في جلسة حوارية للمركز الافريقي .. تفاقم إنماط الإتجار بالبشر وتهريبهم
كتب:حسين سعد
كشفت جلسة الحوار التفاعلي التي نظمها المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام اليوم الخميس الخاصة بالإتجار بالبشر وتهريبهم في السودان ظل النزاع المسلح الحالي ، كشفت عن أنماط متعددة تشمل إستغلال النساء والفتيات في البغاء القسري والاستغلال الجنسي، وأسواق النخاسة ، وتجنيد الأطفال وإستخدامهم في النزاعات والعمل القسري مثل الزراعة والتعدين التقليدي عن الذهب والأتجار بالاعضاء وتهريب البشر عبر الحدود ، والتلاعب بوثائق الهوية ، والإتجار عبر المساعدات الإنسانية ، وتواطوء بعض العناصر بالاجهزة الامنية والشرطية وبعض رجال الادارة الاهلية وقال المحامي شوقي يعقوب في إفتتاح الجلسة الحوارية إنابة عن المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام ان جلسة اليوم تأتي في إطار الحملة لمناصرة ضحايا تهريب البشر والجرائم المصاحبة للتهريب ولفت الي إنهم في المركز الافريقي بصدد نشر بحث قيرباً حول ذات الموضوع وأضاف ان المركز الافريقي يرصد تلك الإنتهاكات وينفذ حملات مناصرة لهذه القضية وتحريك قضايا قانونية بالاليات الاقليمية والدولية.
من جهتها قالت القانونية وفاء الحسن هذه القضايا من أعقد القضايا في السودان في ظل الحرب، والضحايا يعانون من أوضاع هشه كثيراً ما يقع الضحايا فريسة سهلة لشبكات الإتجار بالبشر ، ويت إستغلالهم من قبل تلك الشبكات التي تربطها مصالح ، مع بعض وسلاسة معقدة مرتبطة وقدمت تعريف للاتجار بالبشر والاطر القانونية ، مشيراً إلي تنامي أنماط الاتجار بالبشر وتهريبهم عبر شبكة منظمة لديها صلات مع المجموعات المسلحة تستخدم الطرق الصحراوية بالشرق الي الشمالية وصولاً الي مصر ومن دارفور إلي تشاد وأفريقيا الوسطي ، وتناولت وفاء تفاقم أنماط الاتجار بالبشر في ظل إنهيار مؤسسات الدولة وعدم وجود سيادة حكم القانون والحدود المفتوحة التي شكلت بيئة خصبة لشبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم في ظل النزاع حيث أصبح اداة للسيطرة وجمع المال ولفت الي ان أهم الظوار التي تزايدت هي التجنيد القسري للاطفال والدفع بهم للنزاع وكذلك الاستغلال الجنسي للنساء والزواج القسري في ظل موجات النزوح الواسعة مقابل المال او الحماية وتابعت( هنالك أسر تم أجبارها علي تزويج بناتهم) .
وأشارت الحسن إلي العوامل التي الاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في انتشار الظاهرة مثل النزوح الداخلي واللجوء والفقر والبطالة وضعف مؤسسات الدولة وغياب القانون وضعف التعليم والوعي المجتمعي والحروب والنزاعات المسلحة وفي الاثناء تناولت الدكتورة مني الامين الممارسات المثلي لتقديم الدعم النفسي والتي تشمل تقييم شامل لحجم الضرر علي الضحية نفسي وجسدي ووضع خطة لنوعية العلاج وتوفير بيئة أمنة للضحية لتقليل الاحساس بالخجل او الذنب وتقديم دعم نفسي مستمر والمتابعة لبناء حياة جديدة وتنظيم ورش خاصة بكيفية توثيق جرائم الاتجار بالبشر والتهريب وفي المقابل تناول الاستاذ أكرم عبد القيوم عباس المساءل والحلول التعاونية وأخيرا دفع المشاركين في الجلسة بعدد من التوصيات والإضافات.