القاهرة:السودانية نيوز
أصدرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور بياناً مشتركاً أدانتا فيه بأشد العبارات القصف الذي استهدف سوق كتيلا بولاية جنوب دارفور والمناطق المجاورة له، والذي وقع عند منتصف ظهر يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين من المدنيين.
وبحسب المعلومات الواردة في البيان، فإن طائرة مسيّرة تابعة للجيش أطلقت عدة صواريخ على السوق المكتظ بالمتسوقين والمارة، ما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة تجاوز عدد ضحاياها 150 شخصاً بين قتيل وجريح. كما طال القصف مرافق عامة وخاصة، بينها مدرستان، مركز صحي، ومنازل للمواطنين. وأوضح البيان أن إحدى المدرستين كان بداخلها تلاميذ مرحلة الأساس، وقد استُشهد العديد منهم جراء القصف.
وأشار البيان إلى أن الهجوم وقع في وقتٍ راجت فيه أنباء عن زيارة لوفد من السلطة المدنية لتأسيس بالمنطقة، ما جعل حياة المدنيين عرضة لمخاطر لا علاقة لهم بها، ولم يكونوا على علم بها، بحسب نص البيان.
وأكدت المنظمتان أن منطقة كتيلا ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع بين الجيش والدعم السريع، وأن ما جرى يمثّل عقاباً جماعياً للسكان المدنيين الذين وجدوا أنفسهم في مرمى النيران رغم عدم تورطهم في أي عمليات عسكرية. كما حمّل البيان الجيش مسؤولية التخلي عن واجب حماية المدنيين.
وطالبت المنظمتان المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن المجزرة، وتقديم الدعم الإنساني للجرحى والمصابين، والعمل من أجل الوقف الفوري للحرب التي تستمر في حصد أرواح الأبرياء.

