مقتل وإعتقال العشرات وتزايد الانتهاكات ضد المدنيين بواسطة الجيش وحلفائة بولاية الجزيرة
يوغندا:السودانية نيوز
تصاعدت الانتهاكات ضد المدنيين بمدن وقرى ولاية الجزيرة بشكل كبير، وفشلت قيادة الجيش والمجموعات المتحالفة معه في وضع حد لهذه الانتهاكات، وقامت مجموعة من مستنفرين منطقة (امبوشة) بولاية الجزيرة يوم الاثنين الموافق 3 فبراير 2025، بعد سيطرة الجيش على تلك المنطقة، بالاعتداء على أربعة شباب مدنيين، وهم في طريقهم إلى مناطق تعدين الذهب،كما جاء على لسان أحد هؤلاء الشباب، بعد الاعتداء عليه ورميه.
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات وسائل التواصل، حجم الضرر والاذى الذي لحق بالشاب (تامر) وهو أحد الشباب الذين تم ضربهم. وقال إن تلك القوة هاجمتهم بالضرب، مما اسفر عن مقتل احدهم، وتم اعتقال الأخرين ورميهم في معتقل المناقل، وأشار إلى انهم من كبكابية،وان الهجوم عليهم كان على أساس مناطقي.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025م قامت قوات درع السودان بحرق كمبو قرية دار السلام الحديبة، وذكر بيان سابق لمركزية الكنابي صادر في 31 – 1 – 2025 م إن القوات النظامية وسلطات الولاية تعدت على قطعة أرض تتبع لكمبو ثمانية صفر بوحدة الكريمت في محلية المناقل.
ومنذ دخول الجيش السوداني وحلفائه إلى ولاية الجزيرة ظلت الاتهامات تلاحقه بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في ولاية الجزيرة وفقًا لتقارير من جماعات حقوقية وقوى سياسية، وشملت هذه الانتهاكات القتل وأفادت التقارير بمقتل (13) شخصًا، بينهم طفلان، في قرية (كمبو طيبة) بمحلية أم القرى شرق الجزيرة.
وتفيد المتابعات بتزايد الاعتقالات وتم اعتقال عدد من المدنيين، بما في ذلك نساء، خلال هذه الهجمات. وتم حرق الممتلكات، وأُحرقت منازل وممتلكات في (كمبو طيبة) مما أدى إلى تشريد سكانها.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق حملات عرقية ومناطقية تستهدف مجموعات اجتماعية محددة في ولاية الجزيرة، خاصة سكان (الكنابي) وأدانت منظمات حقوقية هذه الأعمال، ووصفتها بأنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، فيما ظلت ترتكب هذه الانتهاكات وفقا لقانون الوجوه الغريبة، الذي بموجبه تم اعتقال عدد كبير من المدنيين العزل من قبل قوات الجيش، وقوات المستنفرين وكتائب البراء.
وبعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني اتهمت منظمات حقوقية الجيش والفصائل المتحالفة معه بارتكاب مجزرة في منطقة كمبو خمسة، شرق أم القرى بولاية الجزيرة. وُجهت الاتهامات تحديدًا إلى قوات درع السودان وكتائب البراء الإسلامية التابعة للقوات المسلحة السودانية.
وأفادت التقارير بأن هذه القوات استهدفت مجموعات عرقية من أصول زنجية، لا سيما سكان الكنابي بولاية الجزيرة، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع. كما قُتل مدنيون في ود مدني بطرق وحشية على أيدي جنود يتبعون للجيش، بينما وصف الجيش السوداني هذه الجرائم بأنها (تجاوزات فردية) وقعت عقب (تطهير) المدينة.