الحاج السوداني يشكو مظلمته كل عام… ولا حياة لمن تنادي
متابعات :السودانية نيوز
تجددت هذا العام شكاوى الحجاج السودانيين من سوء الخدمات المقدمة من قبل بعثة الحج السودانية، في مشهد بات يتكرر كل موسم دون محاسبة أو تغيير يُذكر.
واتهم عدد من الحجيج البعثة بالتقصير في الجوانب التنظيمية والخدمية، رغم سدادهم لمبالغ مرتفعة تفوق ما يدفعه حجاج من دول أخرى، يحصلون على خدمات أفضل من حيث الإيواء، التفويج، الوجبات والتنظيم العام.
ورغم الوعود المتكررة والإعلانات الرسمية التي تسبق كل موسم، فإن الواقع على الأرض يعكس حالة من الإهمال المزمن وسوء الإدارة، حيث اشتكى الحجاج من رداءة الوجبات، ضعف التنسيق، وغياب الإشراف، ما حوّل رحلة الحج من شعيرة روحانية إلى معاناة متكررة.
وتتكرر سنوياً ذات الحلقة المفرغة: شكاوى، تصريحات، ووعود بتكوين لجان تحقيق، سرعان ما تُطوى في أدراج النسيان، ليأتي الموسم التالي بأسوأ مما سبقه، وسط غياب تام للمحاسبة أو الإصلاح الجاد.
ويرى مراقبون أن أزمة بعثة الحج السودانية باتت تمثل نموذجاً صارخاً لتردي الأداء الرسمي وتغوّل الفساد على الخدمات، داعين إلى مراجعة جذرية لأسلوب إدارة الشعيرة بما يحفظ كرامة الحجاج وحقهم في الخدمة اللائقة.