قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه إن السودان لا يُعد من أولويات الاهتمام الأوروبي في الوقت الراهن، إلا أن ما وصفته بـنفوذ تنظيم الإخوان المسلمين داخل المؤسسة العسكرية يمثل مصدر قلق خاص لفرنسا ودول أوروبية أخرى.
وأضافت غوليه أن استمرار الحرب في السودان يسهم في زيادة موجات الهجرة نحو أوروبا، ما يفاقم التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها دول القارة. واعتبرت أن تنظيم الإخوان يشكل، بحسب تقديرها، “رافعة أساسية” في الصراع الدائر، ويسهم في تعقيد المشهدين السياسي والعسكري في البلاد.
من جانبه، قال الخبير الأمني الفرنسي كلود مونيكيه إن فترة حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أسهمت في تغلغل تنظيم الإخوان في مفاصل الدولة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يعتمد حاليًا، وفق رأيه، على مجموعات مسلحة من بينها مليشيا البراء بن مالك.
وأضاف مونيكيه أن قيادة الجيش، وعلى رأسها الفريق عبد الفتاح البرهان، لا تزال –بحسب تقديره– متأثرة ببقايا عناصر النظام الإسلامي السابق. كما أشار إلى ما وصفه بوجود علاقات بين تنظيم الإخوان في السودان وكل من إيران وجماعة الحوثي، لافتًا إلى أن التنظيم يتلقى دعمًا عسكريًا إيرانيًا، لا سيما في مجال الطائرات المسيّرة، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، وفق تعبيره.

