هيئة محامي دارفور تنعي الدكتور الباقر العفيف مختار أحد مشاعل التنوير الثقافي ومناهضة خطاب الكراهية .
أحزان الهيئة
رحيل الدكتور الباقر العفيف مختار أحد مشاعل التنوير الثقافي ومناهضة خطاب الكراهية .
((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))
صدق الله العظيم
انتقل إلى الحياة الأبدية الفقيد الراحل الدكتور الباقر العفيف مختار بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض العضال قضاها في صبر وجلد ، لم يوقفه المرض من أداء دوره الرسالي ونشاطه الدؤوب في خدمة قضايا حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطية والحريات بالسودان وخارجه ، لقد ظل الفقيد الراحل من شركاء الهيئة الفاعلين، كما كانت المنظمة التي أسسها (الخاتم عدلان) من مقار مناشط الهيئة، نظمت فيها الندوات واللقاءات والإجتماعات . عقب الهجوم على أم درمان في ٨ مايو ٢٠٠٨م بواسطة حركة العدل والمساواة ، بادرت الهيئة بالدعوة للتصدي للهجوم السافر وحملات الاعتقالات الجزافية التي طالت آلاف المتحدرين من أبناء دارفور، واستضاف مقر منظمته في اليوم الثالث للأحداث ،وقد تصاعدت الحملات التعسفية والاعتقالات الجائرة ،الإجتماع الأول الذي فضح إتجاه مسار حملة النظام الموجهة على أسس التمييز ضد كل أبناء دارفور ،وقد شملت العديد من غير الموالين له وذلك بجريرة اقتحام حركة العدل والمساواة بقيادة د خليل إبراهيم لمدينة أمدرمان ، وقد ضم الإجتماع المذكور أبرز المدافعين الحقوقيين وفيه تم اختيار الفقيد د أمين مكي مدني رئيسا للهيئة الوطنية للدفاع عن المتأثرين بأحداث الهجوم على أمدرمان والفقيد الراحل الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيسا مناوبا ومن قياداتها الفقيدين علي محمود حسنين وكمال الجزولي وأن يكون مقر منظمة الخاتم عدلان مقرا دائما لأنشطة الحملة ،وقد أسند للفقيد د الباقر العفيف والمدافع الحقوقي عبد المنعم الجاك الإعلام، و ملف شؤون علاج المتأثرين بالإنتهاكات للدكتور إبراهيم الأمين ،وكان المؤتمر الصحفي الذي تم تنظيمه بمقر صحيفة أجراس الحرية بالخرطوم والإعلان عن الحملة بمثابة خط الدفاع الأول في كشف غطاء الحملة المستترة والاستهداف الموجه إلى المتأثرين بالإنتهاكات من منسوبي حركة العدل والمساواة وغيرهم ممن لا صلة لهم بها وبالهجوم المذكور .
إن إطلاق إسم الخاتم عدلان على المنظمة التي أسسها الفقيد الراحل بالإضافة لدلالات رمزية معاني الوفاء ورسالته ، جعل من إسم الخاتم عدلان وعطاءه الذي يتجدد في مضمار العمل العام ،حاضران بين الأجيال المتعاقبة.
في ١٧ ديسمبر ٢٠٢١م وبدار نقابة المحامين السودانيين بالعمارات- الخرطوم ، قامت الهيئة بتكريم الفقيد الراحل مع المدافعين الحقوقيين مولانا محمد عبد الله الدومة رئيس الهيئة السابق والأستاذ كمال الصادق مدير راديو دبنقا إعترافا بجهودهم في خدمة قضايا حقوق الإنسان.
خالص العزاء لزوجه وابناءه وشقيقتيه عفاف ونجاة وشقيقه المدافع الحقوقي خلف الله العفيف وصهره أمير إدريس ولأسرة منظمة الخاتم عدلان المعطاءة، ولكل زملاء الفقيد الراحل وأصدقائه وعارفي أفضاله وعموم المدافعين عن حقوق الإنسان. سائلين الله تعالى أن يتولاه إلى جواره برحمته وعظيم مغفرته، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم