في احتفال جمعية جسر باليوم العالمي للسلام رسائل امل
فدوى فريد.. تغني عزة في هواك و أيدينا ياولد أيدينا للبلد
كتب.. حسين سعد
في احتفال
احتفلت جمعية جسر السلام يومي السبت والأحد الماضيين باليوم العلامي للسلام الذي يصادف يوم ٢١ سبتمبر من كل عام وجاءت احتفالية جمعية جسر السلام من خلال ورشة. عمل في اليوم الأول تناولت اجتماعات جنيف الأخيرة
قدمتها الأستاذة تهاني عباس وورقة عن دور المجتمع المدني كتبها الاستاذ عبد الله حلة قدمها الاستاذ حاتم بدين تناولت تلك الورقة المعروفة بإعلان نيروبي المجهود ات التي قام بها المجتمع المدني وحركاته بالرغم من تعرضه اي المجتمع المدني
كمعظم قطاعات المجتمع السوداني لهزة عنيفة بسبب الحرب التي اندلعت في منتصف ابريل ٢٠٢٣ بين الجيش والدعم السريع. وربما تكون هذه أسوء مرحلة يتعرض لها وتحدى منذ بدايات تشكله في الربع الاول من القرن الماضي. وقال بدين الذي قدم الورقة هذه الحرب شكلت تهديد أكبر على المجتمع المدني السوداني لان منسوبيه كانوا في خط الدفاع الاول لدعم دولة الحقوق والحريات.كما افرزت الحرب الحالية واقع جديد مثل نهب واغلاق معظم المنظمات في الولايات التي طالتها الحرب بصورة مباشرة والتضييق على العاملين في المجتمع المدني في الولايات التي لم ينشط فيها النزاع بعد. وأضاف الحرب دفعت الملايين كمهجرين داخل السودان ومئات الالاف هاجروا لدول الجوار. مثل كينيا ويوغندا، مصر، جنوب السودان، تشاد، اثيوبيا من اكثر الدول التي تستضيف جاليات سودانية لجأت بظروف الحرب، وكان في معية هؤلاء كثر من المجتمع المدني السوداني والذين باشروا بتأسيس منظماتهم و استمروا في رفع اصواتهم مطالبين بوقف هذه الحرب المدمرة.
وأوضح بدين ان فكرة منصات المجتمع المدني نشطت اولا في عقد اجتماعات مع المسؤولون الدوليون لمشاورة المجتمع المدني وادماجة في جهود وقف الحرب ومضي المجتمع المدني في صياغة بيان شكلت له لجنة ضمت كل من- أسماء إسماعيل ودكتور الشفيع محمد و سمير مكين محامي وعبدالله الصافي (حله) وبعد التوافق على صيغة البيان تم تحويلة للترجمة وتفضل مشكورين الاستاذ كمال الطيب والاستاذ محمود دقش بترجمته ومراجعته بصورة طوعية. ومن ثم وقع عليه أكثر من 50 عضو من منصة المجتمع المدني في نيروبي و حوالي 44 منظمة في كمبالا. بعد ذلك تمت مشاركة الإعلان مع الوسطاء في التفاوض و ونشره في وسائل الاعلام للرأي العام.وشدد اعلان نيروبي على ضرورة التفاوض لانهاء الحرب وطالب بالإسراع بالوصول لتوافق بين أطراف النزاع بما يمهد لوقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط، بما في ذلك ضرورة ان يتضمن أي اتفاق على اليات تنفيذ ومراقبة واضحة لتنفيذ أي اتفق بين الطرفين و تنسيق المجهودات الدولية بما يحد من تعدد المنابر، ويقود لتصميم عملية تفاوضية تربط بين وقف إطلاق النار والحوار السياسي الذي يفضي الى مرحلة انتقالية تضع السودان في طريق السلام والتحول المدني الديمقراطي.
و التأكيد على التزام الاطراف المتحاربة بالاعتراف بحقوق جميع الضحايا والمتضررين في تحقيق العدالة، بما يضمن الحق في الانتصاف الفعال، وجبر الضرر، والتعويض العادل.وشدد البيان على ضرورة ضمان مشاركة القوى المدنية لدعم الملكية المحلية في أي اتفاق سلام تفضي اليه المفاوضات، بما في ذلك وجود ممثلين وممثلات لمجموعات النساء والشباب الداعية للسلام في جنيف،
لتضمين أجندة النساء والشباب، وضمان تمثيلهم في أي تفاوض سياسي قادم بصورة عادلة. فضلا عن دعم مشاركة الاعلام السوداني والدولي في تغطية عملية التفاوض، لدعم شفافية تداول المعلومات.وطالب البيان بانهاء الأزمة الإنسانية
و تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح نقاط عمليات عابرة على الحدود مع جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد، وحماية المدنيين و وقف كافة اشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع، والتمييز ضد المرأة وقف كافة أشكال التمييز واستهداف النساء، ووضع آليات لحماية النساء من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وكافة الانتهاكات المعرفة حسب القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات المبنية على النوع.وشدد الاعلان على ضرورة توسعة حظر وصول السلاح لدارفور ليشمل كافة السودان، ومحاسبة الداعمين لاستمرار تدفق السلاح لطرفي النزاع. والوقف الفوري لتجنيد الأطفال واستخدامهم في ساحة المعركة. ومن ثم فتح نقاش للحضور حول أهمية دور المجتمع المدني.
وفي الجلسة الأخيرة من اليوم الأول قدمت الأستاذة اسماء اسماعيل ورقة عن الأوضاع في السودان إنسانيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا والعملية السياسية والسيناريوهات المتوقعة وتزامن حرب السودان مع حرب غزة واكرانيا
أيدينا للبلد.. وصحافة السلام..
وفي اليوم الثاني الذي بداء عصرا تحدث الاستاذ عثمان آدم عن مجهودات جمعية جسر السلام و فعالياتها وانشطتها
بالسودان وخارج السودان ومن ثم قدمت مذيعة الفعالية شفاء التي تألقت في الربط بين فقرات البرنامج قدمت الصحفي حسين سعد الذي اعد ورقة بعنوان جرس السلام ورسالة أمل
قال ان الشعب السوداني يعاني منذ أكثر من عام ونصف من حرب عبثية قتلتهم وشردتهم ودمرت مشاريعهم الزراعية والاقتصادية وعطلت أعمالهم وحطمت أحلامهم، وأضاف أن العمل من أجل وقف الحرب واجب وضرورة تتعلق بمصير الوطن ولا يملك أحد أن يقف إزاءه متفرجا فالإهتمام به والمساهمة بكل المستطاع فيه واجب وطني،وتناولت الورقة شعار احتفال العام الحالي زرع ثقافة السلام وغرس ثقافته ومحاربة خطاب الكراهية وربطت الورقة بين السلام والمواثيق الدولية واحصت الورقة بالأرقام الأرواح العزيزة التي ازهقت بسبب الحرب والمصابين والمفقودين وتدمير المشاريع الزراعية والمستشفيات
وفي محور صحافة السلام مقابل صحافة الحزب قال سعد ان الحديث مؤخرا عن دور الإعلام في بناء السلام وتكريس قيم الحوار والتعايش السلمي، في وقت يضع فيه الإعلام في قفص الاتهام على خلفية مفعول التأجيج والتحريض الذي اضطلع به فاعلون في هذا القطاع الحيوي إبان العديد من النزاعات المسلحة. في العالم وفي السودان وأضاف لقد كان الخبر المضلل والتحريض الخطابي دائما وقودا لحروب دامية، خصوصا في حقبة ما بعد الحرب الباردة وذلك من خلال
التغطية الاعلامية السلبية لعدد من النزاعات، انبثق الرهان الدولي على زرع ثقافة السلام مع ما تقتضيه من استثمار في نجاعة الإعلام وسعي إلى توجيه قوة تأثيره نحو دعم مسارات التغيير السياسي للمجتمعات بوسائل سلمية تحفظ السلم والانسجام بين القوى والشرائح المكونة للمجتمع. وأوضح سعد نحن في السوان بحاجة الي صحافة السلام مقابل صحافة الحرب والكراهية نحتاج إلى صحافة سلام استباقية ، تدرس أسباب النزاع ، وتبحث عن طرق لتشجيع الحوار قبل وقوع العنف وصحافة تعمل من أجل تقليل حدة الخلافات و توحيد الأحزاب ، بدلاً من تقسيمها ، وتجنب الإفراط في التبسيط “نحن ضدهم” ويبحث صحفيو السلام عن الحقائق من جميع المصادر بشكل متوازن ، يغطي القضايا / المعاناة / اقتراحات السلام من جميع أطراف النزاع.. يعطي صوتا للذين لا صوت لهم ، بدلا من مجرد الإبلاغ عن النخب وأولئك الذين في السلطة.. يقدم صحفيو السلام عمقًا وسياقًا ، بدلاً من أن تكون مجرد “ضربات قوية” ظاهرية ومثيرة للإعجاب للعنف والصراع. ينظر صحفيو السلام إلى عواقب تقاريرهم. يختار صحفيو السلام بعناية الكلمات التي يستخدمونها ويقومون بتحليلها ، فهم أن الكلمات المختارة بلا هوادة غالباً ما تكون ملتهبة.
وفي الاخير دفع حسين بحزمة من التوصيات شملت الاعتراف بالتعددية الدينية والثقافية والعرقية واعتماد المواطنة أساسا للحقوق والواجبات الدستورية ووضع قانون جديد للإدارة الأهلية واجراء عدالة انتقالية بالسودان لإنصاف الضحايا وعدم الإفلات من العقاب وتأكيد لا مركزية الحكم في البلاد وضرورة مراجعة هياكل الدولة لاستيعاب اللامركزية والتنوع الثقافي واجراء إصلاح مؤسسي للقطاع الأمني والعسكري
وطالبت التوصيات بوضع قوانين جيدة للإعلام و عدم إغفال الواقع الجديد لحركة المعلومات، الذي عرف انفجارا غير مسبوق قلب حقائق حقبة التسعينيات التي تطورت خلالها ومن وحي أزماتها فكرةُ صحافة السلام. فظهور وسائط التواصل الاجتماعي خلق قارة جديدة بتدفقات سيارة للأخبار والمعلومات والأفكار، وكسر احتكار الصحافة التقليدية لمصادر الخبر التي اتخذت طابعا غير ممركز يلعب فيه المواطن الحائز على الوسيط التكنولوجي المعلوماتي (هاتف جوال، حاسوب..) وعلى حيزه المعلوماتي الخاص (مدونات، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي…)؛ دورَ الفاعل المساهم في صناعة الخبر والرأي. وهو واقع بقدر ما يعقد الرهان على وسائل الإعلام في القيام بأدوار نبيلة في غرس قيم السلام، يفتح المجالَ لمهام وفرص جديدة ترتسم أمام الفاعلين الدوليين والمحليين في دعم مسارات السلام وتوطيده.
ونادت التوصيات بتكوين مفوضية للسلام ومراجعة منهجية السلام السابقة التي جلبت لنا سلام المحاصصات والوظائف و.تكوين مفوضية الحدود و تكوين مفوضية صناعة الدستور والمؤتمر الدستوري و مفوضية الانتخابات ومفوضية الإصلاح القانوني و مفوضية مكافحة الفساد واسترداد الأموال العامة و مفوضية حقوق الإنسان فضلا عن تكوين مفوضية إصلاح الخدمة المدنية و مفوضية الأراضي و مفوضية العدالة الانتقالية ومفوضية المرأة والمساواة النوعية
اغاني وطنية تراثية..
عقب تلك عادت شفاء وقدمت الفنان محمد آدم ود ابو الذي الهب حماس الحضور الذين تنوعت خبراتهم واعمارهم وسط حضور لافت للاطفال والشباب وتغني ود ابو باغاني تعبر عن التراث السوداني المتعدد والغنى بالجمال والسماح والشجاعة
مثل اغنية الجنزير التقيل ياتو بتلا البوقد نارا يدفاها هو يوم الحارا الزول بلقا اخو
ومن ثم قدمت الإعلامية شفاء الفنانة فدوى فريدة التي تغني باغاني وطنية وحماسية وعاطفية تفاعل معها الحضور بالتصفيق والزغاريد والرقص ومن بين تلك الاغاني كانت اغنية..
عزة ما بنوم الليل محال
وبحسب النجوم فوق الرحال
خلقه الزاد كمل وانا حالى حال
متين أعود أشوف ظبياتنا الكحال
عازة ما سليت وطن الجمال
ولا ابتغيت بديل غير الكمال
وقلبي لي سواك ما شفته مال
خذيني باليمين وانا راقد شمال
عزة في الفؤاد سحرك حلال
ونار هواك شفا وتيهك دلال
ودمعي في هواك حلو كالزلال
تزيدي كل يوم عظمة ازداد جلال
عزة في حذا الخرطوم قبال
وعزة في جنان شمبات حبال
وعزة لي ربوع ام در جبال
وعزة في الفؤاد دوا يشفي الوبال
بعد ذلك قدم الفنان الخلوق ود ابو الفنان مبارك من الله القادم من كمبالا حيث قدم مبارك اغنية ثراثية من كلمات والحان الفنان عاصم الطيب تجاوب معها الحضور
انطباعات احتفال يوم السلام..
خلال فعالية جمعية جسر السلام يومي السبت والأحد والنقاشات والموضوعات التي طرحت والتوصيات وكان ختامها الامسية الغنائية نقول بوصفنا صحفيين ومراقبين ان الشعب السوداني عاش منذ انقلاب الحركة الإسلامية في العام ١٩٨٩م حتى ثورة ديسمبر قبل الانقلاب عليها مرة أخرى في أكتوبر ٢٠٢١م ومن ثم اندلاع حرب ١٥ أبريل في ظروف قاهرة وكبت وغياب للحريات و اعتقالات وتعذيب طال كل فئات الشعب وحرمان للأطفال من الغذا والدواء بجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وشرق السودان ومناطق السدود بالشمالية وتدمير لمشروع الجزيرة والمناقل شيخ المشاريع الزراعية طوال هذه الفترة التي استمرت نحو ٣٥ عاما ظل الشعب يعاني من التسلط والاستبداد حتى اندلعت الحرب الأخيرة في ابريل ٢٠٢٣م فشردت الشعب السوداني وقتلته ودمرت أحلامهم ومشاريعهم الزراعية والاقتصادية ونهبت ممتلكاتهم واحالتهم الي لاجئين و نازحين داخل وخارج السودان في ظروف قاسية ، واجه المجتمع السوداني بكل أطيافه نساء رجال شباب أطفال وجهوا هذه الاعتداءات والهجمات، كلاً بحسب موقعه ومهنته. لكن حجم انتهاكات الحرب الأخيرة
وتداعياتها الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية اعادت التلاحم والتضامن بين السودانيين جميعا حيث احتضنت قرى ومدن السودان المختلفة الفارين من لعلعة الرصاص وانتظم شباب وشابات لجان المقاومة في غرف الطوارئ والمطابخ لتقديم الطعام والدواء في ظل ظروف قاسية لكنهم مازالوا كما يقول المثل الشعبي.. واقفين قنا وواقفين الف احمر لخدمة الشعب السوداني
وبنظرة سريعة إلى تاريخ الفن السوداني في اوقات النضال والكفاح ، نجد جلياً أن للفن أثره ودوره المهم، فقد قال الفن مقولته، وحذا حذواً مهماً في هذا الطريق القاسي منذ الاستقلال وحتى يوم الناس هذا فكان له دور مهم في التعبير والاحتجاج والنضال على الاستبداد ، وساهم الفن والشعراء والدراميين والفنانين و الرسامين في التوثيق والأرشفة، و التضامن مع الشعب السوداني
ومن ضمن تلك الأعمال الفنية والإبداع الذي يولد من رحم المعاناة والمأساة، ما قامت به الفنانة فدوى فريد من خلال زيارتها لمعسكرات اللجوء حيث تألقت فدوي بتقديم مجموعة من الأغاني الوطنية التي تجسد روح المقاومة والصمود في وجه الحرب والاستبداد ، واكتسبت شهرتها بشكل كبير وفدوي في بلادنا تحزو ذات الطريق الذي مضى فيه عن عظماء من المبدعين والفنانين والشعراء خلدوا اسمائهم بفضل أعمالهم التي تدعوا للخير وتجنيب بلادنا ويلات الاحتراب مقابل ما يقوم به الداعيين الي الحرب،اولئك الذين يقولوا وبصوت عالي(امسح اكسح مما تجيبوا حي) و( جغم وبل بس) ميدانيا نجد ان بلادنا مثخنة بجراح الحروب اللعينة لسنوات طويلة، ولم (تأخذ) بلادنا نفسا عميقا لكي تستريح من تلك الفظائع والمرارات الناجمة من اهوال حروبها الدامية في جنوب السودان قبل استقلاله حتي تندلع حرباً اخري في دارفور ومن ثم جنوب كردفان والنيل الازرق هذه الحروب لاتكاد تنتهي حتي تنفجر مرة اخري مثل حر البسوس وحرب داحس والغبراء،المبدعون السودانيين شغلتهم قضايا ومشاكل بلادهم فجنح بعضهم لحلها من خلال مساهمات عديدة لنشر الخير والامأن وكما قال الشاعر محجوب شريف (ميري ذكيرينا عشة ذكرينا كل سونكي يبقي مسطرينة) هذا ما مقاله المحجوب الشريف في فظائع حرب الجنوب داعيا للتخلي عن الحرب والعودة إلى المحبة والسلام.
الخاتمة:
عموما يلعب الفن بكافة ضروبه دورا فاعلا في بناء السلام وتعزيز التعايش بين المجتمعات
وخلق عالم أكثر إنسانية وعدلاً، حيث تُحترم جميع الثقافات وتُقدّر التنوع فالكراهية والعنصرية هي البديل الدامي لروح التسامح والمحبة وكافة قيم الأرض والسماء على امتداد التاريخ، وبالوقت الذي نجد فيه مجتمعات أخرى قد تعلمت من تجاربها المؤلمة، وغدت مجتمعات متحضرة يسودها الاحترام المتبادل والسلام وقبول الآخر.في ذات الوقت تنطلق بعض وسائل الاعلام في اثارة العنصرية والفتنة والجهوية بشكل واضح في حياتنا اليومية. ويلاحظ بأن ثقافة الكراهية التي أينعت خلال الفترة الاخيرة بشكل واضح الامر الذي أجج نيران الفتن والاضطهاد هي المسيطرة على واقعنا السياسي وواقعنا الاجتماعي والنموذج الصارخ لذلك هو تمدد خطاب الكراهية والقبيلة وزرعها بين فئات المجتمع وممارسة الاقصاء.