وصال بله تكتب :ناجي عبدالله:بين السياسية والدين _ كيف تسعى الحركة الإسلامية في السودان السيطرة على المجتمع عبر الفساد والفكر المشوه
ناجي عبد الله أحد أبرز الأصوات التي تدعو إلى تأكيد الهيمنة الفكرية والسياسية للحركة الإسلامية ويعتبر ناجي عبد الله بوقًا من أبواق الكذبة الذين يروجون لفكرة أن الولايات المتحدة تخطط لمحو الدين من السودان وهو ما يعكس عقلية الكيزان الذين يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم السياسية
هذا التفكير الكيزاني الذي يسعى لتوظيف الدين في السياسة مما يؤدي إلى تبرير العنف وسفك الدماء هذه العقلية تظهر كيف يمكن للدين أن يستخدم كوسيلة للسيطرة وليس كوسيلة للعدل والإنسانية فعندما يحلل ذبح الرقاب فإنه يبرهن على مدى الفساد الفكري والأخلاقي الذي يروج له
يعاني السودان الان من فياد الحركة الإسلامية ومليشيات بورسودان التي تسيطر على السلطة وتستخدم العنف لترسيخ وجودها إن هذه المليشيات ليست مجرد أدوات للسيطرة بل هي تعبير عن فكر عنصري يدعو إلى تقسيم المجتمع بدلاً من توحيده ناجي عبد الله بصفته أحد رموز هذه الحركةيساهم في نشر هذا الفكر المدمر
يشير التداخل بين الدين والسياسة إلى مشكلة كبيرة في نظام الحكم فالدين لا ينبغي أن يكون أداة تحكم بل يجب أن يعتبر قيمة إنسانية تهدف إلى تعزيز العدالة والمساواة إن استخدام الدين لتبرير الفساد والعنف يتناقض مع مبادئه الأساسيةويظهر عجز هؤلاء عن تقديم رؤية مستقبلية تسهم في بناء مجتمع قوي
يحتاج السودان إلى التحول الديمقراطي الذي يحقق العدالة ويعزز من قيم الإنسانية
الحركة الإسلامية في السودان تحت قيادة شخصيات مثل ناجي عبد الله قد أثبتت أنها ليست مجرد حركة دينية فاسقة بل هي أداة سياسية تسعى إلى الهيمنة على المجتمع من خلال استغلال الدين كوسيلة للسيطرة فعندما تستخدم العقائد الدينية لتبرير العنف أو للترويج لأفكار تفرق بين أبناء الوطن فإنها تعكس فسادًا عميقًا في الفكر والسياسة
تاريخيًا شهد السودان عدة محاولات لإدماج الدين في السياسة مما أدى إلى تعميق الفجوات بين مختلف الفئات الاجتماعية
الحركة الإسلامية استغلت هذه الديناميات لتوسيع سلطتها مما جعلها تتبنى ممارسات عنصرية وغير إنسانية مثل استخدام المليشيات المسلحة لتثبيت وجودها في السلطةهذه المليشيات مثل تلك التي تنشط الان في بورسودان لم تظهر فقط عنفًا جسيمًا بل أيضًا روحًا تقسيمية تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي السوداني
يعتبر الفساد الفكري جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الحركة الإسلامية فعندما يفهم الدين كأداة للسيطرة بدلاً من كونه قيمة إنسانية تعزز العدالة فإن ذلك يؤدي إلى انحرافات خطيرة
هذا الفهم المشوه يبرر العنف ويعزز من ثقافة الإفلات من العقاب مما يعقد من فرص الإصلاح والتحول الديمقراطي
إن الشعب السوداني برغم التحديات يظهر دائمًا قدرته على التغيير فالجماعات والشخصيات التي تدعو إلى العدالة والمساواة تظهر أن هناك رؤية بديلة تتجاوز الفساد والتعصب
المستقبل يتطلب شجاعة جماعية لمواجهة هذه القوى المدمرة ولإعادة بناء السودان على أسس من العدل والمساواة حيث يحترم كل فرد وتحفظ حقوقه