نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تدعو لتكثيف الضغط لإيقاف النزاع فورًا
الخرطوم:السودانية نيوز
نقابة الصَّحفيين السُّودانيين
دعت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على الأطراف المتحـاربة لإيقاف النـزاع فورًا وتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة.
وناشدت كافة القوى الحية في البلاد بالتحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعلاء صوت العقل والإنسانية في مواجهة هذه الكـارثة.
وقالت النقابة في بيان أن بلادنا الحبيبة تشهد هذه الأيام تحديات كبيرة ناتجة عن السيول والأمطار والفيضانات الكـارثية، وانتشار الأمراض والأوبئة في ظل الانهـيار المستمر للنظام الصحي.
ولفتت الي أن الإحصائيات الأخيرة أظهرت أن حالات الإصـابة بمرض الكوليرا قد تجاوزت 1600 إصـابة وتسببت في 71 حالة وفـاة، مشيرة الي أن هذا الارتفاع المقلق في عدد الوفيات والإصـابات بالكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة يعكس الحاجة الملحة إلى تدخل فوري لتوفير الرعاية الصحية اللازمة واحتواء انتشار هذه الأوبئة قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر.
وأضاف البيان في ظل هذه الظروف الصعبة، كان من الواجب على كافة الأطراف المتصـارعة اتخاذ موقف مسؤول تجاه الشعب السوداني عبر وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النــار، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
وتابعت النقابة في بيانها لكن للأسف الشديد، شهدنا تعنتًا مستمرًا من طرفي الصـراع، متجاهلين الفرصة المتاحة لإثبات قدرتهما على تغليب مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الضيقة. مؤكدة أن هذا التعنت لا يعكس إلا إصرارهم على المضي في طريق الخراب والدمار دون اعتبار لآلام ومعاناة ملايين السودانيين.
وأكدت أن الشعب السوداني لن ينسى من وقف بجانبه في هذه المحنة، ولن يغفر لمن أسهم في زيادة معاناته. وجددت الدعوة لجميع الأطراف لتحمُّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وطننا وشعبنا.
ويُشار إلى أنّ النزاع أسفر عن نزوح عشرة ملايين شخص، مليونان منهم يلتمسون الأمان في تشاد ومصر وجنوب السودان بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويواجه هؤلاء النازحون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الكافية والمساعدات الإنسانية في ظل ارتفاع كارثي لحالات سوء التغذية.
وقد شهدت معظم المناطق في السودان، ولا سيما في دارفور، عنفًا متواصلًا شمل حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية. وفي هذا السياق، تقدم فرقنا العلاج للمرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن الانفجارات والرصاص والطعن، وقد تعرّضت الفرق والمرافق الصحية للهجوم والنهب.