مقتل واصابة (98) في غارة للجيش وهيئة محامي دارفور تجدد مطالبتها بوقف كل هذه الانتهاكات من دون المساس بالمسؤولية الجنائية
القاهرة: السودانية نيوز
مقتل واصابة (98)
أسفرت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي للجيش السوداني يوم امس السبت، على منطقة شرق النيل عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 38 شخصًا وإصابة 60 آخرين، مع تضرر العديد من المنازل والمرافق الحيوية جراء القصف.
من جانبه قالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان ، انها اطلعت على فيديوهات واستمعت على تسجيلات صوتية تتحدث عن قصف الجيش بالطيران لسوق ١٣ بشرق النيل اليوم السبت ١٦/ ١١/ ٢٠٢٤م مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء .
إن استمرار القصف الجوي للأسواق ومنازل المدنيين وعدم استجابة قيادة الجيش لحصر القتال في أماكن تواجد قوات الدعم السريع وما يترتب على ذلك القصف الجوي من تزايد لأعداد الضحايا وسط المدنيين وإجبار الأسر على الفرار ومغادرة منازلها يزيد من المآسي الإنسانية كما ويؤدي إلى المزيد من الهجرة القسرية .
هذه الأفعال تشكل جرائم جنائية مماثلة لجرائم قوات الدعم السريع.
تجدد الهيئة مطالبتها بوقف كل هذه الإنتهاكات الممارسة من دون المساس بالمسؤولية الجنائية وتسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء ويلزم أسرهم الصبر والسلوان وهو ولي ذلك والقادر عليه .
وكانت غرفة طوارئ شرق النيل ادانت امس السبت، بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية. إن الاستمرار في قصف الأسواق، المنازل، والمرافق العامة يؤكد استهتارًا مطلقًا بحياة الأبرياء وتحديًا لكل قيم العدالة والإنسانية.
وقالت في بيان (في مشهد مأساوي يدمى القلوب، أقدم طيران الجيش صباح اليوم على ارتكاب جريمة نكراء بحق الإنسانية، مستهدفًا سوق الــ13 في منطقة شرق النيل. أسفرت هذه الغارة البربرية عن وقوع مئات الضحايا بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء العاملات وأطفالهن. وقد حالت ألسنة النيران المتصاعدة دون الحصول على إحصائية دقيقة للضحايا، حيث ما زالت جثث عديدة تحت الرماد.
وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأطراف الفاعلة بالتدخل العاجل للضغط على الأطراف المسؤولة لوقف هذه الجرائم البشعة فورًا، وندعو إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين.
إن صمت العالم تجاه هذه الفظائع يشجع على استمرارها واتساع رقعتها. نؤكد أن التاريخ لن يرحم من وقف متفرجًا على معاناة شعبنا الأعزل، وندعو جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية لحماية المدنيين في شرق النيل وكافة مناطق السودان.