الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتمن عطبرة إلى مقتل الشرتاي آدم صبي السلاح على أكتاف ضحالة الوعي...

من عطبرة إلى مقتل الشرتاي آدم صبي السلاح على أكتاف ضحالة الوعي وغياب المهنية

من عطبرة إلى مقتل الشرتاي آدم صبي السلاح على أكتاف ضحالة الوعي وغياب المهنية

ياسر عرمان

التحالف بين الجيش والمشتركة زواج مصلحة يحمل في احشاءها بذور فناءه، والقتل الذي استهدف المدنيين في مستشفي عطبرة و مقتل الشرتاي آدم صبي، احداث عابرة للتحيزات الاثنية ومحمولة على أكتاف ضحالة الوعي وغياب المهنية وتعددية الجيوش، ومن قوى لا ترى في البلاد والعباد إلا غنيمة السلطة والموارد، ولا كرامة للمدنيين في حرب الكرامة.

هذه الحرب تقتات من مخزون الحكمة وتدق اسافينها في عمق النسيج الاجتماعي، وفي الأسبوعين الماضيين اغتيل الشرتاي آدم صبي ماسوفا عليه، وهو أحد خازني الحكمة في شمال دارفور ومن قادة أهلنا الزغاوة وقد ظل متمسكا برفضه للحرب، واغتيل باتهامات باطلة لا قيمة لها انتجتها لوثة الحرب، وبمقتله مات آخرين كثر، وقد كان الشرتاي آدم صبي من المصلحين الفالحين بين أهلنا العرب والزغاوة ، ومن قبله اغتيل المك شريف في حادثة المسجد بمدينة الفاشر التي تتحملها قوات الدعم السريع، وهو اخ الفريق الراحل التجاني آدم الطاهر، وقد كان بدر يصلح العلاقات بين العرب والزغاوة في ظلمة الحرب. وادخار هؤلاء القادة مفيد لمستقبل دارفور والسودان، لهما من الرحمة والمغفرة عند مليك رحيم. وقد ازهقت أرواحهم في فتنة اشعلها الاسلاميبن والمؤتمر الوطني في ١٥ ابريل، وهاهي تأكل نيرانها كل البلاد.

تحالفات الحرب الحالية لا يجمعها رابط عضوي وقائمة على البندقية ونهب الموارد والسلطة ولا يسندها ضوء مشروع وطني جامع.

جيوش تأسيس المتعددة المشارب وهي “ثلاثية وقدها رباعي” مثل شملة كنيزة، لا تشكل بديلا للقوات المسلحة على نقائضها.

اما حادثة عطبرة وإطلاق الرصاص داخل مستشفى مدني لا يجوز الدخول إليه بالسلاح، والمرضى يستعينون بالطبيب لا بالبندقية. إننا ندين ما حدث ونقف مع بيان لجان مقاومة عطبرة. إن الحرب ستنتهي وقطارات عطبرة ستكون عند مواعيد الثورة.

مقتل الشرتاي آدم صبي وحادثة مستشفى عطبرة تعيد الحديث القديم الجديد حول ضرورة بناء قوات مسلحة واحدة مهنية ومعالجة الخلل التاريخي والبنيوي للقوات المسلحة واغلاق صفحة تعدد الجيوش والمليشيات، وهي اهم قضية مطروحة في اجندة الوطن ولا سبيل للتنمية او الديمقراطية او الإستقرار إلا بمعالجتها.

إن بناء القوات المسلحة المهنية الواحدة غير المسيسة لن يتم إلا بفك الارتباط بين القوات المسلحة والاسلاميين وفك الارتباط بين القوات المسلحة وتعددية الجيوش والمليشيات.

إننا ندعو قادة الجيش إلى الجلوس والتفاوض لوقف إطلاق نار إنساني في عملية متكاملة تؤدي إلى بناء جيش مهني واحد لا شريك له.

15 اكتوبر 2025

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات