حرق 600 منزل وقتل اكثر من 10 من سكان كمبو دار السلام الحديبة بالجزيرة
تقرير : إعلام مركزية مؤتمر الكنابي
شهد كمبو دار السلام الحديبة بولاية الجزيرة اعمال “حرق” وانتهاكات واسعة ترتقي الي مستوي جرائم ضد الانسانية، في يوم (9) من شهر يناير الماضي 2025م. عقب سيطرة الجيش علي ود مدني بولاية الجزيرة.
وعلي “وقع” الاحداث الاخيرة، وقتها لم تتمكن “المركزية” من أجراء حصر دقيق لحجم الانتهاكات والضرر الذي تعرض له السكان هناك، بسبب منع قوات درع السودان لسكان الكمبو بالعودة الي المنطقة وفي هذا الصدد سبق ان اصدرنا بيان خاطبنا فيه الجهات المسؤولة.
وأصدرت مركزية مؤتمر الكنابي “بيان” بتاريخ يوم 26 من شهر يناير الماضي 2025م بعد ان تم منع مواطنين دار السلام الحديبة من الدخول للمنطقة للقيام بدفن “الجثث” التي كانت متواجدة داخل الكمبو في الوقت الذي تنهش فيها الكلاب بعد ان تعفنت تماماً والمؤسف ان مجموعة تتبع لقوات درع السودان بقيادة “كيكل” أبدت رفضها القاطع للمواطنين بالعودة.
وتمكنت لجنة تم تكوينها مؤخراً مع الادارات الأهلية اخيراً من زيارة كمبو دار السلام الحديبة وبدورهم قامو بدفن “الجثث” وفي جولة واسعة قامو بتوثيق حجم الضرر ووقفو علي الأرقام الحقيقية للجرائم التي ارتكبتها قوات “كيكل” بتاريخ 9 يناير 2025م حيث تم رصد عدد 600 منزلاً تم حرقها كاملاً في كمبو دار السلام الحديبة، واسفر الحريق عن مقتل اكثر من 10مواطناً، من بينهم مجهولي الهوية لم يتعرف عليهم بعد ان تفحمت الجثث تماماً، وكما تم نهب عدد 4.000 رأس من المواشي، وايضاً نهب كل البيوت والعربات.
وكشفت اللجنة وجود مواطنين من مناطق مجاورة يواصلون في نهب ما تبقي من اثاثات، الامر الذي استوقف اللجنة هو وجود مدير مدرسة معروف وجد من بين الذين ينهبون ما تبقي من ممتلكات السكان.
الشاهد : أن الحريق الذي تعرض له كمبو دار السلام الحديبة والمصحوب بالقتل ونهب الممتلكات يمثل انتهاكاً صارخاً لاحكام القانون الدولي الإنساني الامر الذي يتطلب محاكمة من ارتكبو تلك الجرائم.
يأتي : هذا الاعتداء امتداد لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ظل يتعرض لها سكان الكنابي باستمرار، منذ دخول القوات المسلحة الي ولاية الجزيرة، ومركزية مؤتمر الكنابي ظلت تتابع وتوثق لكل الانتهاكات التي اقل ما يمكن وصفها انها ترتقي لجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
ومع سبق الاصرار ومواصلة قوات درع السودان في الانتهاكات، فان مركزية مؤتمر الكنابي ستواصل رصدها لكل الجرائم وتدعو في ذات الوقت الجهات العدلية الي التدخل واتخاذ الاجراءات القانونية لمحاسبة الذين ارتكبو هذه الجرائم البشعة كما نطالب بتقديم العون الإنساني للمتضررين من سكان الكنابي فضلا عن تدخل المنظمات وتوفير الحماية.
