(62) من أعضاء حملة معا لمجابهة المجاعة تقدم مذكرة الي الأمين العام للأمم المتحدة بالإعلان الرسمي والفوري عن حالة المجاعة في السودان
الخرطوم: السودانية نيوز
(62) من أعضاء
دفعت اكثر من (62) من المجموعات أعضاء حملة معا لمجابهة المجاعة بمذكرة الي الأمين العام للأمم المتحدة ومنظماتها ، أنطونيو غوتيريش ، بالإعلان الرسمي والفوري دون أي تباطوء أو تأخير عن حالة المجاعة في السودان والضغط علي حكومة الأمر الواقع للإستجابة لوقف الحرب وفتح الممرات الآمنة بناءً على الإحصائيات الدقيقة حول الوضع الغذائي .
وقالت المجموعات في بيان ، ان هذا الإعلان ضروري لضمان تخصيص المساعدات الإنسانية بشكل شامل وعادل لجميع المناطق المتضررة . حيث يواجه 29 مليون شخص يواجهون المجاعة حسب منظمة الشفافية الدولية .
وشددت المجموعات بضرورة تسريع عملية توصيل المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتشمل كل المناطق التي تحتاج إلى الدعم العاجل
بجانب التأكيد على ضرورة فتح الممرات الآمنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة. ويجب أن تكون هذه المساعدات بعيدة عن المساومات أو أي ضغوط سياسية أو الاستغلال من أي من الأطراف أو أي جهة كانت مع أهمية توفير الحماية الكاملة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ، والعمل على حماية النساء العاملات في هذا المجال من أي إنتهاكات، وضرورة التركيز علي مراقبة الممرات حتي لا تصبح وسيلة تستغل لأغراض غير الإغاثة والعون الإنساني ودعم المواطنين المدنيين .
وتعزيز مشاركة النساء في جميع جوانب العمل الإنساني والإغاثي لضمان تحقيق فعالية وإستدامة أكبر في عمليات الإشراف والتوزيع للمساعدات الإنسانية والإغاثة علي أرض الواقع، مع ضرورة المشاركة في كافة المستويات بما في ذلك المفاوضات والتخطيط وتنفيذ البرامج الإنسانية . فمشاركة النساء تضمن أن تأخذ القضايا المتعلقة بالإحتياجات النوعية وبجميع أشكال العنف الجنسي وسوء التغذية في الإعتبار بشكل مناسب ومعتبر .
والمطالبة بتقديم دعم إنساني عاجل وشامل لجميع السودانيين في معسكرات اللجؤ في الدول المجاورة ، ويجب أن يكون الدعم الإنساني متاحًا للجميع دون تمييز علي أن يشمل توفير الغذاء، الماء، الرعاية الصحية، والتعليم والسكن الملائم بإعتبارها منظومة حقوقية متكاملة . إذ يجب علي مفوضية العون الإنساني للقيام بدورها الرئيسي بتقديم الدعم الإنساني العاجل وحماية اللاجئين من التفلتات ( معسكر الا لا) باثيوبيا نموذجا .
وطالب البيان بربط جلسة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في سبتمبر ٢٠٢٤م بحقوق اللاجئين والنازحين والمهاجرين ويجب أن تكون هذه الجلسة فرصة لمناقشة وضع حقوق الإنسان في السودان وإيجاد حلول فعالة للأزمات الإنسانية .
ودعا البيان إلى وضع جميع أشكال العنف تحت آليات مراقبة فعالة، خاصة ضد النساء والفتيات . كما يجب أن يتم وضع آليات فعالة لحماية النساء والأطفال من العنف الجنسي والآثار النفسية الناجمة عن النزاع وضرورة حماية جميع السودانيين العالقين في مناطق الصراع ، مع ضمان توفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل سريع وبدون عوائق .
و حظر وعدم إستخدام جميع أنواع الأسلحة من قبل الأطراف المتصارعة وإلزامهم بجمع الأسلحة المنتشرة وإيقاف التجنيد العشوائي خاصة وسط الأطفال .
نؤكد على أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في عملية التفاوض، بما في ذلك المدنيين وممثلي المنظمات المدنية، لضمان تحقيق نتائج شاملة ومستدامة ، وضرورة التأكيد علي عدم الإفلات من العقاب لمرتكبي الإنتهاكات الجسيمة، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات . كما يجب أن تكون هناك محاسبة عادلة وفعالة للمتورطين في هذه الإنتهاكات .
ونجدد إلتزامنا بالعمل المشترك لمواجهة أزمة المجاعة والتحديات الإنسانية التي يواجهها السودان . كما نحث المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الإنسانية وكل القوي الوطنية المدنية الثورية على إتخاذ خطوات عاجلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمات .
إن تضامن وتعاون وإستنهاض الشعب السوداني هو الطريق الوحيد لإنقاذ الأرواح وتحقيق السلام المستدام في السودان . كما نؤكد على إستمرار دعمنا ومتابعتنا لهذه القضايا حتى تحقيق الأهداف المنشودة .
أولا : نقدر دوركم الأممي في الوقوف بجانب الشعب السوداني في هذه الحرب الكارثية والتي أدت إلي تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والإعتراف بأنها تشكل أكبر مأساة في التاريخ الحديث .
وقال البيان (علي ضوء البيان الصادر عن الإتحاد النسائي حول أزمة المجاعة التي تجتاح السودان والأزمات الإنسانية المصاحبة لها، وإعلانه لحملة مجابهة المجاعة . والذي تم الإنضمام والتوقيع عليه لعدد 62 من مختلف التنظيمات والأجسام وعدد من الكيانات العربية والإقليمية ، نقدم هذه المذكرة الشاملة لتسليط الضوء على المطلوبات الرئيسية وتقديم حلول فعالة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق الأمن والعدالة في ظل الأوضاع الراهنة .
نبذة عن حملة معاً لمجابهة المجاعة”
عقد الإتحاد النسائي السوداني ندوة إسفيرية بعنوان “تأثير الحرب والمجاعة في السودان” في ١٦ مايو ٢٠٢٤م . شهدت الندوة حضورًا جيدًا من حيث العدد والتنوع.
تميزت الندوة بتحضير وتنظيم ممتازين، مع تقديم أوراق عمل ذات صلة بالمحتوى وطرح متميز من قبل مقدمين ذوي كفاءة عالية .
أسهمت النقاشات والمداخلات في تحفيز الحضور نحو المشاركة الفاعلة في تكوين حملة لمواجهة تأثيرات الحرب والمجاعة .
تم إطلاق الحملة تحت شعار “معاً لمجابهة المجاعة في السودان” . بدأت الحملة بإطلاق بوسترات إسفيرية لمواجهة المجاعة، مع الإستفادة من المعلومات القيمة التي قدمها الخبراء خلال الندوة، حيث شاركوا في إدارة الحملة وقدموا إحصائيات دقيقة.
بعد صدور بيانات وإطلاق مناشدات للضغط من أجل إعلان حالة المجاعة في السودان، أصدر الإتحاد النسائي تقريرًا صحفيًا باللغات الثلاث: العربية، الإنجليزية، والفرنسية. ومن ثم تم إعداد المذكرة بالتعاون مع الموقعين على بيان حملة “معاً لمجابهة المجاعة، بهدف إرسالها للمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية وكل الفاعلين للنظر في المطالبات .