الأحد, يوليو 27, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةوصال بله تكتب : الجيش السوداني وثقافة القطيع

وصال بله تكتب : الجيش السوداني وثقافة القطيع

وصال بله تكتب : الجيش السوداني وثقافة القطيع: كيف تغتال الحقوق الإنسانية في ظل الانتهاكات

الجيش السوداني الذي يفترض أن يكون حاميًا للوطن والمواطن والدستور أصبح اليوم رمزًا لتقويض النظام الدستوري والانقلابات العسكرية و ارتكاب جرائم الابادة و جرائم ضد الانسانية وانتهاكات والفوضى تتبع هذه المؤسسة العسكرية سياسة القطيع التي تعكس الأيديولوجية التي تبنتها الحركة الإسلامية (الكيزان)ساهمت هذه الثقافة في عمليات القتل والتطهير العرقي والتهجير القسري في المجتمع السوداني وخاصة في مناطق الحروب مثل دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، شرق السودان.

تعتمد ثقافة القطيع على الانصياع الجماعي بالإرهاب والترهيب والتخويف حيث يفقد الأفراد قدرتهم على التفكير النقدي ويصبحون أداة في يد القيادة العسكرية في حالة الجيش السوداني اليوم نجد أن القادة العسكريين يستغلون هذه الثقافة لتبرير الانتهاكات من خلال التحكم في المعلومات والتأثير على الرأي العام بالتضليل يتمكنون من توجيه الجنود نحو تنفيذ الأوامر دون تردد.

على مر العقود الماضية ارتكب الجيش السوداني العديد من جرائم القتل والتطهير العرقي يعتبر الصراع في دارفور وجنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق أمثلة واضحة على ذلك حيث تم استهداف المدنيين وسجلت انتهاكات جسيمة بحق المجتمعات المهمشة يستخدم الجيش كأداة لتطهير الأعراق حيث يصنف أبناء الجنوب كـ”كلاب” وفي دارفور قطاع الطرق والنهب المسلح وفي النيل الأزرق بالخوارج وليسوا بشرًا مما يعكس فكرًا متعصبًا ومناهضًا للإنسانية وحقوق الإنسان.

●أحداث أم درمان

في هذه الأيام شهدت أم درمان أحداثًا مؤلمة من السرقات والاعتداءات التي قام بها الجنود الكيزان هذه التصرفات لا تعكس فقط انحطاط الجيش بل تكشف أيضًا عن فقدان القيم والأخلاق الجيش الذي يفترض أن يكون مدافعًا عن الشعب أصبح جزءًا من المشكلة بدلاً من الحل
يمكن فهم هذه الظواهر من خلال منظور نفسي واجتماعي فالتنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الجنود بالإضافة إلى الضغط الجماعي تؤدي إلى تكوين هويات مرتبطة بالانتماء إلى الجيش كقوة قمعية بدلاً من كقوة حماية هذا الانفصال عن القيم الإنسانية الأساسية يظهر أن الجيش السوداني في ظل القيادة الحالية لا يعتمد على الأخلاق أو العقلانية او حتي القانون واللوائح العسكرية
لا يمكن إلقاء اللوم على الأفراد فقط بل يجب تحميل القيادة العسكرية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات إن غياب المحاسبة ووجود ثقافة الإفلات من العقاب تعمق الأزمة وتؤدي إلى استمرار هذه السياسات
إن ما يحدث في السودان وبالأخص من قبل الجيش هو نتيجة مباشرة لثقافة القطيع والسياسات القمعية التي تتبعها الحركة الإسلامية يجب أن نكون واعين لهذه الانتهاكات وأن نعمل على فضحها فالصمت لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع ومن الضروري أن نطالب بمحاسبة المسؤولين وإعادة بناء هذه الدولة للجميع
إن ثقافة القطيع التي تتبعها الحركة الإسلامية في السودان يجب أن تمحى لا بد من التحول الديمقراطي الذي يحفظ حقوق الإنسان ويحقق العدالة ومن الضروري أن نتحد كمواطنين لنطالب بمحاسبة المسؤولين وإعادة بناء المؤسسات لتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات