لتحقيق مكاسب شخصية”.

ورفض بنك إتش إس بي سي التعليق على المعاملات المحددة في السودان، لكن البنك قال إنه “ملتزم بشدة بمكافحة الجرائم المالية وسلامة النظام المالي العالمي”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.

وأضاف: “لقد استثمرنا بشكل كبير في بناء وتحسين إطار تحكم فعال للكشف عن هذا الخطر والتخفيف منه”.

وقال بنك جي بي مورغان: “بعد مراجعة التفاصيل المحدودة التي تمت مشاركتها معنا، لم نجد أي سجلات تطابق تلك المعاملات”.

وقالت مؤسسة سي فور إيه دي إس، التي أصدرت تقريراً عن الوثائق المسربة، إن المعاملات أثبتت أن بريغوزين وفاغنر لم يكونا قادرين على ترسيخ موطئ قدم في أفريقيا دون الاستفادة من النظام المالي الشرعي.

وأضافت المنظمة الأميركية، أن نمو فاغنر في دول مثل السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى كان نتيجة “رابط بين الأنظمة المشروعة وغير المشروعة”.

وأضافت المنظمة: “لتسهيل استغلالها المبكر للموارد الطبيعية، اعتمدت المجموعة الخاضعة للعقوبات الدولية على شبكة من الخدمات المالية وشبكات النقل لنقل الإمدادات وتوليد الإيرادات”.

بعد وفاة بريغوزين في أغسطس 2023، تم استيعاب العمليات التي بناها في إفريقيا في كيانات تحت السيطرة المباشرة لوزارة الدفاع الروسية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات