الحلقة الأخيرة (6)
س: صحي يانزار ياولدي، أي واحد مسجل في المفوضية معناها هو لاجئ؟
ج: سؤالك حلو شديد يا حبوبتي، لأنه فعلا ناس كتار قاعدين في مصر مفتكرين نفسهم بعد ما سجلوا أسمائهم في المفوضية أصبحوا مباشرة لاجئين، وده طبعا كلام ما صاح
س: الصاح شنو يانزار ياولدي؟
ج: خليني أشرح ليكي الخطوات بالمفوضية بتمشي كيف، أول ما تسجلى حتتحصلى على شهادة الناس بقولوا عليها (الورقة البيضاء ) ودى شهادة صالحة فقط لمدة 6 شهور من تاريخ إصدارها،
وبعدها المفوضية بتديكى بطاقة إسمها بطاقة “طالب اللجوء” ودي معروفة عند الناس ب ( البطاقة الصفراء) ودي موجودة عند أغلب السودانيين، وصلاحيتها 18 شهر من تاريخ إصدارها.
وآخر بطاقة بتديكى ليها المفوضية بعد ما تعترف ليكى بقضيتك إسمها “بطاقة اللاجئ” ودى لونها أزرق بقولوا عليها ( البطاقة الزرقاء ) ودى صالحة لمدة 3 سنوات من تاريخ إصدارها، ودي آخر بطاقة ممكن تستلميها من مفوضية اللاجئين، وتصبحى بموجبها عندك حقوق.
س: طيب الفرق شنو بين “طالب اللجوء” و “اللاجئ”؟
ج: هو قرار الإعتراف بأنك تحمل صفة لاجئ وتتمتع بكافة الحقوق سواء بموجب إتفاقية الأمم المتحدة، أو بموجب قانون لجوء الأجانب المصري.
س: واضح الفرق بين الثلاثة بطاقات (البيضاء، والصفراء والزرقاء) يا حبوبتي؟
ج: أيو ة واضح يانزار ياولدي
س: هل السودانيين العندهم إقامات مع أولادهم الطلبة، القانون الجديد بشملهم؟
ج: لا
س: هل السودانيين العندهم إقامات مستثمرين، القانون الجديد بشملهم؟
ج: لا
س: هل السودانيين العندهم إقامات دبلوماسيين، أو شغالين في سفارات أو في منظمات إقليمية أو دولية، القانون الجديد بشملهم؟
ج: لا
س: يعني القانون الجديد ده بتكلم بس عن اللاجئين العندهم البطاقات البيضاء والصفراء والزرقاء؟
ج: أيوة
س: معليش يانزار ياولدي، يعني أفهم من كلامك ده، أنو السودانيين الما كانت عندهم أي علاقةمع مفوضية اللاجئين وما عندهم الرغبة في الأيام الجاية إنهم يتقدموا بطلب لجوء للجنة الدائمة المصرية، ممكن يمارسوا عادى العمل السياسي والحزبي والنقابي؟
ج: حسب نصوص قانون لجوء الأجانب أيوة يا حبوبتي، الحظر والمنع للسودانيين العندهم البطاقات البيضاء والصفراء والزرقاء.
س: من وجهة نظرك يانزار ياولدي، شنو نقاط القوة في القانون ده؟
ج: أول حاجة أقولها يا حبوبتي، جميل أنو مصر تهتم بموضوع تنظيم طالبي اللجوء واللاجئين وتسن ليهو تشريع خاص بعد 73 سنة من إعتماد إتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتاني شئ تعريفهم للاجئ في القانون جاء شامل وبتماشى مع إتفاقية الأمم المتحدة ومع الإتفاقية الأفريقية، وكمان فترة ال 6 شهور للفصل في طلب اللجوء للدخلوا مصر بطريقة شرعية.
س: وتانى شنو؟
ج: منح اللاجئ وثيقة سفر، وإمكانية حصوله على الجنسية المصرية، وتطبيق قانون الأحوال الشخصية بتاع بلده، وحقه في التعليم الأساسي، والعمل، والصحة، والتقاضي، وتكوين الجمعيات والإشتراك فيها وممارسة الشعائر الدينية، والعودة الطوعية،وحظر تسليمه لبلده.
س: طيب شنو نقاط الضعف في القانون يانزار ياولدي من وجهة نظرك؟
ج: المادة الأولى في مواد الإصدار في القانون، قالت يا حبوبتي، تسرى أحكام هذا القانون على كل من إكتسب وصف اللاجئ (حملة البطاقات الزرقاء) قبل صدور القانون والعمل به، يعني القانون الجديد حيسرى بأثر رجعي.
س: يعني ممكن واحد المفوضية منحته صفة لاجئ، تجي اللجنة الدائمة تسحب منه الصفة دي؟
ج: أيوة ممكن
س: مش في مبدأ قانوني مشهور بتتكلم عن النقطة دي؟
ج: أيوة، مبدأ عدم رجعية القوانين
س: طيب شنو تاني في نقاط الضعف؟
ج: عدم وضوح العلاقة ما بين اللجنة الدائمة والمفوضية، ومصير طالبي اللجوء المسجلين بالمفوضية (حملة البطاقات الصفراء) وهم لسه ما طلع ليهم قرار من المفوضية بمنحهم صفة اللاجئ، وكمان شنو مصير بياناتهم المحفوظة في قواعد بيانات المفوضية، وحقوقهم حتى الفصل في قضيتهم؟ وسنة حتى تفصل اللجنة الدائمة في طلب لجوء الذين دخلوا بطريقة غير شرعية.
س: وتاني؟
ج: غياب الخبراء المستقلين المتخصصين في قضايا اللجوء عن تشكيلة اللجنة الدائمة، وعدم إعطاء طالب اللجوء الحق في إستئناف قرار اللجنة الدائمة برفض طلبه قبل ترحيله لخارج مصر، وغياب تعريف واضح لمن هو “الممثل القانوني” لطالب اللجوء أمام الجهات المختصة، وغياب التعريف الواضح لكلمتي “الأمن القومي والنظام العام”، القانون كمان ما إتكلم عن موضوع “اللجوء الجماعي”، وما اتكلم عن كيف حتكون العلاقة ما بين اللجنة الدائمة ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر خاصة وأنه المكتب ليهو سنين طويلة شغال هناك.
س: وآخر حاجة عاوز تقولها لي شنو؟
ج: تتعمل دراسة للقانون الجديد ومدى ملائمته مع المعايير الدولية. ويارب تنتهي الحرب العبثية دي ويرجعوا كل السودانيين والسودانيات لبلدهم الحبيب.
سويسرا 24 نوفمبر 2024م