وزير خارجية بورتسودان الأسبق: الدعم السريع جزء من الجيش وطرف رئيسي في الحل عبر الرباعية … واجهت صعوبات كبيرة في إدارة العمل الخارجي
وكالات:السودانية نيوز
وكشف وزير خارجية بورتسودان الاسبق، د. علي يوسف الشريف أنه واجه صعوبات كبيرة خلال منصبه وزيراً للخارجية في إدارة العمل الخارجي بالشكل الذي يراه. وقال: “رفضت وأنا وزير خارجية أن أكون مجرد صورة، ووجدت المناخ لا يساعد على حرية المسؤول وطلبت من الفريق أول البرهان خلال اجتماع في تركيا إعفائي حرصاً على أن لا أتسبّب له في مشاكل مع أطراف أخرى في السلطة”. – في إشارة لخلافه مع عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.
وقال الشريف: “رفضت أن أكون مجرد صورة أثناء عملي كوزير للخارجية، وكنت أحرص على أن أمارس مهامي بمسؤولية واستقلالية، إلا أن الظروف السياسية داخل الحكومة لم تكن مواتية لذلك”.
وكشف وزير الخارجية السوداني الأسبق علي يوسف ، للجزيرة مباشر ،إن قوات الدعم السريع ما تزال جزءًا من المؤسسة العسكرية السودانية، مشيرًا إلى أنها تمثل طرفًا
وشدد الوزير، إن قوات الدعم السريع ما تزال جزءًا من المؤسسة العسكرية السودانية، مشيرًا إلى أنها تمثل طرفًا رئيسيًا في أي تسوية سياسية مرتقبة يجري الترتيب لها عبر آلية الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا.
واضاف يوسف ، ان الشرط الأول للحل السلمي هو وجود جيش واحد فقط في السودان. لا وجود للدعم السريع او المشتركة او غيرها ، وتابع (ان جميع الحروب في بلادنا انتهت بالتفاوض وهو السبيل لإنهاء الاقتتال وإرساء السلام
الشرط الثاني للحل السلمي هو إبعاد كل المسؤولين والذين اصدروا تعليمات أدت لهذا الحرب لفترة يحددها الشعب السوداني.
وأضاف الوزير الأسبق أن إقصاء الدعم السريع من أي مفاوضات لن يؤدي إلى استقرار السودان، لأن الصراع الحالي معقد ومتداخل، ويحتاج إلى معالجة شاملة تشمل الجيش، الدعم السريع، والقوى المدنية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي أدرك أن الحل العسكري لن يحسم الأزمة السودانية، وأن الجهود الحالية تتركز على الوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الدم ويعيد مؤسسات الدولة إلى مسارها المدني والدستوري.