كتاب حزب الأمة القومي المؤتمر العام السابع والتطور التحديثي الرابع وقضايا آخرى لكاتبه المهندس إمام الحلو
بقلم الصادق علي حسن
يُحمد للقيادي بحزب الأمة القومي المهندس إمام الحلو انه أتجه إلى الفكر والنهج التنظيمي والتثقيفي السليم لعرض ومناقشة قضايا وممارسات حزبه (حزب الأمة القومي) ، وفي سياق ذلك النهج ، مناقشة قضايا الأحزاب السودانية بصورة عامة ومفتوحة للجمهور ، مما يتيح للرأي العام السوداني الوقوف على اعمال وأنشطة الأحزاب، وممارسة الرقابة عليها. إن هذا النهج السليم يمثل قمة الممارسة الديمقراطية السليمة، ومن مثل هذه الأنشطة والممارسات الصحيحة تتحقق للأحزاب السودانية سبل النمو الطبيعي، والتطور ،ومواكبة الأجيال في أجواء صحية، فيكون التنافس السياسي بين الأحزاب من خلال الفكر والبرامج والأهداف ، وليس الموروث أو المُستجلب .
الكتاب المذكور في (٥٠٩ صفحة) وصدر من دار النخبة بالقاهرة ، وستتم مناقشة الكتاب مساء يوم الثلاثاء ٢٩/ ٧/ ٢٠٢٥م بصالة دار العلوم بالسيدة زينب بالقاهرة ومن المناقشين :
* الأستاذ حسن أحمد الحسن الإعلامي والمحرر الصحفي .
* المهندس عثمان ضو البيت خبير الطاقة الكهربائية .
* الأستاذ الطاهر المعتصم الإعلامي والصحفي .
* الأستاذة سامية الهاشمي .
* المحامية والخبيرة القانونية .
* الأستاذ أحمد حسن أحمد مستشار الأمم المتحدة للتنمية والطاقة .
* د يوسف حسن محمد الباحث والمفكر الإسلامي .
في الفهرس ضمن موضوعات آخرى لم يكتف كاتب الكتاب بتناول المؤتمر العام السابع لحزب الأمة القومي وملامح من تاريخه ، وتقديم تصور حول المؤتمر العام الثامن القادم والنظام الحزبي والتحديث والتنمية السياسية ، وحزبه (الأمة القومي) الآن أحوج ما يكون للتنظيم وقد تعددت التيارات داخل جسمه الرئيس ، فهنالك تيار تأسيس والدعم السريع الذي يقوده اللواء فضل الله برمة ناصر ويحمل معه صفة رئيس الحزب، وهنالك التيار المتواجد بورتسودان ويقوده الأستاذ محمد عبد الله الدومة بنفس صفة رئيس الحزب ويباشر مهامه ، وهنالك الأمين العام السيد الواثق البرير الذي تاه في دروب ومسالك السياسة ، وقد ظهرت الضرورة لجماهير حزب الأمة القومي بصورة خاصة وللسودانيين عموما النظر في معالجة ظواهر الأحزاب السودانية التي ضعفت فيها الممارسة السياسية الرشيدة ، وقد صارت الممارسة السياسية داخل عموم الأحزاب السودانية تمارس من خلال نخب وأسماء ( يمينها ووسطها ويسارها).
وجود مناقشون من خارج حزب الأمة القومي ومن داخله لمناقشة كتاب إمام الحلو المذكور حول ممارسات الحزب ومؤتمراته يُكسب الكتاب قيمة كبرى ،فمن خلال هكذا نقاش يكفل للجمهور دوره المشروع في ممارسة الرقابة على الأحزاب السياسية ، فالأحزاب ملكية عامة للشعب ومن حق أفراد الشعب الإنضمام للأحزاب بلا حجر عليهم أو قيود سوى الإلتزام بالممارسة السياسية والبرامج والأهداف التي تحددها دساتير ولوائح الأحزاب المجازة ديمقراطيا من مؤتمراتها العامة كما ومن حق الجمهور المستقل الإلمام بالممارسة السياسية داخل هذه الأحزاب ،وإن لم يكن الفرد أو الجمهور على صلة بالأمور السياسية ، فهذه الأحزاب تتكون من أجل ان تتولى الشؤون العامة وإدارة الدولة ، وحيثما ارتقت هذه الأحزاب لمصاف إنتاج برامجها وإنتخاب قياداتها من مؤتمراتها العامة ، تكون هذه الأحزاب قد وصلت إلى قمة الممارسة الديمقراطية الحقة ، وصارت مؤهلة لممارسة الشؤون العامة والحفاظ على مكتسباتها الحزبية ومقدرات البلاد .
إن قراءة كتاب المؤتمر العام السابع لحزب الأمة القومي لكاتبه إمام الحلو لن تكون مجردة قراءة لإصدارة تمثل إضافة للمكتبة السودانية فيما يتعلق بالتثقيف السياسي، وكفالة الرقابة الحزبية على أعمال التنظيمات السياسية للرأي العام ، بل يرسي هذا الكتاب لسابقة فتح منافذ النقد السليم ليمارس الرأي العام دوره في تقويم وتقوية المناشط الحزبية والسياسية، كما ويقدم هذا النهج الأنموذج الصحيح لأرفع صور الممارسة الحزبية والسياسية السليمة التي تحتاجها التجربة السودانية ، خاصة بعد هذه الحرب العبثية التي جعلت هنالك تنظيمات سياسية وحزبية وحركات مسلحة في حقائب الأيادي تُحمل كالمتاع من قبل (عطالى المواهب والقدرات السياسية) الذين أمتنهوا السياسة حرفة لهم، ووجدوا الظروف مواتية للتقدم لصدارة الشؤون السياسية العامة، وممارسة دور النيابة عن الجماهير الغائبة والمناطق من دون أي تفويض إنتخابي أو الرجوع إليها ، والتدافع بالشعارات والمطالب لتولي ارفع المناصب في الدولة من خلال لافتات سياسية أو بنادق منصوبة .