مذكرة عاجلة لوزير التعليم العالي السوداني بشأن أزمة تأشيرات الطلاب المقبولين بالجامعات المصرية
الرياض :السودانية نيوز
وجَّه عدد من أولياء أمور وطلاب سودانيين مقبولين رسميًا بالجامعات المصرية مذكرةً عاجلة إلى سعادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية السودان، مع نسخ منها إلى معالي وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء والقنصل العام المصري بالرياض، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإنهاء أزمة تأشيرات الدخول إلى مصر التي ما زالت معلقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر رغم استيفاء جميع الإجراءات الرسمية.
وأوضحت المذكرة أن الطلاب حصلوا على قبولاتهم الجامعية عبر منصة “ادرس في مصر”، وأكملوا كافة المتطلبات النظامية، بما في ذلك توثيق المستندات وسداد الرسوم وتقديم طلبات التأشيرة عبر القنصلية المصرية بالرياض، إلا أن التأشيرات لم تُصدر حتى اليوم دون توضيح رسمي لأسباب التأخير.
وأشار أولياء الأمور إلى أن العام الدراسي بدأ منذ أكثر من شهرين، فيما لا يزال آلاف الطلاب السودانيين محرومين من الالتحاق بالدراسة، مشيرين إلى بطء شديد في منح الموافقات الأمنية التي تصدر فقط لعدد محدود من الطلبة أسبوعيًا، يُقدّر بين 3 إلى 5 طلاب، في حين يبلغ عدد المنتظرين ما بين 3,000 إلى 3,500 طالب وطالبة.
كما حذرت المذكرة من انتعاش سوق السمسرة والابتزاز المالي، حيث يستغل بعض الوسطاء حاجة الطلاب ويطلبون مبالغ تتراوح بين 2,000 و3,000 دولار أمريكي لتسهيل دخولهم إلى مصر بطرق غير رسمية، الأمر الذي وصفته المذكرة بأنه “بيئة خصبة للفساد تسيء إلى التعاون الأكاديمي بين السودان ومصر”.
وطالب الموقعون الجهات السودانية المختصة، وعلى رأسها وزارات التعليم العالي والخارجية ومجلس الوزراء ومجلس السيادة الانتقالي، باتخاذ خطوات عملية تشمل:
مخاطبة الجانب المصري رسميًا لبيان أسباب التأخير،
التنسيق المباشر لتسهيل دخول الطلاب المقبولين رسميًا،
تسريع آلية إصدار الموافقات الأمنية لتكون جماعية،
وتحديد مهلة زمنية واضحة لإصدار التأشيرات.
وختمت المذكرة بالتأكيد على أن استمرار الأزمة يشكل إهمالًا جسيمًا لحق التعليم، ويمثل خطرًا على مستقبل آلاف الطلاب ويهدد العلاقات التعليمية التاريخية بين البلدين، داعيةً إلى تحرك عاجل وحازم لإنهاء المعاناة الممتدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
