مؤتمر الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس مشروع الجزيرة يوصي بوقف الحرب باعتبار أي إصلاح اواي تعمير هو رهين بوقفها.
متابعات:السودانية نيوز
اوصي مؤتمر الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس مشروع الجزيرة ،بضرورة وقف الحرب وان يساهم الجميع في العمل لأجل ذلك، لان احداث أي إصلاح اواي تعمير هو رهين بوقفها.
ودعا في ختام جلساته بكشف الحقائق حول الإمكانات المالية المتحققة الان، وبرغم استمرار الحرب، على صعيد الموارد الوطنية مثل الذهب والثروة الحيوانية، وكشف حقيقة كفايتها لإجراءات الإصلاح في القطاع الزراعي.
وانعقد مؤتمر الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة في الفترة ما بين 18 و26 يوليو 2025، بمشاركة ليف من العلماء والخبراء والباحثين السودانيين من الداخل والخارج. تميز المؤتمر بتقديم أوراق بحثية عالية القيمة تناولت قضايا مشروع الجزيرة، القطاع الزراعي، و الاقتصاد السوداني.
البيان الختامي والتوصيات
انعقد في الفترة ما بين 18 و26 يوليو 2025 مؤتمر الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة، حيث تنادى لفيف من العلماء والخبراء والباحثين السودانيين من الداخل والخارج في تجمع غير مسبوق للاحتفاء بمئوية تأسيس مشروع الجزيرة، وعلى طريقةٍ مختلفةٍ من كل أشكال الاحتفاء المألوفة والمتعارف عليها، حيث عبروا عن احتفائهم بتقديم وبعرض لأوراق بحثية عالية القيمة ومهمة، لامست كل القضايا، ليست الخاصة بمشروع الجزيرة وحسب وإنما كذلك تلك المتعلقة بالقطاع الزراعي بل والاقتصاد السوداني في عمومه. إذ شملت قضايا مثل التمويل، رقمنة الإنتاج، استخدام التكنولوجية في الري، قضايا ملكية الأرض، والتبني لمحاصيل نقدية جديدة، وكذلك المسئولية المجتمعية وغيرها من قضايا التحول الاجتماعي والتنوع الاثني والثقافي.
شارك في افتتاحية المؤتمر كل من الدكتور عبد الله حمدوك والأستاذ التجاني حسن إدريس المستشار القانوني لملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة الزراعي والذي تمت تلاوة رسالته على المؤتمرين.
أمن الخبراء على خصوصية الظرف الذي انعقد فيه المؤتمر، حيث ان الحرب المستعرة ولأكثر من عامين مازلت تحاصر البلاد. وذلك مما جعل للتداول في هذا المؤتمر ولمخرجاته وزناً خاصاً، وإذ لم يغفل المؤتمرون موضوع الإصلاح وإعادة اعمار القطاعات الاقتصادية، والزراعية بوضع أخص.
من واقع البحوث المقدمة والتداول والمناقشات التي تمت في جلسات المؤتمر المختلفة تم استخلاص التوصيات التالية/
اولاً/ الابد من وقف الحرب وان يساهم الجميع في العمل لأجل ذلك، لان احداث أي إصلاح اواي تعمير هو رهين بوقفها.
ثانياً/ لابد من كشف الحقائق حول الإمكانات المالية المتحققة الان، وبرغم استمرار الحرب، على صعيد الموارد الوطنية مثل الذهب والثروة الحيوانية، وكشف حقيقة كفايتها لإجراءات الإصلاح في القطاع الزراعي.
ثالثاً/ لابد من البدء في تطبيق التقانة المتدرج والتدريب عليه إذ انه ليس من الضروري ان يكون برنامج التطبيق برنامجاً شاملاً من الوهلة الأولى، وخاصة ان البلاد ستكون خارجةً للتو من الحرب.
رابعاً/ أن تحل قضية ملاك الأرض والملك الحر في مشروع الجزيرة حلاً عادلاً على ضوء توصيات آخر لجنة كونتها وزارة الزراعة قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021م.
خامساً/ إن تطوير وتبني برنامج شامل للإرشاد الزراعي ليس بضرورة وحسب وإنما يجب ان يُفهم بانه هو المحور والقاعدة الأساس لنهضة المزارع والنشاط الزراعي معاً.
سادساً/ العمل على بناء حركة تعاونية متطورة ومعافاة في مشروع الجزيرة وفقاً وأسوة بما يحدث من تجارب في العالم، وعلى أن يُفهم بان التعاون هو مستقبل المشروع، وذلك لأن الممارسة الفاعلة للتعاون ستؤدي الى تقليل وتقليص الظل الإداري وتخفيف القبضة المركزية.
سابعاً/ أخذ المخاطر الصحية المترتبة على استخدام الأسمدة والمواد الكيماوية مأخذ الجد، وان تتم معالجة هذه القضية باعتبار انها مهدد لحياة الإنسان والحيوان والنبات في القطاع الزراعي بشكل خاص.
ثامناً/ تأكيد النظر في أهمية صياغة متطورة للمسئولية المجتمعية في مشروع الجزيرة، أي صياغة مستوعبة لما طرأ من تغيراتٍ على حياة المواطنين في منطقة الجزيرة.
تاسعاً/ معالجة قضايا التنوع الإثني والثقافي وقضايا العمال الزراعيين بالحكمة والتعقل وذلك استناداً على إرث التعايش السلمي الراسخ والتاريخي الذي خبرته منطقة الجزيرة عبر القرون.
عاشراً/ توحيد جهود كل المهتمين في المجالات المختلفة والعمل سوياً من أجل صياغة برنامج موحد ومتطور يعيد لمشروع الجزيرة دوره الريادي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إحدى عشر/ استعادة دور الاعلام وتوظيفه في خدمة برامج التغيير وترسيخ الوعي.
وأخيراً/ العمل على تنفيذ مقترح الورش المكملة للتداول وللحوارات التي صحبت أعمال المؤتمر، وعلى ان يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.
تنويه:
انعقد مؤتمر الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة تحت الرعاية المشتركة لـ “موقع الاقتصادي السوداني” و”المركز السوداني الأمريكي للبحوث والدراسات الاقتصادية”.