الأربعاء, فبراير 5, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةمقتل وجرح (1925) في الفاشر الأمم المتحدة: اطراف الصراع استخدما أسلحة متفجرة...

مقتل وجرح (1925) في الفاشر الأمم المتحدة: اطراف الصراع استخدما أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان

مقتل وجرح (1925) في الفاشر الأمم المتحدة: اطراف الصراع استخدما أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان

جنيف – السودانية نيوز

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، اليوم الجمعة ،أن الحصار والأعمال العدائية المستمرة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، أسفرت عن مقتل 782 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 1143 آخرين. ويحاصر الآلاف من المدنيين، دون ضمانات بالمرور الآمن خارج المدينة، ويواجهون خطر الموت أو الإصابة من جراء الهجمات العشوائية التي تشنها جميع أطراف الصراع.

واتهم التقرير أن اطراف الصراع  استخدما أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان بطريقة تثير مخاوف جدية بشأن احترام مبدأ الحيطة وحظر الهجمات العشوائية

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك: في تقرير اليوم تحصل “السودانية نيوز ” علي نسخة “إن الحصار المستمر للفاشر والقتال المستمر يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.

وقال تورك: “إن أي هجوم واسع النطاق على مخيم زمزم ومدينة الفاشر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين إلى مستويات كارثية، مما يؤدي إلى تعميق الوضع الإنساني المتدهور بالفعل، بما في ذلك ظروف المجاعة”. واردف المفوض (يجب بذل كل الجهود، بما في ذلك من جانب المجتمع الدولي، لمنع مثل هذا الهجوم ووقف الحصار”.

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان جميع أطراف النزاع إلى احتضان جهود الوساطة بحسن نية، بهدف وقف الأعمال العدائية على الفور.

“وشدد مفوض حقوق الانسان (لا يمكن لهذا الوضع المقلق أن يستمر. يجب على قوات الدعم السريع أن تنهي هذا الحصار الرهيب.

وحث جميع أطراف الصراع على وقف الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية. وتابع ترك(أدعوهم إلى الامتثال لالتزاماتهم وتعهداتهم بموجب القانون الدولي”.

وأضاف التقرير(منذ بدء الحصار، تحولت الفاشر إلى ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بدعم من القوات المشتركة المتحالفة معها – والتي تتألف من حركة تحرير السودان/قيادة مني اركو مناوي  ، وحركة العدل والمساواة/ قيادة جبريل إبراهيم، وجماعات مسلحة أخرى أصغر حجماً.

ويقول التقرير، استناداً إلى مقابلات أجريت في أكتوبر ونوفمبر مع 52 شخصاً تمكنوا من الفرار من الفاشر، وأكدتها مصادر مستقلة متعددة، إن هناك قصفاً منتظماً ومكثفاً من قبل قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، وغارات جوية متكررة من قبل القوات المسلحة السودانية، وقصف مدفعي من قبل القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة المتحالفة معها. ويحذر التقرير من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب.

وبحسب التقرير، خلال تصعيد كبير في القتال في يونيو ، انخرطت الأطراف في تبادل كثيف لإطلاق النار في المناطق المدنية مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. كما استخدموا المنازل لأغراض عسكرية وهاجموا الأسواق ونهبوها. ويقول التقرير: “مات الضحايا داخل منازلهم وفي الأسواق وفي محيط المستشفيات وفي الشوارع”. وفي أحد الأحياء، الثورة جنوب، يقول التقرير: “لم يتمكن السكان من جمع جثث أولئك الذين ماتوا في الشوارع لأيام، بسبب القصف المستمر والتبادل الكثيف لإطلاق النار”.

ويقول التقرير إن مستشفى السعودي للولادة، وهو المستشفى العام الوحيد المتبقي حاليًا في الفاشر القادر على تقديم العمليات الجراحية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، تعرض للقصف بشكل متكرر من قبل قوات الدعم السريع. وهذا في وقت أبلغ فيه مقدمو الخدمات عن زيادة في حالات العنف الجنسي منذ بدء الحصار، كما هو موثق في التقرير. كما تعرض مرفق صحي آخر، مركز تومباسي الطبي، للقصف من قبل قوات الدعم السريع في أغسطس ، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 60 آخرين.

ويوثق التقرير أيضاً هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على المخيمات التي تستضيف النازحين داخلياً، وخاصة مخيمي زمزم وأبو شوك.

وقد شهد مخيم زمزم للنازحين داخلياً، الذي يقع على بعد حوالي 15 كيلومتراً جنوب مدينة الفاشر ويؤوي حالياً مئات الآلاف من النازحين داخلياً، تواجداً متزايداً للقوات المشتركة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، وتعرض للقصف ست مرات من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 نازحاً. ويشير هذا، إلى جانب التقارير التي تفيد بزيادة تعبئة المقاتلين من قبل أطراف الصراع على أسس قبلية في مختلف أنحاء دارفور، إلى أن الاستعدادات لمزيد من الأعمال العدائية قد تكون جارية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات