لاجئ سوداني يثير جدلاً داخل بريطانيا بسبب نمط حياته الفاخر
وكالات:السودانية نيوز
أثار لاجئ سوداني جدلاً مثيراً داخل بريطانيا بسبب طريقة ونمط حياته التي يعيشها، والتي لا تتوافق مع الصورة النمطية المرتبطة باللجوء الإنساني.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” أنه ومن داخل فندق Thistle City Barbican في وسط العاصمة لندن، والمخصص لإيواء طالبي اللجوء بتمويل حكومي، حول لاجئ سوداني الغرفة التي يقيم فيها إلى بيته عمل فاخرة، تضم أجهزة إلكترونية متقدمة ومقتنيات باهظة، وسط جدل متصاعد حول مصادر دخله ومدى قانونية نشاطه التجاري.
يذكر أن طالب اللجوء يحصل على دعم أسبوعي لا يتجاوز 49.18 جنيهًا إسترلينيًا من الحكومة البريطانية.
الصور التي نشرتها الصحيفة أظهرت تفاصيل دقيقة من داخل الغرفة، التي بدت أقرب إلى مكتب خاص بشركة تقنية ناشئة منها إلى مقر إقامة لطالب حماية دولية.
تضمنت المشاهد أجهزة MacBook وiMac، حقائب تسوق من متاجر Selfridges وLiberty، الفاخرة، ومحفظة من Louis Vuitton بقيمة 580 جنيهًا، زجاجات مياه من علامة Voss، وآلة قهوة Nespresso، إلى جانب طابعة كبيرة الحجم. هذا النمط المعيشي أثار تساؤلات واسعة حول مدى الرقابة على الفنادق الحكومية، خاصة أن هذه المقتنيات لا تتناسب مع حجم الدعم المقدم لطالبي اللجوء.
بحسب المصدر الذي سرّب الصور للصحيفة، فإن اللاجئ السوداني يدير نشاطاً تجارياً في مجال التصميم الجرافيكي من داخل غرفته، ويُعتقد أنه يحقق دخلاً شهرياً يصل إلى آلاف الجنيهات من عملاء شركات التي يتعامل معها.
المصدر وصف العمل بأنه احترافي للغاية، ويضاهي إنتاج شركات ناشئة في وادي السيليكون، مشيراً إلى أن اللاجئ لا يدفع أي ضرائب رغم حجم الأرباح التي يحققها.
وكشف المحققون أن اللاجئ السوداني، كان يعيش في دبي خلال العامين الماضيين قبل وصوله إلى المملكة المتحدة، وأن زوجته لا تزال تقيم هناك وتعمل في شركة استثمار إماراتية كبرى.
المصدر الذي تحدث للصحيفة وصفه بأنه “مثقف، يتحدث الإنجليزية بطلاقة، مرح وذكي جداً”، لكنه في الوقت نفسه “يبتسم دائماً لأنه يعرف كيف يستفيد من ثغرات النظام”.
قصة اللاجئ السوداني أثارت انقساماً حاداً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى فريق من المعلقين أنها تمثل “استغلالاً فجاً للنظام”، فيما اعتبر آخرون أن مثل هذه القصص تُستخدم كسلاح سياسي لتغذية العنصرية، وتشويه صورة اللاجئين بشكل عام.