الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةكينيا؛ ترد نتضامن مع الشعب السوداني في تحديد مصيره من خلال الحوار...

كينيا؛ ترد نتضامن مع الشعب السوداني في تحديد مصيره من خلال الحوار الشامل

كينيا؛ ترد نتضامن مع الشعب السوداني في تحديد مصيره من خلال الحوار الشامل..

نيروبي: السودانية نيوز : جعفر السبكي

جددت الحكومة الكينية، تضامنها مع شعب السودان، وهو يحدد مصيره نحو والحل السياسي المستقبلي من خلال الحوار الشامل.

وقال: رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين “موساليا مودافادي” في بيان حصلت “السودانية نيوز” على نسخة منه، أن كينيا تثق في أن الشعب السوداني سيجد حلاً سريعاً للوضع الاستثنائي الحالي، وبطريقة تصون أمنه واستقراره وأمن المنطقة والإقليم كافة.

وشدد رئيس مجلس الوزراء ” تظل كينيا مستعدة، بشكل فردي وجماعي، من خلال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والاتحاد الأفريقي وغيرهما من الآليات الإقليمية، لدعم أي جهود يتفق عليها شعب السودان، لضمان استقرار وازدهار بلده، ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وقال: مضيفاً أن الأزمة الحالية في السودان، تتطلب اهتماماً إقليمياً، وعالمياً عاجلاً. بفضل دورها الرائد تاريخياً كممكن للسلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

واردف “تظل كينيا في طليعة الساعين والمساعدين، إلى إيجاد حلول للأزمة الإنسانية في السودان.

بصفتنا كدولة، التزمنا بالمساهمة بمليوني دولار أمريكي للمبادرات العالمية والإقليمية لتخفيف الوضع الإنساني المزري في السودان.

واردف رئيس الوزراء قائلاً “يجب إعطاء الأولوية للحاجة إلى تحقيق توازن دقيق بين الأهداف الأمنية، والعودة إلى الحكم المدني في السودان، لتحقيق الديمقراطية والازدهار لشعب السودان.

وفي هذا الصدد، تتوافق كينيا مع ميثاق الاتحاد الأفريقي، بشأن التغيير غير الدستوري للحكومة المدنية، وقرار الاتحاد الأفريقي الصادر في 27 أكتوبر 2021 بتعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي بما في ذلك انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي التي انتهت للتو.

وتواصل حكومة جمهورية كينيا مراقبة الوضع السياسي والأمني، المتدهور في جمهورية السودان عن كثب.

إن الصراع في السودان الذي استمر لمدة اثنين وعشرين شهراً حتى الآن، لا يزال يدمر بنية دولة، كانت قبل أربع سنوات فقط، تسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والازدهار لشعبها، قبل إنقلاب الجيش على الحكم المدني، وقطع الطريق نحو التحول المدني الديمقراطي.

ومن المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان، انقطعت، وتحولت الأزمة الناتجة إلى حرب داخلية مدمرة تأكل الاخضر واليابس.

نلاحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها الجماعات في السودان إلى إيجاد حلول لأزمتها من خلال الاستفادة من المساعي الحميدة للدول المجاورة.

في الواقع، في يناير 2024 اجتمعت الأطراف وأصحاب المصلحة في الصراع السوداني، في دولة مجاورة لرسم طريق للمضي قُدماً في الحوار الشامل والعودة إلى الحكم المدني.

إن طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي يتوافق مع دور كينيا في مفاوضات السلام التي تلزمها بتوفير منصات غير حزبية لأطراف الصراع للسعي إلى الحلول

‏وشدد رئيس الوزراء ان تصاعد الصراع حوله، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والأمنية في العالم.

ولكن للأسف، لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في جهود الحل، مما يعرضها لخطر التحول إلى صراع منسي.‏ وإلى ليوم.نزح ما يقدر بنحو 11 مليون شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.

والتأثير الإقليمي للأزمة عميق، حيث تتحمل البلدان المجاورة، بما في ذلك كينيا، مسؤولية إدارة أزمة اللاجئين في ظل البنية الأساسية الإنسانية المجهدة بالفعل.

‏وقال (استضافت كينيا تاريخياً اللآجئين وطالبي اللجوء من البلدان المتضررة من الصراع في المنطقة وخارجها، وهي حالياً
موطن للعديد من اللآجئين السودانيين، وخاصة من مجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك التنسيق السوداني للقوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

ونحن نفعل هذا بما يتماشى مع التزاماتنا الدولية والاقليمية، المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة، وفي الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، فضلاً عن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وغير ذلك من صكوك القانون الدولي.

‏واردف البيان ( لقد أسست كينيا تاريخاً في تيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة من الدول المجاورة والإقليمية، بما في ذلك توفير المساعي الحميدة التي شهدت توقيع اتفاقيات نيفاشا للسلام التي حسمت الصراح بين الجيش السوداني، والجيش الشعبي لتحرير السودان في كينيا في العام 2005.

المؤسسة في الواقع على بروتوكول ماشاكوس الذي حظي بإشادة عالمية في عام 2002، والذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان، وكانت أطول حرب أهلية في العالم والقارة، الذي تم إبرامه في كينيا.

وإذ تقدم كينيا هذه المساحة، فإنها لا تفعل ذلك بدوافع خفية. وذلك لأننا نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للنزاعات السياسية مهما تعقدت وطال اجلها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات