محافظ بنك السودان المركزي تكشف عن طرح فئات جديدة من العملة
متابعات:السودانية نيوز
كشفت محافظ بنك السودان المركزي آمنة ميرغني حسن التوم عن ترتيبات متقدمة يجري العمل عليها حاليًا تتعلق بإدارة فئات العملة الوطنية، بما يشمل استكمال عملية الاستبدال وطرح فئات جديدة من العملة السودانية . وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير النظام المصرفي، وتعزيز الرقابة المالية، وتوسيع نطاق الشمول المالي، إلى جانب الدفع باتجاه التحول الرقمي من خلال مشروع المنصة الرقمية الموحدة لتحويل الأموال بشكل لحظي.
وخلال اجتماع موسّع عقدته يوم الخميس بمدينة بورتسودان، بحضور نائب المحافظ محمد عثمان أحمد وعدد من قيادات البنك ومديري عموم المصارف السودانية، شددت المحافظ على أن البنك المركزي يواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى تحقيق استقرار سعر الصرف، والحد من التضخم، وضبط مستويات السيولة، ومراقبة استخدامات النقد الأجنبي. وأكدت أن هذه السياسات تتطلب تعاونًا وثيقًا بين البنك المركزي والمصارف التجارية لضمان فعاليتها وتحقيق الاستقرار المالي المنشود.
وأشارت التوم إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عملًا مؤسسيًا قائمًا على الشراكة والتكامل بين البنك المركزي والمصارف، مؤكدة أن النجاح في تنفيذ السياسات النقدية يتطلب قدرًا عاليًا من الشفافية والمهنية والانضباط المؤسسي. ودعت المصارف إلى توجيه التمويل نحو القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل الزراعة والصناعة والصادرات، مع ضرورة دعم مبادرات التمويل الأصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والالتزام الكامل بضوابط مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما شددت على أهمية الإسراع في إعادة فتح فروع المصارف في العاصمة الخرطوم والولايات التي تشهد استقرارًا أمنيًا.
وفي سياق متصل، عبّرت المحافظ عن تقديرها لصمود الجهاز المصرفي السوداني واستمراره في أداء دوره الوطني رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب، مشيدة بالجهود التي بذلها المحافظ السابق برعي صديق علي أحمد في الحفاظ على استقرار النظام المصرفي وسعر الصرف خلال فترة اتسمت بتعقيدات غير مسبوقة.
كما تناولت المحافظ في حديثها جهود البنك المركزي لتوسيع شبكة المراسلين المصرفيين مع الدول الصديقة، مؤكدة أن السودان يسعى إلى بناء علاقات مصرفية دولية جديدة تواكب تطلعاته الاقتصادية. واستعرضت رؤية البنك بشأن تنظيم عمليات تصدير الذهب واستيراد السلع الاستراتيجية، باعتبارها من الملفات الحيوية التي تتطلب إدارة دقيقة لضمان استقرار السوق.
واختتمت التوم حديثها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إصلاح مؤسسي شامل، تتطلب التزامًا جادًا من جميع الأطراف المعنية، مشيرة إلى أن الاجتماعات الدورية بين بنك السودان المركزي والمصارف ستتواصل بهدف متابعة تنفيذ السياسات، ومعالجة التحديات، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي الوطني