مولانا محمد المختار في حوار مع السودانية نيوز: التفاوض مضيعة للوقت مع هذه المجموعة المتسلطة وقررنا أن يتم الحسم عسكريًا
تأخير الحكومة ليس له علاقة بالموقف العسكري للدعم السريع ونشهد معارك شرسة جدًا في كردفان، الخوى، الدبيبات ، أم صميمة والحمادي
الحركة الإسلامية تفكيرها خبيث، وطريقتها في التعامل مع الشعب السوداني حيث لا ترى في الشعب إلا أنه أداة قتل ودمار
اجري الحوار : وصال بله
كشف مستشار الدعم السريع ، والمتحدث باسم التفاوض ، مولانا محمد المختار عدم وجود أي اتجاه للمفاوضات مع الجيش السوداني .
وقال مولانا محمد المختار في حوار مع السودانية نيوز ، ان قيادة الدعم السريع قررت عدم الذهاب لاي عملية تفاوضية لعدم جدية الطرف الاخر ، وقال مولانا محمد المختار (حتى الآن لم يصلنا دعوة رسمية، أي دعوة تأتي من قبل المسهلين في منبر جدة، المملكة العربية السعودية. وبالتالي، لم تصل دعوة رسمية في هذا الشأن.
وشدد مولانا محمد المختار ( أما بالنسبة لنا كوفد تفاوض، الآن التفاوض موقوف، وبناءً على مشاورات مع القيادة من أجل إيقاف الحرب، وإدراكًا منا أن الطرف الآخر ليس له رغبة في إيقاف الحرب. وبالتالي، نحن من جانبنا قررنا ألا نذهب لأي تفاوض ولا منبر، لأنه وجدنا أن التفاوض مضيعة للوقت مع هذه المجموعة المتسلطة الإرهابية. وقررنا أن يتم الحسم عسكريًا
الي مضابط الحوار
على الرغم من إعلان تحالف تأسيس قبل ثلاثة أشهر، لم يتم الإعلان عن الحكومة بعد. ما هي الأسباب وراء هذا التأخير؟ وهل له علاقة بطبيعة منظومات التحالف؟
شكرًا أستاذة وصال، والسودانية نيوز على هذه الاستضافة. بالتأكيد، هناك تأخير في تشكيل حكومة السلام. وكما هو معروف، كقوى سياسية وعسكرية ومجتمعية موقعة على ميثاق السودان التأسيسي، يجب أن يكون هناك حالة توافق حول كل القضايا المطروحة، وتراعي تأسيس الحكومة نفسها، بما فيها القضايا التي من أجلها تم إصدار إقرار بتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
هذه الحكومة لها أهمية كبيرة، لدواعي تأسيسها المذكورة في الميثاق التأسيسي. وبالتالي، أعتقد أن هناك تأخيرًا في المدة السابقة، لأن كل القوى السياسية عكفت على برامج الحكومة نفسها، فلا يمكن أن تشكل حكومة دون برنامج واضح على الأرض ومعالجة كل القضايا، بما فيها قضية الخدمات، وقضية الهوية، وقضايا احتياجات المواطنين.
البعض يرى أن تأخير إعلان الحكومة له علاقة بالوضع العسكري للدعم السريع؟
بالتأكيد، تأخير الحكومة ليس له علاقة بالموقف العسكري للدعم السريع. الآن، كما شهدنا معارك شرسة جدًا في كردفان، الخوى، الدبيبات ، أم صميمة، والحمادي التي تم استرجاعها لحضن الوطن وتحريرها من الحركة الإسلامية وفلولها والمجموعات المرتزقة. وبالتالي، نحن لا يمكن أن نربط موقفنا الميداني أو العملياتي بموضوع تشكيل الحكومة. الحكومة لها دواع منفصلة عن العمل الميداني.
بعد التقرير الأمريكي، هل تتوقع أن يستخدم الجيش وحلفاؤه من الحركات والجهاديون السلاح الكيماوي مرة أخرى ضد مواطني دارفور وكردفان؟ وما هي تحولات الدعم السريع؟
طبعًا، موضوع السلاح الكيميائي، نجد أن مليشيا الجيش، أو مليشيا الحركة الإسلامية، ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السلاح الكيميائي. سبق أن استخدم من قبل في حرب دارفور، في منطقة جبل مرة، ومناطق شمال دارفور، وجبال النوبة، والآن تم استخدامه في منطقة الخرطوم، الجيلي، وعدد من المناطق. والآن يحصدون ثمار هذا العمل الخبيث.
بجانب أن منطقة أم درمان التي تشهد موت جماعي للمدنيين، وإصابات كبيرة جدًا في وسط المدنيين، حتى وسط الإسلاميين حدث انفجار في جامعة الخرطوم مؤخرًا بسبب الاستخدام الخاطئ والعشوائي للتخزين الغاز الكيميائي والأسلحة. وبالتالي، متوقع من الحركة الإسلامية أن تمضي في استخدام السلاح الكيميائي، وبالتأكيد هي لا تبالي بدعاوى المجتمع الدولي، ولا القرارات المفروضة.
ومعلوم أن الإسلاميين لا يهمهم الشعب السوداني، ولا مستقبل الدولة السودانية، بل يهمهم السلطة والعودة إلى الكراسي. وبالتالي، الحركة الإسلامية تفكيرها خبيث، وطريقتها في التعامل مع الشعب السوداني، حيث لا ترى في الشعب إلا أنه أداة قتل ودمار.
وعليه فأن الحركة الإسلامية والمتعاونين معها من حركات الارتزاق والإرهابيين لا يراعون لاستخدام السلاح الكيميائي وآثاره المترتبة عليه. وقد وصلتنا بعض التقارير من بعض المنظمات المتخصصة في هذا الجانب، تفيد بأن آثار استخدام السلاح الكيميائي في المناطق التي استخدمت فيها ستظل موجودة لمدة تزيد عن 25 عامًا.
من الآثار أيضًا يؤدي إلى مشاكل كبيرة جدًا، مثل الإجهاض. نحن رصدنا أكثر من 80 حالة إجهاض في مدينة الكومة وغيرها من المناطق في دارفور، والآن في الخرطوم هناك عدد من المناطق التي تشهد حالات إجهاض في أم درمان، بجانب المشاكل الصحية الأخرى، مثل أمراض الربو والرئة والتشوهات الخلقية في الأجنة، والرئة والتشوهات الخلقية في الاجنة، ومرض العقم في أماكن التي تم استخدام هذا السلاح، وبالتالي له إثر كبير جدا، سواء كان في وضعه الحالي، او المستقبل .
هناك حديث عن ضغوط دولية لاستئناف منبر جدة؟
حتى الآن لم يصلنا دعوة رسمية، أي دعوة تأتي من قبل المسهلين في منبر جدة، المملكة العربية السعودية. وبالتالي، لم تصل دعوة رسمية في هذا الشأن. أما بالنسبة لنا كوفد تفاوض، الآن التفاوض موقوف، وبناءً على مشاورات مع القيادة من أجل إيقاف الحرب، وإدراكًا منا أن الطرف الآخر ليس له رغبة في إيقاف الحرب. وبالتالي، نحن من جانبنا قررنا ألا نذهب لأي تفاوض ولا منبر، لأنه وجدنا أن التفاوض مضيعة للوقت مع هذه المجموعة المتسلطة الإرهابية. وقررنا أن يتم الحسم عسكريًا.
وماذا عن الانتهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة؟
الانتهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة وحركات الارتزاق والكتائب كبيرة جدًا. نحن رصدنا أعدادًا كبيرة من الانتهاكات منذ بداية الحرب في 15 أكتوبر، ومرورًا بمنطقة الجزيرة، والكنابي، وعمليات التطهير العرقي لبعض المجموعات من غرب وجنوب السودان، بجانب التهجير القسري لبعض القرى، وليس آخرهم ما حصل بالأمس القريب في منطقة الخيرات في شرق النيل، حيث تم هدم المنطقة بالكامل، وتم تهجيرهم بدواعي أنهم من غرب السودان. وبالتالي، الاستهداف استهداف عنصري وعرقي وجهوي، وهذه هي تاريخ الدولة القبيحة الذي يتكشف للشعب السوداني كل يوم من ممارساتها.
وعليه، الانتهاكات كبيرة جدًا، سواء كانت انتهاكات على أساس الجهة أو سن قوانين تجرم بعض المجموعات في غرب السودان، مثل قانون الوجوه الغريبة، بجانب الإجراءات التعسفية، ومحاكمة بعض أبناء الشعب السوداني، وانتهاكات حرق القرى في كردفان، دارفور، الجزيرة، والنيل الأزرق. وبالتالي، هذا الجيش الإرهابي ارتكب أفظع الجرائم. وكل التقارير الآن موجودة لدى المجتمع الدولي، وبطرفنا، وسنظل نرصد كل الانتهاكات، وسنقدمها للقضاء الداخلي والدولي.
برأيك، ما هو معيار قانون الوجوه الغريبة؟
هو معيار عنصري، جهوي، معيار جزء من الوجه القبيح لدولة (56) التي نحن نقاتلها. وهذه الدولة لم تسن هذا القانون لأول مرة، سبق وأن سن نفس القانون وتم تهجير عدد من أبناء دارفور بموجب هذا القانون في عهد جعفر نميري، والآن يكرر نفس القانون. الغرض الأساسي هو استهداف أبناء غرب السودان عن طريق هذا القانون، على أساس الجهة والقبلية واللون والجغرافيا. وبالتالي، هو قانون عنصري بغيض، حيث تم محاكمة عدد كبير في بورتسودان وعطبرة والخرطوم، بجانب قتل البعض. وعليه، هذا القانون صمم لأبناء غرب السودان، دارفور، كردفان، وجبال النوبة.
فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، هل لديكم تعاون مع المنظمات الدولية بشأن إيصالها؟
نعم، نحن نتعامل مع المنظمات الإنسانية الأممية، ولدينا مؤسسة تدير العمل الإنساني في مناطق سيطرة الدعم السريع، وهي الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، وهي معنية بتنظيم العمل الإنساني. وسبق أن ناقشنا الأمر في جنيف والتزمنا من طرف واحد (الدعم السريع) لإيصال المساعدات الإنسانية، وفتح المسارات، بما فيها معبر أدري. وقدمنا طلبًا بفتح معابر مع دول الجوار (الميرم وسماحة)، ولدينا تعاون جيد. هذه الحرب لها آثار إنسانية يجب التعاون مع المجتمع الدولي.
طيب، حالة الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور؟
أولًا، دعني أهنئ قوات الدعم السريع على الانتصارات الكبيرة، وتحرير 4 مناطق في يوم واحد. الأوضاع الأمنية في دارفور وغرب كردفان هناك استقرار سياسي وأمني انعكس على حياة المواطن. حتى المحليات في شمال دارفور ،مثل مليط، ام كداده، كبكابية كتم، وسرف عمرة تعيش حالة استقرار، والحكومات المدنية تسعي لتعزيز الوضع الأمني.