مذكرة للقادة الافارقة في القمة (23) غدا تطالب بنشر بعثة سلام على وجه السرعة لحماية المدنيين في السودان.
بوجمبورا، بروكسل جعفر السبكي
مذكرة للقادة الافارقة في القمة (23)
وجهت المنصة التنسيقية النسائية لإنهاء الحرب وبناء السلام في السودان ، مذكرة الي إلى القادة الأفارقة في القمة الثالثة والعشرين للكوميسا غدا الخميس بوجمبورا – بوروندي ، بضرورة حماية الأرواح في جميع أنحاء السودان
واعربت المنصة عن قلقها العميق إزاء التدهور المستمر للوضع في السودان. فعلى الرغم من الجهود المشتركة لإنهاء الحرب، فإن الفئات الأكثر ضعفًا – النساء والأطفال وكبار السن
وحثت المذكرة القادة الافارقة ، على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأرواح في السودان. وتابع (ونناشدكم بنشر بعثة سلام على وجه السرعة لحماية المدنيين من جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة. في ظل تصاعد العنف، وزيادة الانتهاكات، وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي تقترب الآن من الإبادة الجماعية، هناك حاجة ملحة للتدخل. إن التعنت المستمر من كلا الطرفين المتحاربين يعيق الحلول السلمية التي يمكن أن تحفظ الأرواح وتضمن حق الشعب السوداني في الحياة.
وحث المنصة على التدخل السريع، حيث أصبح المدنيون محاصرين بين مطرقة الجيش وسندان قوات الدعم السريع. نحن نتحدث نيابة عن ملايين النساء والأطفال والأسر السودانية التي تعاني من هذه الانتهاكات الجسيمة. وندعو إلى بذل جهود جماعية لدعم نشر بعثة دولية لوقف الحرب ومنع المزيد من الانتهاكات، وخاصة تلك التي تستهدف النساء والفتيات. إن فشل المجتمع الدولي في معالجة هذه الأزمة لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الملايين من الشعب السوداني وتفاقم الوضع الإنساني
وشددت في البيان (لا تزال تواجه جميع أشكال العنف بسبب الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وعلى الرغم من الدعوات الدولية المستمرة لوقف إطلاق النار، فإن معاناة المدنيين مستمرة يوميًا، مصحوبة بانتهاكات غير منضبطة تهدد حياة الملايين دون مساءلة أو إشراف. وفي هذا السياق، نؤكد على أهمية عملية السلام التي يقودها السودانيون تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والتي تهدف إلى تسهيل الحوار بين الأطراف المتصارعة وتعزيز والحل المستدام. إن مثل هذه المبادرة ضرورية ليس فقط لتحقيق السلام الدائم ولكن أيضًا لضمان حماية المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تصاعدت بسبب الصراع.
وقد تم الإبلاغ عن أشد انتهاكات حقوق الإنسان خطورة في مختلف مناطق السودان: في منطقة الجزيرة، شهدت عدة قرى في وسط السودان فظائع جماعية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والنهب المنظم والنزوح القسري على نطاق واسع. وشهدت قرى مثل السرحة وتلك القريبة من رفاعة وتمبو أعمال عنف شديدة، مع تقارير عن مقتل ما يقرب من 200 مدني. واضطر بعض الناس إلى الفرار، تاركين آخرين في ضائقة شديدة. كما تم الإبلاغ عن حالات اغتصاب تستهدف النساء والفتيات، في حين أن انقطاع الاتصالات يجعل من الصعب تتبع المفقودين وتقييم الوضع في هذه المناطق.
وفي الخرطوم والمدن الشمالية، لا تزال الأسر نازحة من منازلها بسبب المعارك، مع تزايد حالات القتل خارج نطاق القضاء. وهذه الإجراءات، التي تتم دون محاكمات قانونية، تشكل انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. كما وردت تقارير عن تدمير منهجي للمنازل والبنية الأساسية. وقد شملت حادثة وقعت مؤخراً في ضاحية الأزهري في جنوب الخرطوم أضراراً جسيمة بالممتلكات. وأصبحت أحياء بأكملها في الخرطوم غير صالحة للسكن، مما أجبر الأسر على التخلي عن كل ما تملكه والرحيل بحثاً عن الأمان.
وفي دارفور، أسفرت الهجمات المنظمة على القرى عن مقتل مئات المدنيين، وخاصة النساء والأطفال. على سبيل المثال، أدى القتال العنيف في كتم إلى سقوط العديد من الضحايا. وتؤكد التقارير أن النساء والأطفال مستهدفون عمداً، مما ينشر الخوف والذعر في جميع أنحاء المنطقة.
ونحن نشيد وندعم جهود منظمات مثل شبكة مراقبي الشباب السودانيين ومنظمة هيومن رايتس ووتش. وبينما يجتمع القادة الأفارقة لحضور هذه القمة،