وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن تعزز جهودها لإنهاء الحرب في السودان عبر مباحثات مع إثيوبيا وكينيا
متابعات:السودانية نيوز
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان، بالتنسيق مع شركاء إقليميين، بما في ذلك إثيوبيا وكينيا. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب عودته من جولة في منطقة البحر الكاريبي، حيث أكد أن واشنطن تتابع التصاعد الخطير في أعمال العنف، خاصة في العاصمة الخرطوم، معربة عن قلقها من عودة السودان إلى حالة عدم الاستقرار التي عاشها قبل عقد من الزمن.
وشددت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد مشيرة الي أنها تدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مينيون هيوستن في مقابلة مع (الشرق الأوسط هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.
وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و(ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد)و أكدت هيوستن على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية
وقالت : (نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي ويمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم وما نراه أمر مؤسف ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف) وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة و(تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «الايغاد») بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى.
وأوضحت هيوستن أن واشنطن مستعدة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية لأنها تعلم أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان وهو السبيل لخلق سودان موحد ومنح شعب السودان المستقبل الذي يستحقه وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان قائلة: (كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين وخلق مزيد من عدم الاستقرار وهذا لن يؤدي إلى السلام).
كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات