الخميس, ديسمبر 18, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةمنتدى إفريقيا يناقش «التهديدات الإسرائيلية في السودان» بين المخاطر الخارجية وجذور الأزمة...

منتدى إفريقيا يناقش «التهديدات الإسرائيلية في السودان» بين المخاطر الخارجية وجذور الأزمة الداخلية

القاهرة :السودانية نيوز
نظّم منتدى إفريقيا، يوم الأربعاء الموافق 17 ديسمبر 2025م، ندوة سياسية وفكرية بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بشارع معروف، تحت عنوان «التهديدات الإسرائيلية في السودان»، بحضور لافت من المهتمين بالشأن السوداني والسياسيين والناشطين.

وأدارت الندوة الصحفية مروة كامل، فيما شارك فيها متحدثان رئيسيان هما الصحفي والمحلل السياسي خالد محمود، ورئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني، حيث قدّما رؤيتين مختلفتين حول طبيعة العلاقة السودانية – الإسرائيلية ومفهوم التهديد المتبادل.

وأكد الأستاذ خالد محمود أن التهديدات الإسرائيلية تجاه السودان حقيقية ومتصلة بأهداف استراتيجية لإسرائيل في المنطقة العربية، داعياً إلى التعامل معها باعتبارها مهدداً مباشراً للأمن القومي السوداني والإقليمي، وليس فقط من زاوية ممارسات السلطات القائمة على إدارة البلاد.

في المقابل، قدّم الأستاذ عثمان ميرغني رؤية مغايرة، معتبراً أن التهديد في جوهره سوداني لإسرائيل، مستشهداً بتاريخ الخطاب الرسمي السوداني المعادي لإسرائيل، وبأنشطة حركات مثل حماس داخل السودان في فترات سابقة، وما ترتب على ذلك من استهداف إسرائيلي لمواقع داخل السودان في الخرطوم وبورتسودان. وشدد ميرغني على ضرورة قراءة الأزمة من جذورها لا من نتائجها فقط، متناولاً ما وصفه بعدم الاتساق في سلوك الأنظمة العسكرية السودانية، التي حافظت – بحسب قوله – على قنوات تواصل سرية مع إسرائيل منذ عهد الرئيس جعفر نميري، مروراً بنظام عمر البشير، وصولاً إلى مرحلة ما بعده، حيث كادت تلك الاتصالات أن تفضي إلى اتفاقيات تطبيع رسمية.

وشارك في النقاش عدد من أعضاء وشركاء المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، من بينهم الأساتذة يوسف آدم بشر، عماد أنسة، أحمد بطران، الصادق علي حسن، سعد سلامي، ومحمد داود.

وخلال المداخلات، أشار الأستاذ الصادق علي حسن إلى أن نظام الإنقاذ هو من تبنّى سياسة التدخل في شؤون الدول الإفريقية، مستشهداً بتنظيم المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي في الخرطوم عام 1993م بمشاركة قيادات الإخوان المسلمين وحركات الجهاد العالمي، وما صاحبه من خطابات معادية للغرب. كما استشهد بمقالات وزير الخارجية الأسبق د. الدرديري محمد أحمد التي أقرّ فيها بدور النظام في تجنيد ما سُمّي بـ«عرب الشتات» خلال حرب دارفور، وتنظيم قوات الدعم السريع لاحقاً، معتبراً ذلك شهادة مباشرة على جذور الأزمة السودانية. واتفق الصادق مع طرح عثمان ميرغني في رفض تفسير الأزمة عبر نظرية المؤامرة أو «الطرف الثالث».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات