الإثنين, يوليو 14, 2025
الرئيسيةمقالاتمابين الحكامات والقونات هل هنالك فرصة للسلام

مابين الحكامات والقونات هل هنالك فرصة للسلام

مابين الحكامات والقونات هل هنالك فرصة للسلام

خالد عبدالله

بينما كنت اتجول في ثنايا
تطبيق التيك توك ،محاولا العثور علي أغاني جميلة من تراثنا السوداني ،لفت انتباهي حكامة وهي تهرول مع جنود من الدعم السريع وهم يؤدون الرياضة الصباحية علي مايبدو وتقوم بتحميسهم ،ولما كان التطبيق يحوي خوارثميات فقد توالت مساهمات الحكامات من اغاني تحرض علي القتال واخري تعلي جانب الشجاعة والاقدام وتهجو الجبناء والفارين من ميادين القتال .
مما لا شك فيه اننا أمام معضلة حقيقية ،فمعروف دور الحكامات في ازكاء نار الحروب والمساهمة في استمرارها مما يجعل من الصعوبة بمكان تحجيم دورهن أو تحييدهن أو كسبهن في معسكر السلام ،خاصة أنهن يستفدن من استمرار الحرب عبر ما ياخذنه من عطايا من قادة الجيوش كما ان الحرب تسهم في شهرتهن وانتشار اغنياتهن في الافاق.
في المقابل نجد الفنانات اللاتي يطلق عليهم الجمهور القونات من اشد المؤيدات لاستمرار الحرب بمناصرة الجيش حيث أنهم يستفدن من استمرار ها مثلهن مثل الحكامات .
وبالرغم من خطل موقف الحكامات والقونات ومناصرتهن للحرب عوضا عن الغناء للسلام ولما هو كل جميل فهن لايدارين وراء أسماء مستعارة كما يفعل بعض دعاة الحرب في وسائل التواصل الاجتماعي ،خوفا من الملاحقة القانونية لانهم غالبا يرمون خصومهم بتهم باطلة في سبيل تشويه السمعة ،كما ان البعض لايريد ان يعرف الناس ارتباطهم ببعض الجهات أو الكيانات وقد يكون دفاعهم عن الحرب مدفوع الثمن .
فلذلك نجد ان الحكامات و القونات اشجع من أولاؤك المتخفين خلف حجاب ،اذ أنهن بالرغم من وقوفهم مع المعسكر الخطا لا انهن يعملن في الضوء لا في الظلام ،فلذلك يمكن ايجاد طريقة من أجل كسبهم في صالح معسكر دعاة السلام .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات