السبت, أغسطس 23, 2025
الرئيسيةمقالاتوصال بله تكتب :لا لدنيا قد عملنا بل لدماء أطفالنا تاجرنا الحركة...

وصال بله تكتب :لا لدنيا قد عملنا بل لدماء أطفالنا تاجرنا الحركة الإسلامية ومصانع الموت الطفولة للبيع والدماء للسلطة

وصال بله تكتب :لا لدنيا قد عملنا بل لدماء أطفالنا تاجرنا الحركة الإسلامية ومصانع الموت الطفولة للبيع والدماء للسلطة

في القرن الحادي والعشرين بينما يسعى العالم لحماية الطفولة ورعايتها عبر المنظمات والمدارس والتعليم وبناء المستقبل نجد في هذه الحرب واقعا مغايرا تماما تفرضه الحركة الإسلامية وميليشياتها المرتزقة حيث يتم استخدام وتجنيد الأطفال لا كطلاب بل كوقود في حروب عبثية وصراعات مصالح ضيقة
إن تجنيد الأطفال لم يكن يوماً خياراً عفوياً أو صدفة بل هو ممارسة مقصودة وممنهجة تعكس عقلية العقم السياسي والفكري عقلية ترى في الطفل مجرد أداة للقتل لا كائناً يستحق الاهتمام والتربية والتعليم لأن مستقبل البلد في أطفالنا.
وهذا يظهر مدى الإفلاس الأخلاقي لهذه الجماعات التي ترفع شعارات دينية بينما تدوس بأقدامها أبسط القيم الإنسانية النبيلة
منذ تولى الحركة الإسلامية مقاليد الحكم في السودان 1989وهم ينشرون الفساد والنهب والتمييز العنصري وتدمير التعليم و…… حولو الدولة إلى إقطاعية خاصة بهم يتقاسمون الثروات والسلطة بين قياداتهم ويتركون المواطنين في الفقر والحروب
ويستخدمون الأطفال في الحروب.

اقتصادياً: تم تدمير الموارد الوطنية لصالح قلة من المنتفعين هدفهم تدمير الاقتصاد السوداني كما هو الان.

سياسياً: مورست سياسات الظلم السياسي والإقصاء والتهميش فتمت عسكرة الدولة وإقصاء الكفاءات الوطنية المخلصة علي أسس عرقية، جغرافية، دينية، ثقافية، اقتصادية، سياسية.

إنسانياً: ارتكبت جرائم وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين من القتل الجماعي (الابادة الجماعية) وإلى التهجير وتجنيد الأطفال في مخالفة صارخة لكل القوانين والشرائع والأعراف والقيم الإقليمية والدولية
هذه الجرائم والانتهاكات لم تكن عابرة بل سياسة ممنهجة وثابتة لأن غاية هذه الحركة الإسلامية ومليشياتها لم تكن يوماً بناء دولة حديثة بل بناء سلطة مطلقة تحكم بالعنف والدماء
والشعارات الإرهابية الزائفة وسخرية الواقع
الحركة الإسلامية رفعت شعارها الشهير:
لا لدنيا قد عملنا
نحن للدين فداء
فليعود للدين مجده
فليعش للدين عزه
أو ترق كل الدماء
او ترق منهم دماء
او ترق منا الدماء
لكن الواقع أظهر أن هذا الشعار لم يكن سوى قناع مزيف فهؤلاء لم يعملوا لا للدين ولا للوطن بل لمصالحهم الضيقة
الدين عندهم مجرد أداة للمتاجرة والشعارات مجرد وسيلة لاستغفال البسطاء.
ولو كان الدين حقاً هو غايتهم لما باعوا أطفال السودان في معاركهم ولما أراقوا الدماء باسم شعارات جوفاء
إن السخرية الكبرى أن من يرفعون راية “الفداء للدين” هم أنفسهم أكثر من دمر قيم الدين
فأي دين هذا الذي يشرعن تجويع المواطنين ونهب خيراتهم وتجنيد أبنائهم قسراً في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟
لا يختلف فكر الحركة الإسلامية في السودان عن فكر داعش أو أي تنظيم متطرف آخر إنها عقلية واحدة:
عقلية تستغل الدين ستاراً للقتل
عقلية ترى في الدم وسيلة للسلطة
عقلية لا تعترف بالطفولة ولا بالإنسانية ولا بالدولة
إن تجنيد الأطفال قسراً وحرمانهم من مقاعدالدراسة هو جريمة بحق الحاضر والمستقبل معاً جريمة تكشف أن هؤلاء لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالقيم الإنسانية الذي يتشدقون به ولا بالدولة التي ينهبون مواردها بل كل ما يعرفونه هو خدمة مصالحهم على حساب دماء الأبرياء
إن رفض هذه الممارسات ليس موقفاً سياسياً فحسب بل واجب وطني و أخلاقي وإنساني فلا يمكن بناء دولة أو مستقبل على أشلاء الأطفال والنساء وأحلامهم المذبوحة والحركة الإسلامية وكل من على شاكلتها من المليشيات الإرهابية ستبقى شاهداً على أكثر العقول عجزاً في التاريخ المعاصر: عقول لم تثمر إلا الفساد والعنف والشعارات الزائفة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات