متابعات:السودانية نيوز
حذّر رئيس حزب الأمة القومي، مبارك الفاضل المهدي، من خطورة الأوضاع العسكرية والإنسانية المتدهورة في السودان، مؤكدًا أن نصف البلاد بات تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ما يستدعي وقف الحرب فورًا والاتجاه نحو مصالحة سياسية شاملة.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، أشار الفاضل إلى أن البيان المصري الأخير بشأن “الخطوط الحمراء” يرتبط بوضع جديد مرشح للتشكّل في منطقة النيل الأزرق، في ظل التطورات العسكرية المتسارعة. وأكد أن إقليم كردفان دخل مرحلة بالغة الخطورة، محذرًا من أن مدن الأبيض وأم روابة والرهد أصبحت مهددة، مع استمرار الحصار المفروض على كادوقلي والدلنج.
وشدد مبارك الفاضل على أن أي انتكاسات عسكرية جديدة ستكون لها تداعيات خطيرة ليس فقط على الأوضاع الميدانية، بل على الجيش نفسه، مجددًا دعوته العاجلة لوقف الحرب وتوقيع السلام دون تأخير.
وأوضح رئيس حزب الأمة أن سقوط عدد من المدن والمناطق الاستراتيجية خلال الفترة الماضية يعكس حجم التدهور العسكري، وأن استمرار الحصار قد يؤدي إلى اتساع رقعة المواجهات وتفاقم معاناة المدنيين في الإقليم.
وانتقد الفاضل قيادة الجيش، قائلًا إن قوات الدعم السريع “أتت بقانون”، وإن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان سلّمها في وقت سابق ملف الأمن الداخلي، مضيفًا أن الجيش بات عاجزًا عن تقبّل حقيقة هزيمته أمام قوات غير نظامية، بحسب تعبيره.
وشدد على أن عدم ذهاب قائد الجيش لتوقيع اتفاق سلام وهدنة لوقف الحرب سيؤدي إلى تكرار سيناريو الفاشر وبابنوسة وهجليج، محذرًا من فقدان السيطرة على إقليم جنوب كردفان بالكامل، ووصول التهديد إلى مدينة الأبيض، ما قد يفتح الطريق مجددًا نحو العاصمة.

