الأبيض :السودانية نيوز
أفادت مصادر محلية بتوجيه قائد قوات «درع السودان» أبو عاقلة كيكل تهديدات مباشرة لمواطني مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، توعّد فيها بإطلاق النار على أي شخص يحاول مغادرة المدينة أو النزوح خارجها، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية والإنسانية بالمنطقة.
وأثارت هذه التهديدات حالة من الهلع وسط السكان، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار المخاطر المرتبطة بالاشتباكات المسلحة، حيث يسعى عدد كبير من المدنيين إلى البحث عن مناطق أكثر أمناً خارج المدينة.
واعتبر ناشطون وحقوقيون أن هذه التهديدات تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق المدنيين، وخرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني الذي يكفل حرية حركة السكان وحمايتهم من الاستهداف أو الإكراه، مطالبين بوقف مثل هذه الممارسات فوراً.
ودعت جهات مدنية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في مدينة الأبيض، وضمان حقهم في النزوح الآمن، ومساءلة المسؤولين عن أي انتهاكات قد تُرتكب بحق السكان العزل.
وسبق ان استنكر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) ما وصفه بمنع قوات الجيش للمدنيين من الخروج من مناطق الاشتباكات في عدد من المناطق، أبرزها كادوقلي والدلنج، مؤكداً أن هذا السلوك يعرّض حياة السكان للخطر ويكرر سيناريوهات مأساوية شهدتها مدن أخرى خلال الحرب. وقال التحالف في بيان صحفي، إن نداءاته المتكررة للمدنيين لمغادرة مناطق العمليات العسكرية بدأت تجد استجابة واسعة، حيث شرع عدد كبير من المواطنين في كادوقلي والدلنج في الخروج تفادياً لمخاطر المعارك. وأضاف البيان أن هذه الجهود جاءت بفضل حملات التوعية التي يقودها ناشطون ومتطوعون لتبصير السكان بالحقائق الميدانية. لكن البيان أشار إلى أن المدنيين واجهوا منعاً بالقوة الجبرية من جانب قوات الجيش وميليشياته، في محاولة—وفق تعبير البيان—لتكرار “سيناريو الفاشر”، عندما جرى استخدام المدنيين كـ دروع بشرية من قبل ما وصفه بـ”جيش الإخوان المسلمين” والقوة المشتركة. وجدد التحالف دعوته للمدنيين بضرورة إخلاء مناطق العمليات العسكرية فوراً، مؤكداً “التزامه الكامل بحماية المدنيين وتيسير الإجلاء الطوعي وتوفير الخدمات الأساسية لهم في مناطق آمنة”.
