والي شمال دارفور الأسبق نمر عبد الرحمن ” الحل الوحيد للازمة السودانية هو تبني مشروع السودان الجديد والبرنامج المقدمة من تحالف السودان التأسيسي
السودانية نيوز تجري حوار مع والي شمال دارفور الأسبق الجنرال نمر محمد عبد الرحمن، بشأن الأوضاع الكارثية في السودان
الوضع في السودان كارثي من كل الجوانب والحرب مستمرة والوضع الانساني يتفاقم يوميا وتعطيل كل الخدمات الأساسية وضع الاجتماعي في خطورة بسبب خطابات الكراهية والعنصرية والمناطقية
الحل الوحيد لهذه المشكلة السياسية المعقدة هو تبني مشروع السودان الجديد و البرنامج المقدمة من تحالف السودان التأسيسي اعتقد ممكن يغير الواقع السياسي المرير في السودان
اجري الحوار: وصال محمد بله
في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها السودان والتي تشهد تحولات سياسية معقدة وأزمات متعددة كان لنا الشرف بالجلوس مع السيد الوالي الجنرال نمر محمد عبد الرحمن في هذا الحوار استعرضنا العديد من القضايا الهامة التي تتعلق بالمشهد السياسي السوداني وتناولنا التحديات التي تواجه الحكومة المرتقبة ورؤيته لمستقبل البلاد من خلال هذه المناقشة سنسلط الضوء على آراء السيد الوالي حول الأزمات الحالية وآليات التعامل معها إضافة إلى استشرافه لآفاق الاستقرار والتنمية في السودان
- السيد الوالي كيف تصف الوضع الحالي في السودان؟
في الحقيقة الوضع في السودان كارثي من كل الجوانب والحرب مستمرة والوضع الانساني يتفاقم يوميا وتعطيل كل الخدمات الأساسية وكذلك الوضع الاجتماعي في خطورة بسبب خطابات الكراهية والعنصرية والمناطقية وتشجيع خطابات الحرب وتخوين دعوات وقف الحرب وغياب وجود حكومة حقيقية تعمل من أجل وقف الحرب واحلال السلام والمحافظة على وحدة السودان.
- ما هي التحديات الرئيسة التى تواجه البلاد في الوقت الراهن؟
التحديات التي يفرضها الواقع في السودان الآن هو تحدي وقف الحرب بطريقة صحيحة ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي ومخاطبة جزور الأزمات السياسية المتراكمة واقامة دولة المواطنة المتساوية والتحول المدني الديمقراطي.
- كيف تقيم الوضع السياسي الحالي في السودان وما هي أبرز التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الحرجة؟
تقيم بصورة عامة للوضع السياسي في السودان فيه تفكيك سياسي كبير وخاصة لقوي الثورة والتغيير وانقسامات سياسية و ظهور المؤتمر الوطني في الساحة السياسية مجددا ولكن الآن مع تكوين تحالف السودان التأسيسي بمشروع السودان الجديد وضم عدد كبير من القوي الثورية نفتكر بان هنالك فرصة تاريخية لإعادة الوحدة لقوي الثورة والتغيير في إطار مشروع السودان الجديد والاستفادة من التجارب السابقة مثل(تجربة الجبهة الثورية السودانية والحرية والتغيير و تقدم وغيرها من التجارب القديمة) في المحافظة على الوحدة لقوي الثورة والتغيير برؤية جديدة وحديثة يمكننا من إنجاز مهمة التغيير وبناء المستقبل المشرق لبلادنا.
- ما هي الأسباب الجذرية للازمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها السودان اليوم وكيف يمكن علاجها؟
فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية كما هو معروف بان السودان بلد غني بالموارد المختلفة ولديها موارد اقتصادية ضخمة مثل الاراضي الصالحة للزارعة والمحاصيل الزراعية، المعادن البترولية، والذهبية الثروة الحيوانية، والغابية وغيرها الموارد ولكن للأسف الشديد كل هذه الموارد يتم استغلال في الحروب والقتل والفتنة بين أبناء الشعب السوداني وخاصة المناطق المهمشة مما تسبب في انهيار الاقتصاد السوداني.
المعالجة الاستراتيجية لهذه المشكلة هو الاستقرار السياسي والرؤية الاقتصادية الواضحة والتنموية وكيف استغلال الموارد بطريقة مسؤولة والاستفادة منها في تطوير الاقتصاد الكلي والتنمية المستدامة وكذلك في إعادة وتطوير وبناء مكانة السودان في القارة الأفريقية والأسيوية والعالم العربي والأوربي والأمريكي.
والحل الوحيد لهذه المشكلة السياسية المعقدة هو تبني مشروع السودان الجديد و البرنامج المقدمة من تحالف السودان التأسيسي اعتقد ممكن يغير الواقع السياسي المرير في السودان
- كيف يؤثر الاستقرار الأمني على العملية الديمقراطية وما هى الخطوات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار؟
طبعآ عشان يكون في نظام ديمقراطي حقيقي في أي دولة لابد أن يسبقها رؤية سياسية في كيفية الاستقرار الامني وبناء الأجهزة الامنية والشرطية والعسكرية والعدلية علي أسس وطنية ومهنية بعيدة عن ممارسة العمل السياسي او التدخل فيه و من ثم توعية المجتمعات بممارسة حقها السياسي بالديمقراطية.
بالتأكيد عدم الاستقرار الامني وعدم مهنية الأجهزة الامنية والعسكرية يؤثر بصورة كبيرة ويغوض النظام الديمقراطي ويشجع الانقلابات العسكرية والتدخل العسكري في الشأن السياسي.
- ما هي الحلول التى تقترحها لحل المشكلات السياسية الحالية و هل هناك خطة معينة تسعو لتنفيذها ؟
الحل الوحيد لهذه المشكلة السياسية المعقدة هو تبني مشروع السودان الجديد و البرنامج المقدمة من تحالف السودان التأسيسي اعتقد ممكن يغير الواقع السياسي المرير في السودان. يساهم في بناء دولة المواطنة المتساوية والتحول المدني الديمقراطي وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام. وتحقيق العدالة الاجتماعية والعقد الاجتماعي الجديد والعدالة الانتقالية.
- كيف يمكن تعزيز تمثيل الفئات المهمشة في العملية السياسية وما هو دوركم كقادة في هذا السياق؟
فيما يتعلق بمشاركة الفئات المهمشة في العملية السياسية من خلال منظمات المجتمع المدني هنالك أعداد كبيرة تم مشاركتها والباب مفتوح للمشاركة كل الفئات وخاصة أصحاب الهمم والمرأة والشباب. وهنالك تواصل مستمر مع كل هذه الفئات.
- كيف ترى دور المجتمع الاقليمي والدولى في دعم التحول الديمقراطي في السودان وهل هناك خطوات محددة يجب اتخاذها من قبلكم؟
في الحقيقة دور المجتمع الاقليمي والدولي في بداية ثورة ديسمبر المجيدة كانت لهم دور فاعل في اعادة السودان الي المحيط الاقليمي والدولي وتم إعفاء السودان من ديونه والحكومة الشرعية في السودان تلقى دعم كبير وهنالك استعداد كبير لدعم التحول الديمقراطي في السودان للأسف الشديد الانقلاب بتاع يوم 25 أكتوبر 2021 غيرت كل الموازين الإقليمية والدولية وعطلت مسيرة التحول الديمقراطي وادخلت البلد في الحرب وتم تجميد عضوية السودان في الاتحاد الافريقي. ولكن نحن متفائلين بان يتم إعادة السودان قريبا الي المجتمع الاقليمي والدولي وخاصة بعد تشكيل حكومة السلام و الوحدة.
- ما هو دور المشاركة الشعبية في تعزيز الديمقراطية وكيف يمكن استعادة ثقة الشعب في المؤسسات الحكومية والسياسية؟
السودان محتاج بناء مؤسسات وطنية ومهنية جديدة وإعادة بناء الخدمة المدنية بأسس عدالة ومشاركة لكل السودانيين والسودانيات بالتساوي وحسب عدد السكان لكل إقليم السودان بالتأكيد هذه العملية سوف يصنع فرص تاريخية لإعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة ولكن الثقة الكاملة للشعب في مؤسسات الدولة يجب أن يكون وفق الانتخابات الحرة والنزهية.
- كيف ترى عملية التحول الديمقراطي في السودان وما هى العقبات التى تعترض هذه العملية؟
عملية التحول المدني الديمقراطي في السودان مرت بمراحل وعقبات وثورات كتيره واخيرها ثورة ديسمبر المجيدة ما يجب أن نؤكدها هنا هو موفق الشعب السوداني الثابت والمبدئ في الحرية والسلام والعدال والديمقراطية.
وعدم مهنية الأجهزة الأمنية والأنظمة الإسلامية والشمولية والانقلابات العسكرية اكبر عقبات في التحول المدني الديمقراطي في السودان.
- كيف تؤثر الأزمات الاقتصادية على التحول الديمقراطي وما هى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الاقتصاد؟
فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية كما هو معروف بان السودان بلد غني بالموارد المختلفة ولديها موارد اقتصادية ضخمة مثل الاراضي الصالحة للزارعة والمحاصيل الزراعية، المعادن البترولية، والذهبية والثروة الحيوانية، والغابية وغيرها من الموارد الأخري ولكن للأسف الشديد كل هذه الموارد يتم استغلالها في الحروب و القتل والفتن بين أبناء الشعب السوداني و خاصة في المناطق المهمشة مما تسبب في انهيار الاقتصاد السوداني.
المعالجة الاستراتيجية لهذه المشكلة هو الاستقرار السياسي و الرؤية الاقتصادية الواضحة والتنموية وكيفية استخدام الموارد بطريقة مسؤولة او أمثل والاستفادة منها في تطوير الاقتصاد الكلي والتنمية المستدامة وكذلك في إعادة و تطوير وبناء مكانة السودان في القارة الأفريقية والاسوية و العالم العربي و الأوربي والأمريكي.
- كيف ترى مستقبل السودان السياسي في المرحلة القادمة وما هي الرسالة التي تود توجيهها للشعب السوداني؟
في الحقيقة مستقبل السودان بعد ام الحروب بتاع 15 ابريل 2023 نري بان مستقبل وحدة السودان في خطر الا بتبني مشروع السودان الجديد واقامة دولة المواطنة المتساوية يمكن أن يحافظ على وحدة السودان وتطويرها.
من المحرره
كان هذا حوار مفتوح وصريح تناولنا مع السيد الوالي الجنرال نمر محمد عبد الرحمن العديد من القضايا الملحة التي تؤثر على مستقبل السودان كان اللقاء فرصة لاستكشاف رؤيته وافكاره تجاه الأزمات الحالية والتحديات التي تواجه البلاد والحكومة المرتقبة وكيف يمكن توظيف الخبرات والموارد لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في البلاد