ميليشيا (الأورطة الشرقية) تعلن نشر قواتها في شرق السودان والناظر ترك يعترض ويحذر
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
ميليشيا (الأورطة الشرقية)
أعلنت ميليشيا جديدة، امس الثلاثاء، نشر قواتها في شرق السودان، بالتنسيق مع قوات الجيش الذي يخوض حرباً طاحنة مع «قوات الدعم السريع» منذ أكثر من عام ونصف، في أول انتشار لميليشيا بمناطق لم تصلها الحرب بعد.
وأطلقت الميليشيا الجديدة – التي تلقّت تدريبات عسكرية في إريتريا المجاورة – على نفسها اسم «الأورطة الشرقية».
وقالت الميليشيا في بيان: «قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داود محمود، تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقي، بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابع البيان أنّ ذلك «يأتي ضمن استراتيجية قوات (الأورطة الشرقية) بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد».
وفي المقابل أعلن الناظر محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة اعتراضه على عملية الانتشار المتوقعة وحذر من عواقب وخيمة ستترتب على الخطوة.
وأكد في تصريحات صحفية لـ(الشرق الأوسط) إنه لن يسمح لتلك القوات بالانتشار في مناطقه داعياً قيادة الجيش بحسم ما اسماها بفوضى القوات او سيتصدون هم بأنفسهم لأي مهددات تواجههم.
وتُعدّ «الأورطة الشرقية» ضمن 4 ميليشيات تلقّت تدريبات عسكرية بمعسكرات في إريتريا، ما يثير مخاوف من دخول أطراف مسلّحة جديدة في النزاع الدامي مع غياب أي حل في الأفق.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت وفقاً للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
لكنّ الحرب لم تصل بعد إلى منطقة شرق السودان التي تضم ولايات البحر الأحمر، وعاصمتها بورت سودان، التي باتت عاصمة مؤقتة، إضافةً إلى ولايتَي كسلا والقضارف.
وأطلقت الميليشيا الجديدة التي تلقت تدريبات عسكرية في أريتريا المجاورة على نفسها اسم “الأورطة الشرقية”.
وتابعت أنّ ذلك “يأتي ضمن إستراتيجية قوات الأورطة الشرقية بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد”.
والأورطة الشرقية ضمن أربع ميليشيات تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات في أريتريا،ونشرت هذه الميليشيا الجديدة قواتها في ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة
وأدت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف مع إحصاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتي كسلا والقضارف.