متابعات:السودانية نيوز
رفعت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور مذكرة مشتركة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، عبر سفارة المملكة لدى السودان، عبّرتا فيها عن تقديرهما الكبير للدور السعودي في جهود وقف الحرب بالسودان.
وأشادت المذكرتان بالدور المحوري الذي لعبته المملكة، بالشراكة مع الولايات المتحدة، في إطلاق منبر جدة ومفاوضاته التي بدأت في السادس من مايو 2023، وما أسفرت عنه من اتفاق لحماية المدنيين وهدنة إنسانية لإيصال المساعدات، معتبرتين ذلك محطة مفصلية في مساعي إنهاء النزاع.
وأكدت المؤسستان أن اهتمام ولي العهد المباشر بتطورات الأزمة السودانية، وتحركاته الدولية بهذا الخصوص، يعكسان مكانة السودان ضمن أولويات القيادة السعودية، ويجسدان التزامًا صادقًا بدعم الشعب السوداني وحقه في الأمن والاستقرار.
ودعت المذكرة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الحرب، شملت إلزام طرفي النزاع بوقف فوري وشامل للأعمال العسكرية، ووقف القصف الجوي والعشوائي داخل المدن، وسحب القوات من المناطق السكنية، ووقف التعزيزات العسكرية، مع ضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وتشكيل آلية رقابة مشتركة إقليمية ودولية لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وفي الشق المدني، طالبت المذكرتان بتوحيد المرجعية السياسية للقوى المدنية، وتشكيل وفد مدني سوداني يشارك في جهود الوساطة، والالتزام بمسار سياسي يفضي إلى تأسيس سلطة مدنية كاملة، مع دعم العدالة الجنائية وعدم الإفلات من العقاب، ووضع رؤية شاملة لإصلاح القطاع الأمني وتوحيد الجيش مستقبلًا.
كما شددت المذكرة على ضرورة تحديد جميع الأطراف المشاركة في الحرب، وتصنيف أدوارها، ومعالجة التدخلات العابرة للحدود ضمن مقاربة شاملة تضمن الوصول إلى حلول مستدامة.
واقترحت المؤسستان تفعيل منبر جدة بصورة عاجلة، وحصر المرحلة الأولى من التفاوض في بند واحد يتمثل في الوقف الشامل للحرب خلال فترة زمنية متفق عليها، مع إشراك القوى المدنية بصفة مراقب، ووضع جدول زمني واضح لمراحل ما بعد الحرب وصولًا إلى عملية سياسية شاملة.
وأكدت المجموعة وهيئة محامي دارفور أن الشعب السوداني ينظر بتقدير وثقة إلى دور المملكة العربية السعودية وقيادتها، معتبرتين أن الجهود السعودية تمثل حجر الزاوية لأي مسار جاد نحو سلام شامل ودائم في السودان.
