الخميس, نوفمبر 7, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةفي ندوة ذكرى ثورة اكتوبر د الهادي ادريس : "تقدم" ليس لديها...

في ندوة ذكرى ثورة اكتوبر د الهادي ادريس : “تقدم” ليس لديها مصلحة في أن تصطف مع أي طرف من أطراف الصراع

في ندوة ذكرى ثورة اكتوبر د الهادي ادريس : “تقدم” ليس لديها مصلحة في أن تصطف مع أي طرف من أطراف الصراع

كمبالا : أحمد خليل

في ندوة ذكرى ثورة اكتوبر

قال رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي د. الهادي إدريس إن ثورة أكتوبر المجيدة هي أم الثورات وأول نموذخ في الإقليم العربي والافريقي، مشيراً إلى أنها ثورة ديسمبر قوبلت بالانقلاب وبالحرب إضافة إلى أن هنالك عوامل إقليمية أدت إلى عدم اكتمالها.
وأوضح إدريس من خلال حديثه بندوة نظمتها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في العاصمة اليوغندية كمبالا بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، و أوضح أن الحكومة المدنية التي تكونت في ظل الثورة أول من وقفت مع ثورة ديسمبر ضد فلول النظام البائد، لكن كان هنالك محسوبون على أطراف مدنية شاركت في ثورة ديسمبر المجيدة سواء كان من الحركات التي وقعت على اتفاق سلام جوبا وغيرها من المدنيين الذين تآمروا وتحالفوا مع النظام البائد ليجهضوا ثورة ديسمبر.
وأضاف : “من أول يوم في التغيير برزت اللجنة الأمنية كواحدة من حيل النظام البائد للاحاطة بالثورة وتحولت اللجنة الى المجلس العسكري، وحتى الشراكة بين المجلس والمدنيين كانت ضمن خطط النظام البائد”.

يجب أن يكون شركاء سلام جوبا أكثر وفاءاً للثورة

إدريس أبان أن الحرب الحالية بدأت بإنقلاب ٢٥ أكتوبر بهدف القضاء على ثورة ديسمبر والقضاء على مقاومتها ولوأد الإتفاق الإطاري الذي قال انه كان سيخرج البلاد من أزمتها، وتابع : “نتشرف إننا كنا جزءاً من الإتفاق”.
ولفت إدريس إلى أن قوى الكفاح المسلح قاتلت البشير لسنوات طويلة لكنها لم تستطع اسقاطه كما فعلت ثورة ديسمبر. وأضاف: “يجب أن يكون شركاء سلام جوبا أكثر وفاءاً للثورة، لكن للأسف فشلوا في ذلك”.
ونوه إلى أن إتفاق جوبا له مواقيت محددة وهي ٣٦ شهر فيما يتعلق بالمشاركة السياسية، مشيراً إلى أن الموجودن الآن في بورتسودان من شركاء سلام جوبا موجودون باتفاق آخر وهو مايعرف باتفاق السلطة والمال مقابل المشاركة في الحرب واجهاض أي محاولة للسلام، وأردف :” الحقائق بدأت تتكشف”.
وقال : اتفاق جوبا انتهى من الناحية السياسية ويمكن أن يكون مرجع من الناحية التنموية لأي إتفاق قادم.
وقطع إدريس بأن سلطة الأمر الواقع في بورتسودان ليست سلطة شرعية، منوهاً إلى أن مجلس السيادة والوزراء اتوا وفقاً للوثيقة الدستورية المحددة بمواقيت زمنية وحالياً لا توجد مؤسسات دستورية او قانونية.

إستمرار الإسلاميين يهدد وحدة البلاد

وشدد على أن الذي يمثل السيادة لديه مسؤوليات يجب أن يقدمها للناس كتقديم الخدمات وتوفير الأمن الذي ينعدم حاليآ.
وأضاف: “الحرب احدثت انهيار دستوري كامل بالبلاد، والسودان يمكن أن يكون او لا يكون وكذلك البلاد مهددة بالانقسام والذي لن يكون حلا والحل في بلد واحد موحد تحت قيادة مدنية وسلطة شرعية”.
ولفت إدريس الى أن إستمرار الحركة الإسلامية في بورتسودان الممثلة في سلطة الأمر الواقع تدفع الطرف الآخر للبحث عن حقوقه، إضافة إلى أن وجود سلطة للدعم السريع في مناطق سيطرته يعني انقسام البلاد.
وأبان أن الجبهة المدنية هي الجهة التي تقف ضد تفتيت البلاد وتعمل على نزع الشرعية والسيادة لصالح الشعب السوداني، وأردف : “نحن قوى مع وقف الحرب ولسنا منحازين لأي طرف كما يروج لذلك فلول النظام السابق”.
إدريس قال أيضآ أن “تقدم” ليس لديها مصلحة في أن تصطف مع أي طرف من أطراف الصراع، بل سعت تقدم لجمع طرفي الصراع ومنذ وقت مبكر والجيش رفض او بالأحرى الحركة الإسلامية رفضت (على حد قوله) ، والدعم السريع استجاب وجلس مع تقدم، وكذلك الحركة الإسلامية رفضت جميع مساعي السلام.

نزع الشرعية والسيادة بوحدة قوى الثورة

وذكر : “نرى الخيار الذي أمامنا نزع الشرعية والسيادة التي تم الإنقلاب عليها بواسطة الجيش والدعم السريع في ٢٥ أكتوبر وان يتم النزع باتفاق بين القوى السياسية والمدنيةداخل وخارج تقدم وارجاع السلطة لحكومة الثورة.
وأضاف:” بالجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة سيمثل حمدوك السودان وهذا يتطلب جرأة وشجاعة وهما ماكانا ينقصان الحكومة السابقة”.
وأشار إدريس الى أن الحركة الإسلامية جهزت نفسها للحرب وجهزت خطاب الحرب وبالرغم من ذلك ليس لديها مشكلة مع الدعم السريع وعداءها لقوى الثورة والتحول الديمقراطي لذلك لابد أن تتخذ هذه القوى خطوات لنزع الشرعية.
ونوه كذلك إلى استغلال مؤسسات الدولة وفتح بلاغات ومخاطبة اللجنة القانونية لتقدم البنتاغون بذلك، قاطعاً بأنهم شرفاء ولا يحتاجون للدفاع.
وقال : “المطلوب من القوى السياسية والمدنية أن تتوحد وتقوم باتفاق على الحد الأدنى ومستعدين لحل تقدم في سبيل وحدة قوى الثورة وإقامة تحالف جديد باختيار قوى الثورة، ونتفق حول قضايا ككيفية العملية السياسية ونظام الحكم وقضية الجيش الواحد وفتح النقاش حول علاقة الدين بالدولة والهوية والمواطنة والسودان الجديد الذي نتطلع له وكذلك قضية النظام القديم وضرورة تغييره.
وتابع: “السودانيين لديهم مقاومة يستطيعون هزم الإسلاميين بالوحدة”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات