تدشين كتاب (حلم الثورة ) للصحفي حسين سعد في نيروبي
نيروبي:السودانية نيوز
يدشن الصحفي حسين سعد كتابه (السودان حلم الثورة وتحديات الانتقال) يوم الأثنين الموافق العاشر من فبراير 2025م بمطعم كسويتا الساعة السابعة مساء ،وتشمل فعالية التدشين إستعراض للكتاب يقدمها كل من الدكتور أحمد الصادق والمداخلات من الدكتورعباس التجاني والصحفي نصر الدين عبد القادر،ويدير الفعالية في المنصة الصحفي إدريس عبد الله، ومن ثم فتح النقاش من قبل الحضور الجدير بالذكر ان الكتاب صادر من دار الأجنحة للطباعة والنشر والتوزيع يشمل٢١٠ صفحة ،بينما طبعت سلاميديا الطبعة الثانية من الكتاب ،وقسم الكاتب كتابه الي ستة فصول تناولت خلفية للمبادرات التي إستبقت سقوط المعزول والتقلبات الداخلية والاقليمية،والمطامع الخارجية والصراع علي الداخل السوداني،اما الفصل الثاني فقد خصصه الكاتب لقوى الحرية والتغيير ومستقبل الثورة وشرح الكاتب من خلال تحليل رصين لمستقبلها وتجاذباتها والمستقبل الي أين من خلال معرفة الفاعليين الرئيسين وتتبع مسارات مكوناتها،وطبيعة تلك التحديات التي تتصاعد يوماً بعد يوم وتتزايد معها نقاط الخلافات التي باتت خطيرة للغاية ،كما تناول الكتاب صراع المحاور وخطر الإنتخابات المبكرة وقضية تسيس النقابات المهنية مشيرا الي إن كل تغيير سياسي حدث بالسودان كانت النقابات اولي ضحاياه حلا او تجميدا شأنها شان الأحزاب السياسية ،أيضا تناول الكتاب قضية مهمة وهي التدخلات العسكرية في السياسة السودان ومراحلها منذ الفترة الأولي قبل انشاء قوة دفاع السودان والمرحلة الثانية ما قبل الاستقلال والمرحلة الثالثة وهي الحكم العسكري الأول والمرحلة الرابعة في العام ١٩٨٥م والمرحلة الخامسة في العام ١٩٨٦م والمرحلة السادسة عقب انقلاب الجبهة الاسلامية في العام ١٩٨٩م كما استعرض الكاتب ما اسماه دبلوماسية الموانئ وانعكاسات ذلك علي القرن الأفريقي والاهمية الجيوستراتيجية لهذه المنطقة.
وذيل الكاتب كتابه بخاتمة قال فيها إن السودان يعيش متغيرات شديدة السيولة في الأحداث السياسية بل إن هذه التغييرات الديمغرافية والصراعات الاثنية والمشكلات قد لا تكون مسبوقة وتفتح الأبواب علي جملة من التحديات وتتطلب هذه المتغيرات السريعة التعاون علي تحديث خارطة الواقع للتعامل معه وتحديد مجموعة المبادرات لان واقع بلادنا في هذه اللحظة التاريخية يستدعي وعيا بطبيعة الأحداث المتعددة الأبعاد فتعقيد المشهد السياسي وغموضه يجب أن يكون دافعا لشعور كل القوي السياسية لأهمية تحمل المسؤولية وتجاوز الاختلافات والتجاذبات والحسابات الي ما يجمع وما يساعد علي إنقاذ البلاد والشروع في إصلاح الأوضاع وتحقيق الإنجازات والمشاريع الكفيلة بإنجاح الانتقال التنموي والاقتصادي والاجتماعي المطلوب فمسؤولية قوي الحرية والتغيير كبيرة وتاريخية في هذه اللحظة.