متابعات:السودانية يوز
أفادت مصادر ميدانية أن الفرقة 14 مشاة في كادقلي تلقت تهديدًا من الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، بعد إعلان الحركة منح القوات الموجودة داخل الفرقة مهلة 48 ساعة للاستسلام والخروج الآمن قبل ما وصفته الحركة بـ“اقتحام المقر”. ويأتي ذلك وسط تصعيد عسكري تشهده مناطق جنوب كردفان خلال الأيام الأخيرة، بينما لم يصدر تعليق رسمي من القوات المسلحة بشأن هذه التطورات.
وفي سياق متصل، أصدر تحالف قوى جبال النوبة المدنية بيانًا صحفيًا دعا فيه إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتجنيب الإقليم اندلاع معارك جديدة، في ظل ما وصفه التحالف بـ“المخاطر المتزايدة” واحتمال امتداد القتال إلى مدن الدلنج وكادقلي والعباسية تقلي.
وأوضح التحالف أنه أجرى خلال الأسابيع الماضية “مشاورات واسعة” شملت قيادات سياسية ومدنية وإدارات أهلية وشخصيات عسكرية من أبناء الإقليم، إضافة إلى مجموعات داخل الجيش والحركة الشعبية. وبحسب البيان، خلصت هذه المشاورات إلى مقترح يقضي بـ“انسحاب الجيش السوداني وتسليم مدن جبال النوبة إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، مع توفير ضمانات واضحة للقوات المتواجدة في الحاميات، وحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية”.
وقال التحالف إنه رفع مذكرة رسمية بالمقترح إلى القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وإلى عبد العزيز آدم الحلو لبدء وساطة لتنفيذ ما ورد فيها، كما أرسل نسخًا من المذكرة إلى جهات سياسية وعسكرية أخرى بينها قوات الدعم السريع وتحالفات مدنية.
وأعرب التحالف عن تقديره لما وصفه بـ“الاستجابة الإيجابية” من قيادة الجيش والجيش الشعبي تجاه المبادرة، مؤكداً استمرار اتصالاته مع حكومة الولاية وقيادات الأجهزة الأمنية والإدارات الأهلية لضمان تجنب المواجهات العسكرية وضمان أمن المدنيين.
ودعا البيان مجتمع جبال النوبة بكل مكوناته ومنظماته إلى دعم الجهود الرامية لمنع عودة الحرب وتحقيق السلام المستدام في الإقليم.
