الأحد, يونيو 29, 2025
الرئيسيةمقالاتوصال بلة نكتب :دور الإعلام في حرب السودان سلام ام حرب

وصال بلة نكتب :دور الإعلام في حرب السودان سلام ام حرب

وصال بلة نكتب :دور الإعلام في حرب السودان سلام ام حرب

ما زالت رحى الحرب في السودان، ويبدو أن الوضع يزداد تعقيدًا مع كل يوم يمر. في خضم هذه الفوضى، يبرز دور بعض الكتاب والإعلاميين الذين يتبنون مواقف معينة، مما يؤثر بشكل كبير على الرأي العام. سأسلط الضوء على ظاهرة استخدام الإعلام كوسيلة لدعم أجندات معينة وتجاهل المبادئ الإنسانية التي يجب أن تكون أساسًا لأي خطاب إعلامي.

يظهر بعض الكتاب والإعلاميين انحيازًا واضحًا لأطراف معينة في الصراع، مما يعزز الفجوة بين المجتمع السوداني. هؤلاء الأفراد، بدلاً من أن يكونوا صوتًا للسلام، يتحولون إلى رسل للكراهية والعنصرية. يستخدمون منصاتهم لمهاجمة كل من لا يتفق معهم، مما يزيد من حدة الصراع ويغفل عن جذور المشكلات الحقيقية.

تتجلى هذه الظاهرة في تبرير العنف والقتل والتحريض على الكراهية، بدلاً من السعي لتحقيق السلام. هؤلاء الكتاب ينسون أن رسالتهم يجب أن تكون إنسانية، وأنهم ينبغي أن يكونوا حماة للسلام، وليس أداة لتعزيز الفتن. إن خطابهم تحمل دلالات عنصرية وجهوية، وتعكس حالة من الحقد الذي لا يخدم مصلحة الوطن.

من المهم أن نتساءل: لماذا يتجاهل هؤلاء الكتاب المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب؟ لماذا ينظرون إلى كل من يدعو للسلام على أنه عدو؟ إن هذه الأسئلة يجب أن تكون محور النقاش، حيث إن دعم السلام يتطلب شجاعة وتضحية، وليس فقط كلمات على الورق.

إن ثورة ديسمبر المجيدة كانت تمثل آمال الشعب السوداني في الحرية والعدالة. لذا، فإن الحكومة المرتقبة حكومة سلام ووحدة تلتزم بمبادئ الثورة وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب. إننا بحاجة إلى إعلاميين وكتّاب يسعون إلى بناء جسر بين الأطراف، بدلاً من تعزيز الانقسامات.

إن أهمية الوعي بدور الإعلام في تشكيل الرأي العام في السودان لا يمكن تجاهلها. في خضم الأزمات المتلاحقة التي يمر بها السودان، يظهر دور الإعلام كعامل حاسم في تشكيل الوعي العام. إن الذين يرفضون عمليات السلام والتحول الديمقراطي، والذين يستخدمون أقلامهم لنشر الفتنة، هم في الحقيقة رسل للانقسام. هؤلاء الأفراد يتحملون جزءًا من المسؤولية عن تفاقم الأزمة، حيث تساهم كتاباتهم في تعزيز الانقسامات بدلاً من بناء جسور التفاهم.

إن السلام والتحول الديمقراطي هما السبيل الوحيد نحو استقرار البلاد وازدهارها. على الجميع أن يدركوا أن دعم الحوار والمصالحة هو الطريق نحو مستقبل أفضل. لنقف جميعًا معًا ونعمل على تحقيق الأهداف السامية التي تصبو إليها ثورة ديسمبر المجيدة. فالتغيير يبدأ من الوعي، ويحتاج إلى صوت واحد يدعو للسلام بدلاً من أصوات الفتنة التي تؤجج الصراع. ولنبنِ معًا سودانًا يسوده السلام والوحدة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات