وصال بله تكتب :التحول الديمقراطي في السودان: بين طموحات النخبة ودور الشعب
شهد السودان في السنوات الأخيرة تحولات تاريخية تتعلق بالديمقراطية، حيث عاش الشعب السوداني مراحل متعددة من الحكم الاستبدادي والنضال من أجل السلام والحرية والعدالة والإنسانية إلا أن هذه المسيرة لم تخلُ من التحديات، خاصة مع سيطرة النخبة الحاكمة وهنا اعنى الحركة الإسلامية ومليشياتها على مقاليد الحكم
تمكنت الحركة الإسلامية من الهيمنة على الحياة السياسية والاقتصادية في السودان استخدمت الحركة الدين كغطاء لتحقيق مصالحها الخاصة حيث احتكرت المواهب والموارد وكل ما هو صالح لانعاش البلاد مما أدى إلى تفشي الفساد والظلم لقد تم استخدام الشعب كأداة لتحقيق أهداف النخبة في حين عانت البلاد من انهيار الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية
تتجلى مظاهر الفساد في جميع مؤسسات الدولة حيث قامت الحركة الإسلامية بتقويض القوانين وتوجيه الموارد بما يخدم مصالحها في الفساد المالي والإداري أصبح سمة بارزة في نظام الحكم مما أثار سخط الشعب وأدى إلى اندلاع ثورات في وجه الطغاة ومع ذلك،ط كانت النخبة الحاكمة تسعى دائمًا لقمع أي صوت معارض
في خضم هذه الأوضاع ظهرت قوات الدعم السريع كقوة فاعلة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد رغم أن دورها كان مثار جدل إلا أن هناك من يرى فيها الأمل في تحقيق السلام تحالفت هذه القوات مع قوى الثورة الشعبية لتحقيق أهداف مشتركة وهي توحيد الصف الوطني وإنشاء حكومة سلام تمثل جميع أبناء السودان
لقد أثبت الشعب السوداني صموده ومقاومته ضد الظلم كانت الثورة السودانية تعبيرًا قويًا عن رغبة الشعب في التغيير حيث طالب الجميع بالعدالة والحرية والسلام في ظل هذه الظروف تعتبر قوات الدعم السريع بمثابة قائد للسلام في السودان الجديد حيث تسعى لتحقيق تطلعات الشعب وتوجيه الأنظار نحو مستقبل أفضل
إن التحول الديمقراطي في السودان لا يزال في مراحله الأولى ويحتاج إلى دعم حقيقي من جميع فئات الشعب يجب أن تتوحد الجهود من أجل بناء دولة ديمقراطية حقيقيةتتجاوز الفساد وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة إن الشعب السوداني الذي عانى كثيرًا هو القادر على تحقيق التغيير المنشود ولكن ذلك يتطلب قيادة حكيمة وشفافة كما هو الحال مع قوات الدعم السريع التي تسعى لإعادة بناء الوطن.