مشروع بمبلغ 4.75 مليون دولار خاص بالمياه والخدمات الصحية في السودان
كتب.. حسين سعد
مشروع بمبلغ 4.75 مليون دولار
وقعت حكومة اليابان ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مشروعًا بقيمة 4.75 مليون دولار لتحسين الوصول إلى المياه والخدمات الصحية في السودان ومن المنتظر ان يستفيد من المشروع أكثر من 2.2 مليون شخص في السودان، بما في ذلك المجتمعات المضيفة والنازحين واللاجئين في مواقع المشروع المستهدفة.
وسيعمل المشروع على استعادة البنية التحتية الحيوية لإمدادات المياه والشبكات التي تضررت بسبب الصراع المستمر. وقد ترك الصراع أكثر من 18 مليون شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى المياه وخدمات الصرف الصحي المحسنة في البلاد.
سيؤدي هذا التدخل الصحي المقترح إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية للأشخاص المستضعفين في ولاية كسلا والبحر الأحمر من خلال إعادة تأهيل المستشفيات في كلا المجتمعين وشراء المعدات الطبية.
كما سيدعم المشروع تطوير أنظمة مياه مستدامة لضمان جودة المياه والنظافة، بالإضافة إلى تجديد الأمل للأشخاص المتضررين من النزاع.
في 18 نوفمبر 2024، قام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وحكومة اليابان بإضفاء الطابع الرسمي على شراكة بقيمة 4.75 مليون دولار تهدف إلى تعزيز الوصول إلى المياه والخدمات الصحية للمجتمعات في بورتسودان وكسلا في السودان. تمثل هذه المبادرة جهدًا حاسمًا لتحسين نوعية الحياة للمقيمين في هذه المناطق، من خلال تلبية الاحتياجات الحرجة في مجال إمدادات المياه والرعاية الصحية.
وتحدد الاتفاقية خطة شاملة لتزويد المجتمعات بإمكانية الوصول بشكل موثوق إلى المياه النظيفة ومرافق الرعاية الصحية، مما يمهد الطريق لحياة أكثر صحة وتجديد الأمل.
وقال أوياما هيديكي، سفير اليابان لدى الدنمارك: “يسعدنا أن نعلن عن مساهمة اليابان الجديدة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لتحسين البنية التحتية الحيوية الحيوية لضمان الأمن البشري للناس في السودان. من المتوقع أن يؤثر المشروع على حوالي 114,000 شخص من خلال تحسين نظام إمدادات المياه مما سيضاعف كمية المياه المتاحة يوميًا للشخص الواحد بمقدار ثلاثة أضعاف. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن 550 ألف شخص من الوصول إلى خدمات طبية محسنة.
ومن جهته قال خورخي موريرا دا سيلفا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع: “نحن ملتزمون بإحداث تأثير ملموس على حياة الناس في السودان ودعم المجتمعات التي مزقها الصراع.
وفي المقابل قالت نائبة المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، سونيا لايتون كوني: “سيضمن هذا المشروع حصول ملايين الأشخاص في المناطق المتضررة من النزاع – بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخلياً – على خدمات المياه والصحة ذات الأهمية الحيوية”.
وتشمل المكونات الرئيسية للمشروع الوصول إلى المياه:ة و تطوير أنظمة المياه المستدامة من خلال بناء وتوفير محطة ضخ وخطوط نقل وشبكة واسعة لتوزيع المياه. وسيشمل ذلك شراء المعدات اللازمة لضمان جودة المياه والنظافة؛
وتعزيز الخدمات الصحية من خلال إعادة تأهيل المستشفيات وتجهيزها بالمعدات الطبية الحديثة. و مشاركة المجتمع وبناء القدرات وإشراك المجتمعات المحلية في عملية التخطيط والتنفيذ لضمان تصميم الحلول وفقًا لاحتياجاتهم المحددة، وتعزيز الاستدامة والنجاح على المدى الطويل.
وفي الاثناء قال ميزوتشي كينتارو، القائم بأعمال سفارة اليابان في جمهورية السودان: “آمل مخلصًا أن تساعد مساهمة اليابان من خلال هذا المشروع، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في تخفيف بعض الصعوبات الحادة التي يواجهها عدد كبير من السكان. ويواجه عدد كبير من الأشخاص في السودان، خاصة أولئك الذين دمرهم الصراع الدائر أو النازحون قسراً من مناطقهم الأصلية، توفير المياه النظيفة والخدمات الصحية الكافية في ولايتي كسلا والبحر الأحمر.
وبدورها قالت وركنيش ميكونين، مديرة مكتب إثيوبيا المتعدد البلدان التابع لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والممثلة لدى الاتحاد الأفريقي: “إن هذه الاتفاقية مع حكومة اليابان تمكننا من إحداث تأثير مفيد في هذه المناطق التي مزقتها الحرب. معًا، لا نهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية المادية المستدامة فحسب، بل أيضًا حياة ومستقبل الأشخاص الذين يعتبرون هذه الأماكن موطنًا لهم.”
من المقرر أن تبدأ مبادرة توفير المياه والخدمات الصحية في السودان حيز التنفيذ على الفور وتكتمل بحلول أغسطس 2027، مع التركيز على التدخلات الفورية والمؤثرة التي ستضع الأساس للتعافي على المدى الطويل. سيساهم المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 3 و6 و7 و16