السبت, يوليو 5, 2025
الرئيسيةمقالاتفي التعليق على ترهات ناشط وسائط : كامل إدريس مرة ثالثة (١/...

في التعليق على ترهات ناشط وسائط : كامل إدريس مرة ثالثة (١/ ٥ ) .

في التعليق على ترهات ناشط وسائط : كامل إدريس مرة ثالثة (١/ ٥ ).

بقلم الصادق علي حسن

لم تفضح الحرب العبثية الدائرة القوى السياسية والمدنية وحدهما، بل فضحت كل نخب الكيانات والأجسام المطلبية ولجان المقاومة ومجموعات غاضبون وحملة الشعارات والمزايدون بالمواقف والمطالب والشعارات الوطنية والجهوية والحركات المسلحة ، لقد اضاعوا مكاسب ثورة ديسمبر ٢٠١٨م المجيدة ودماء شبابها الذكية التي سكبت منهم بسخاء لينعم غيرهم بالحرية والعدالة والمساواة ، كما والحرب تتجه إلى عامها الثالث لا زالت نوازع النفس الشحيحة غالبة على النخب ، والكراهية سائدة في الخطاب ، وقد بلغ الإنحطاط مبلغه . النمامون واللئام وعديمو الضمائر يقومون بأدوار الحاشية لحملة البنادق، وقد شاع الانحطاط (فتك ومتك) ولغة البذاءة التي كُرم صاحبها المسن لبذاءته وقد جرت الفاظه النابئة على السنة الركبان، ليظهر جليا مدى الانحطاط في مجتمع تعرت نخبته من القيم والأخلاق الفاضلة، وفي ذروة ركام الحرب المستفحلة وقد فرت غالبية اصحاب الحلاقيم المنتفخة من قوى المجتمع المدني الزائف إلى أماكن الأمان بأسرها تاركين شابا نحيل الجسم (مؤمن ود زينب) مع قلة محدودة في مستشفى النو، وآخرون مثلهم يقومون برعاية المتأثرين بالحرب في ظروف خطيرة في أمكان آخرى وهم في شدة معاناة المناطق المتأثرة بالحرب ، وآخرين مثلهم ساسة وحواريين ادمنوا السلطة ومعهم حملة شهادات من أصحاب الياقات البيضاء ظلوا يضعون أنفسهم تحت خدمة انصاف المتعلمين وعديمي الضمائر ليستغلوا بنادقهم المأجورة في الوصول إلى مبتغاهم في السلطة وعرض الحياة ، مهنهم السفر والتجوال بين المحطات والمطارات والمشاركات في الورش والمؤتمرات ولقاءات محافل ومنابر المجتمع الدولي والإقليمي، لم يسمعوا بمؤمن ود زينب ولا بجابس ولا بلجان مراكز إيواء الخرطوم ولا الفاشر المحاصرة، ولا يكترثون لصوت إمراة مسنة تتمسك بحقها الطبيعي في الحياة ورغبتها في البقاء بمسكنها في أطراف الفاشر ليوارى جثمانها بالقرب من مقابر أهلها في أطراف مدينة كلابها الولوفة فرت مع الفارين من جحيم الحرب وتبقت الشرسة تقتات على جثث الآدميين .

الرقم البشري الرخيص :

لقد بلغ الانحطاط مبلغا صار معه الإنسان نفسه مجرد رقم ، يُطلب من إنسان الفاشر الذي لا علاقة له ولا صلة بالحرب وطرفيها ومن الذي سيحكم وبأي شعار يرفعه أو يحكم به الخروج . يُطلب من المرأة المسنة التي تبقت في مسكنها ومزرعتها الصغيرة (الجبراكة) وهي تنتظر بقية حياتها لتدفن بالقرب من ذويها الخروج إلى مناطق آخرى بمبررات أن المدينة صارت مناطق عمليات، مفارقات انتجت رخوة وتشوهات شح النفس . مقالي بعنوان (الوقائع المذكورة تكشف ان د.كامل إدريس يمتاز بالقدرات والمؤهلات في مجاله والخشية أن يستخدمهما في التأطير لخدمة أجندة الحرب) صيحة في سبيل وقف الحرب. وقد خلع الذي قرأه ولم يفهم مضمونه لنفسه صفة المناضل الثائر وأخذ معه صكوك الذين يزعمون ملكية ثورة ديسمبر المجيدة ليسخدمها ضمن أدوات في الرد على ذلك المقال في تسطيح، وفي سطحيته المتناهية، لم يدرك صاحب الترهات بأن كاتب المقال الذي يرد على مقال لم يهتم أصلا بالمنسوب لكامل إدريس من وقائع ، ولكنه انطلق من قناعته بأن من يتولى الوظيفة العامة فأي معلومات ترد عنه وعن ذمته وسلوكه مهما كانت حتى ولو بلا أسانيد كافية جديرة بأن تؤخذ في الاعتبار، لذلك طالب كامل إدريس بان ينتهز من فرصة تعيينه بواسطة معسكر بورتسودان لتبييض سجله ، ولم يقل أن التبييض يتمثل في توزيع المغانم على طلابها بأسس معينة، ولا بتغليب لغة الحرب وشعاراتها على خيار السلام ، ولكن بالعودة إلى منصة تأسيس الدولة، وقد اضاعت النخب فرصة العودة إلى منصة التأسيس عقب نجاح ثورة ديسمبرالمجيدة ،وأن منصة التأسيس موجودة يمكن من خلال العودة إليها للتعافي وإبرام العقد الإنتخابي الذي يرتضيه الشعب، ذلك العقد الذي من خلاله يمكن تقرير مصائر الشعوب من خلال ممارسة الإستفتاء الشعبي بلا حاجة إلى بندقية أو قتل ، إن التفويض الإنتخابي السليم هو الكاشف الوحيد للإرادة الصحيحة المعبرة عن إرادة الشعوب وذلك ما لم يستوعبه ولن يستوعبه صاحب الترهات وأمثاله .

الرد على صاحب الترهات :

ما كنت ارد لصاحب الترهات لو لم يقل لي بعض من الأصدقاء أن تجاهل أمثال هؤلاء يكرس لخطاب طمس الحقائق وسيادة خطاب المزايدة .
ساتناول ما ورد بذاك المقال وذلك لمزيد من التبصير بما اقصده من مرامي من كتابة المقال المذكور ،والذي لم يرد فيه كلمة واحدة يفهم منه بأن كاتبه قصد تقريظ كامل إدريس، وكيف يكون التقريظ وفي ختام المقال المذكور يرى كاتبه بان في تعيينه قد يكون له فرصة لتبييض سجله، مما يعني أن كاتب المقال توصل لإدانته في سلوكه ونهجه الذي اتبعه في الوصول إلى منصبه في الوايبو عند التحاقه ، لقد ظن صاحب الترهات بأن في ذلك بواطن خبث، وتزوير سياسي فوق الركام وتجميل وظيفي لوهم اسمه كامل إدريس، ليحدث فقاعات بين زملائه الذين يعجبهم فرقاعات النقد الأجوف .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات