منظمة حقوقية تكشف عن اعتقال واحتجاز عامل إنساني تعسفياً من قبل قوات الدعم السريع في نيالا ومناشدة لحميدتي ..
يوغندا: السودانية نيوز
منظمة حقوقية
اعرب المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة، عن قلقه العميق إزاء الاستهداف المستمر للعاملين في المجال الإنساني من قبل الأطراف المتحاربة في السودان.
وكشف المركز في بيان له عن اعتقال الفاتح علي، العامل الإنساني من قبل قوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور.
وأضاف البيان (يشعر المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، بالقلق
بشأن سلامة ورفاهية السيد الفاتح علي، العامل الإنساني الذي اعتقلته قوات الدعم السريع في نيالا، جنوب دارفور، ولا يزال قيد الاحتجاز حتى الآن.
وناشد المركز عبر بيان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، والقيادة العليا لقوات الدعم السريع ومسؤولي قوات الدعم السريع في جنوب دارفور، واللواء بشير آدم عيسى، قيادة شرطة قوات الدعم السريع في جنوب دارفور بالإفراج الفوري عن السيد الفاتح علي في غياب التهم القانونية الصحيحة التي تتفق مع
القانون والمعايير الدولية، أو إذا كانت هناك مثل هذه التهم تقديمه أمام محكمة محايدة ومستقلة ومختصة.
ونناشد قوات الدعم السريع
في جنوب دارفور ضمان سلامته الجسدية والنفسية أثناء احتجازه.
وناشد البيان أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولية،بحماية المدنيين في السودان وحماية العاملين في المجال الإنساني والأصول من خلال، الامتناع عن مهاجمة أو مضايقة أو ترهيب أو احتجاز الموظفين تعسفياً أو تدمير أو اختلاس أو نهب إمدادات الإغاثة أو المواد أو الوحدات أو المركبات.
ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الامتناع عن استهداف المدنيين بسبب عملهم أو عرقهم.
وقال المركز (في 24 يوليو 2024، اعتقلت مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع السيد الفاتح علي، الذي يعمل مع غرفة طوارئ كراري في نيالا، جنوب دارفور، واقتادته إلى مبنى الأمن الوطني السابق (أحد مراكز احتجاز قوات الدعم السريع حالياً في نيالا) حيث يُحتجز حالياً.
وأبلغ مصدر موثوق فضل عدم الكشف عن هويته المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن عائلة السيد علي تواصلت مع وحدة استخبارات قوات الدعم السريع في نيالا وأُبلغوا بأن السيد علي قد اعتُقل بتهمة اختلاس الأموال التي تم تقديمها إلى غرفة طوارئ كراري من قبل مفوضية المساعدات الإنسانية في نيالا. وأُبلغوا أيضاً بأن السيد علي اختلس 100000 جنيه سوداني (حوالي 37000 دولار أمريكي) كانت مخصصة للعمل الإنساني. كما أن العلاقات الأسرية الوثيقة للسيد علي مع مني مناوي، رئيس حركة تحرير السودان (SLM-MM) جعلته أيضًا هدفاً لقوات الدعم السريع.
وأكد مصدر موثوق آخر للمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن وحدة استخبارات قوات الدعم السريع كانت تتعقب الحسابات المصرفية للسيد على لأنه كان مشتبهاً في قيامه بغسيل الأموال لصالح حركة تحرير السودان – مني مناوي، وبالتالي دعم الحرب لصالح القوات المسلحة السودانية.
الخلفية:
منذ اندلاع الصراع في جميع أنحاء السودان في 15 أبريل 2023، أصبحت البلاد واحدة من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني/الإغاثة.
حيث قُتل العديد من العاملين في المجال الإنساني واعتقل آخرون بسبب عملهم. ويتم استهداف العاملين في المجال الإنساني سواء على الأرض أو عبر الإنترنت مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة للسكان المحتاجين في هذه الظروف.
فيما تعتمد العديد من المنظمات الإنسانية بما في ذلك غرف الطوارئ في السودان حالياً على التمويل الجماعي “التبرعات من المواطنين السودانيين والمنظمات داخل وخارج السودان” وبالتالي أصبحت مصادر تمويلها محل اهتمام الأطراف المتحاربة.
ففي سبتمبر/أيلول 2023، أعلن فصيل حركة تحرير السودان “مني مناوي” أنهم سيتركون موقف الحياد للقوات المشتركة (التي شكلتها لجنة وقف إطلاق النار في شمال دارفور) وينضمون إلى جانب الجيش في الصراع المسلح لدعم القوات المسلحة السودانية لمحاربة قوات الدعم السريع، في الفاشر وأجزاء أخرى من دارفور.
ونتيجة لذلك، انضم العديد من الشباب المنتمين إلى قبيلة الزغاوة إلى جيش حركة تحرير السودان-مني مناوي للمشاركة في الصراع الدائر، ويُزعم أن اعتقال السيد علي كان بدوافع عرقية، ومع ذلك ينفي وجود أي ارتباطات له بتجنيد شباب الزغاوة أو أي تورطه في الصراع المسلح الدائر بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
