وصال بله تكتب :لن نصمت… فضيحة الشبكة الإعلامية المدنية السودانية
كفي عبثا … كفى سرقة … كفى إعادة إنتاج عقلية النظام البائد
في زمن تنهشنا فيه الحروب وتتمزق فيه البلاد تظهر هذه المؤسسة اكبر خزياً من أي خراب : مؤسسة تدعي المدنية والإبداع بينما هي في حقيقتها مجرد نسخة أخرى من عقلية النظام البائد
إن ما قامت به الشبكة الإعلامية المدنية السودانية جريمة صريحة لا لبس فيها: سرقة فكرة برنامج البودكاست ثم تقديمه بوجه بارد وكأنه من صنعها وابتكارها!
هذه ليست منافسة… هذه سطو مسلح على الفكر
ليست اجتهاداً… هذه خيانة للأمانة
ليست مبادرة… هذه وصمة عار في جبين مؤسسة تدعي الإعلام والمدنية
وليس هذا فحسب فالشبكة جعلت من فعل السرقة نهجاً وسلوكاً إذ فتحت أبوابها لا لتحتضن الأفكار بل لتنهبها وتعيد تسويقها بأسماء مزيفة بينما أصحابها الحقيقيون يقصون ويهمشون. هكذا تدار المكاتب عندهم: بالعقول التي يسرقونها لا بالعقول التي يملكونها
ولدي من الأدلة ما يكفي لأثبت أن ما فعلوه لم يكن زلة ولا صدفة بل جريمة واعية مقصودة جريمة لم يكتفوا بها بل تفاخروا بها واعتبروها سبقاً إعلامياً! أي سقوط أخلاقي هذا؟ أي انحطاط مؤسسي هذا؟
إننا نعرف هذه العقلية جيداً: عقلية لا تختلف عن عقلية الطغاة الذين صادروا الإبداع لعقود طويلة عقلية ترى أن الفكرة مجرد غنيمة تنهب لا ملكية يجب أن تصان عقلية تستتر بشعارات جوفاء مثل “تمكين الشباب” بينما في الواقع تمارس أبشع صور القمع والإقصاء والنهب
لهذا اقولها عالية مدوية:
سرقة الأفكار عار
قمع الشباب ونهب عقولهم عار أكبر
ووجود السارقين على رأس مؤسسة إعلامية يدعون أنها مدنية هو جريمة مضاعفة لن تغتفر
لن نصمت… لن نساوم… لن نغطي هذه الفضيحة
هذه الصفحة السوداء لن تطوى إلا بفضحها أمام الجميع
والشعب الذي عرف طريق الثورة لن يقبل بمؤسسات تنهب العقول كما كان يفعل النظام البائد
لقد آن الأوان أن تكسر هذه الحلقة المفرغة وأن يردع كل من تسول له نفسه السطو على أفكار الشباب والنساء وإلا فإننا نعيد إنتاج نفس الخراب بعناوين جديدة
إلى الشبكة الإعلامية المدنية السودانية نقول:
أنتم سرقتم… أنتم سقطتم… وأنتم ستفضحون
